أ.د. صباح ناهي..رحلة محترف نالت ثناء وتقدير مؤسسات إعلامية عريقة

أ.د. صباح ناهي..رحلة محترف نالت ثناء وتقدير مؤسسات إعلامية عريقة

حامد شهاب

تعرفنا على الزميل د. صباح ناهي منذ أن كان طالبا بقسم الإعلام / فرع الصحافة بكلية الاداب جامعة بغداد بعد منتصف السبعينات، وكان محل ثناء وتقدير زملائه ، لما يتمتع به من مؤهلات شخصية وثقافية وقدرة على إقامة علاقات وشيجة مع زملائه ، وهو يتميز بروح الدعابة والمرح ، في عصر يعد ذهبيا من حيث أجواء الإستقرار والبلد الآمن الذي كان يعيشه العراق في فترة السبعينات وحتى الثمانينات، وبقيت تلك العلاقة تتجذر بين أغلب خريجي هذا القسم حتى وقتنا الحاضر!!

وعلى خلاف بقية الزملاء ، فقد كتب بنفسه سيرته الذاتية ومسيرته الصحفية المكللة بكل معالم التألق والنجاح ، وهي مسيرة حافلة بالمنجزات والشهادات الدراسية العليا في مجالات الصحافة والاعلام ، بعد أن كانت جريدته الجمهورية المحطة التي حقق فيها احترافه المهني ، ثم صعد سلالم المجد في إذاعات وقنوات فضائية عربية كبرى آخرها الـ ( mbc) ، حيث تألق فيها الرجل، وكان المسؤول الأول عن أخبار العراق وكل أنشطته الثقافية والفنية فيها!!

وأعرض أدناه سيرة زميلنا العزيز د. صباح ناهي كما خطها قلمه ، وأعرضها عليكم لتجدوا بين سطور تلك الرحلة ما يشكل معالم فخر واعتزاز بتلك المسيرة المكللة بالنجاح، وهو يدرج سطورها ادناه كالاتي..

رحلتي مع الصحافة والاعلام

مضت باسرع مما تخيلت ، تلك الرحلة المبهرة ، في عالم الاعلام والصحافة منذ أجتياز عتبة قسم الاعلام بجامعة بغداد طالباً بارزاً فيه ،تعلق مقالاته وتحقيقاته ، على جدارية الاداب ، ويقرؤها العشرات ، او حين تخطيت كل يوم مدرجات صحيفة ، “الجمهورية ً في دار الجماهير للصحافة ، لربع ما أمضيته فيها لاجدني بين نجوم الصف الاول في الصحافة العراقية ، وكأنني دخلت ورشة من ورش صناعة الرأي والثقافة والفنون في البلاد منتصف السبعينات ،ايام العز العراقي ، يوم كان الناس مقبلة على الحياة بقوة ، والبلاد تتخطى عنق زجاجة العالم الثالث للعالم الثاني ، تاكل ممت تنتتج ويشتري الناي بيسر ورخاء حاجاتهم ، وكانت الصحافة في تألق كمراة لما تشهده الشوارع والحارات ، وحركة البناء على اوجها ، لعلنا كنا لانحلم بشي إلا وتحقق ، كنت طالبا يزاوج الدراسة والعمل نسرع كي نبني انفسنا كما يبني البلد نفسه، مازلت أشعر بحلاوتها وسحرها تلك الصحافة السبعينية المتالقة جئت في اواخر السيعينات اليها من خلال اهم صحف العراق الجمهورية الجريدة الاولى التي وصلت اعلى مبيعات لها في تاريخ الصحافة العراقية حين اضحت تطبع ربع مليون نسخة لم يدانيها احد ، كنا نواصل النهار بالليل من اجلها حتى صرت رئيسا ً لصفحتها الاخيرة اهم ما يقرأ فيها لسنوات ، كنت اكتب عن الفرح والثقافة والتالق والمهرجانات والاصدارات ولعلي كنت أسخر ممن يقولون عنها “مهنة المتاعب “‘لاني وفريقي الصحفي لم نتعب منها وفيها وانفاق الوقت عليها..

لكن مع تتابع الايام والاشهر والسنين ،وتوالي الحروب و المصاعب والخسارات والنكبات ، واختلاط الدموع بالضحكات ، وجيوش الصرعى في الحروب ، وتوالي قصف المدن وضياع أحلام السبعينات الخالدة ، ومرأى الجيوش والعربات ناقلة الجنود وسوق المجندين الى الجبهات ، لم تعد تقوى ان تكتب على الفرح المزعوم ، تراكمت تلك المشاهد وتوالت صور الموت المرافقة لشارات النصر ، وحاصرت اللافتات السوداء الجدران ، والشوارع ، والاسر والعوائل وهي تلف وتشيع أبناء العراق وخيرة شبابه ، لتعلن عن رحيلهم ، حتى امتلات مقابر الوطن الذي كنا نرسم فيه صورة أمة في الجامعات الغاصة بالطلبة العرب ، تبّخر كل شي حتى لحظة الحصار الطويل الممل وصور المفتشين الدوليين ثم غزو البلاد واحتلالها ، سكتت المدافع والقاذفات بعد أن دمرت المدن ولكن لم تسكت لعلعة شواجير البنادق بعد ،

مازلت تشم عبير بقايا وطن ، لتكتب عنه بذاكرة موشومة بالطلقات ، والصور الموحشة له ولضحاياه وشهداءه ، تحث الناس على أن لاينسوا وطنهم حيث يكونون ، ويحلون ويرتحلون ، وتردد درساً مزعجاً تعلمته ” ليس كل مايعرف يقال ،”

وفي الصحافة أدراك خفي أن هذه المهنة قضية وقدر من يسير فيها ويسايرها ،تلصق فيها كتهمة سحرية ، لن تفارقه طيلة عمره ، وقد يضع راسه على وسادة الموت ويتمنى يوماً اخراً ليكتب فكرة مازالت تجول براسه

رحلة الصحافة التي امضيتها مزاوجة بين قاعة الدرس والتعلم والتعليم ، والعمل الميداني ، والنقابي ، مررت فيها حتماً بعشرات الوجوه من العاملين في بلاطها ، بعضهم يتعامل بكبرياء صاحبة الجلالة ، واخرين يتوسلونها طريقاً للشهرة والمال ، بكميات هائلة من النعوت التي يسبغونها على ممدوحيهم ،

رحلة طويلة وصراع أزلي بين الخير والشر تتعايش في جدران المؤسسات الاعلامية ، لم تحسم بالضربة القاضية لصالح فريق دون أخر ، لكنك لابد أن توقد شمعة لتنير طريق المهنة التي لامناص من التسليم بانها “مهنة المتاعب “.

تطور عملي الى الشاشة الصغيرة والعمل في التلفزيون مديرا ومراسلاً لاهم القنوات العربية MBC التي منحتني قدرات وشهرة جديدة كانت تحدي لي ولقدراتي ولامال بلدي وتطلعاته وتحدياته ، كنت اتذكر دوما مقولة استاذي في الماجستير الدكتور العبقري حامد ربيع بان ( الاعلام خط الهجوم الاول وخط الدفاع الاخير ) حين ارى الحيف والحصارات والتحديات لوطن يغرق ويتكبد خسائر هائلة جراء مواقفه واخطاءه ، وتراكمات ازماته ، الصحفي بدون انتماء لوطنه لاقيمة له لا موقف يخلد عمله او يثني على جهوده ليحترم ذاته ، كنت ازاء قضية وطن لا نظام او موقف لسياسي لعله مصر على تراكم الخطايا في وطن يغرق عليك ان تدافع عنه من اجل اطفاله وشيوخه وتاريخه قيل ذلك ،

حين يختصم الكبار على الصحافي ان يمسك راسه لانه الحلقة الاضعف المتصدية للتحديات للبد ان تدرك ان معاناتك هي معاناة شعبك وقضية وجودك ، حتى النهاية

هل انت سعيد بما حققت ؟!

كلا لكني فخور امام نفسي بالدفاع عن الناس والارتقاء لامال الشعب الذي ظل يعاني وانا جزء منه لن اتخلى او اكون متفرجا ً لكشف السراق والمتامرين والخونة والمدعين الوطنية المتخلفين عن اداء واجبات العلم الذين يقولون بانهم احرار وهم كذبة افاقين لا يحترمون معاناة الناس ولايسهمون في خلاصهم واضحوا حصلات اموال ينطقون حين يدفع لهم وباي اتجاه ،

الاعلامي الحر قضية كبرى حين يكون وطني في وطن مبتلى ،

رحلته الصحفية والاعلامية..

صباح ناهي فجر

-دكتوراة فلسفة في الاعلام والاتصال الجماهيري ، جامعة بغداد ، كلية الاعلام 1999

عن الاطروحة :

)خصائص الجمهور العراقي وعاداته في التعرض لوسائل الاعلام(

– ماجستير علوم السياسية ، قسم الدراسات السياسية في معهد البحوث العربية ، التابع للجامعة العربية 1990

عن الاطروحة :

)إتجاهات الصحافة الخليجية إزاء الحرب العراقية – الايرانية (

– بكلوريوس صحافة ، قسم الاعلام – كلية الاداد جامعة بغداد ،العام 1980

الوظائف والمهام :

– كبير منتجي البرامج في قناة العربية 2003-2017

-مدير ومراسل ومؤسس مكتب قناة MBC في العراق ، 1998 – 2003

– مدير ومؤسس مكتب قناة العربية في العراق 2002-2003

– مدير إلاعلام والعلاقات العامة في رئاسة جامعة بغداد

1991 -2003

– استاذ محاضر في كلية الاعلام جامعة بغداد

1999-2003

-مدرس محاضر في كلية الاداب

1991- 1999

– رئيس تحرير صحيفة الناصرية ، 2000-2003 سكرتير تحرير جريدة الجمهورية البغدادية

1985-1991

– -محرر الصفحة الاخيرة في جريدة الجمهورية 1978- 1985

– -محرر في قسم المنوعات في جريدة القادسية 1981- 1985

-مراسل مجلة كل العرب في باريس 1985 -1995

– مؤسس ومدير تحرير مجلة المصور العربي

1991- 1998

العمل المهني :

– نائب نقيب الصحفييين العراقيين 2001- 2003

– عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين 1994- 1998

– رئيس لجنة المراقبة القانونية في نقابة الصحفيين العراقيين

1988- 1994

– عضو نقابة الصحفيين العراقيين 1978- حتى الان

– عضو إتحاد الصحفيين العرب

1990 – حتى الان

– – ممثل العراق في مؤتمرات الاتحاد العام للصحفيين العرب

في دمشق ، والقاهرة

-خبير ومطور برامج الصحافة التلفزيونية معتمد في عدد من المراكز الخاصة بالتدريب الاعلامي في الامارات العربية المتحدة

-كاتب عمود صحفي ثابت في صحيفة العرب اللندنية ، البوابة المصرية

2016-2017

– – نشر العديد من المقالات السياسية والصحفية في الصحافة العراقية والعربية والخليجية

– – ناقش وحكم العديد من الرسائل الماجستير واطاريح الدكتوراة في الصحافة والاعلام في العراق والخليج العربي ،

– -أشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة

– – مُحكم لجان مسابقات الانتربريس فوتو للتصوير الضوئي

– 1982- 2000

– – أدار العديد من الازمات الاعلامية في العراق كمتحدث اعلامي

– اشترك وناقش في العديد من المؤتمرات والندوات الاستتراتيجية ،

– خبير في الشؤون الخليجية ، والتطور السياسي والمجتمعي فيها .

– – اشترك في حوارات اعلامية من خلال عشرات الموتمرات التي أقيمت في دولة الامارات ، مكان عمله مع مجموعة MBC GROUB

– – التقى مئات الشخصيات السياسية والحكومية حول العالم ، وادار حوارات اعلامية معها من خلال عملة اليومي في الاعلام

– 1978-2017

– معلومات شخصية :

– صباح ناهي فجر الخزعلي

– مقيم ويعمل حالياً في دبي

إيميل : – [email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here