الأقلية في القرآن الكريم (الحلقة السادسة)

الأقلية في القرآن الكريم (الحلقة السادسة)

الدكتور فاضل حسن شريف

عندما دخل الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم المدينة في هجرته من مكة اقر لليهود بحرية التدين “لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ” (الكافرون 6) و “فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ” (الشورى 48). وكان مدافعا عن المدينة للذين يهاجمونه من الجنوب والشمال وليس هو المهاجم كما يفعل الان من يرفعون اسمه نفاقا في اعلامهم عند استباحتهم المدن والاراضي ويقتلون من يعارضهم الرأي والاقليات التي لا تنتمي لاعتقادهم “لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ” (البقرة 256). والله تعالى نهى الذين يقاتلون من لا يقاتلهم وغير المعتدين “لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ” (الممتحنة 8)
ان الله خلق الارض في ايام قليلة بالمفهوم الرباني “قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ” (فصلت 9-10).
هنالك العشرات من اصول الاقلية اليمانية كانوا من اصحاب الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم واشهرهم ابو هريرة الدوسي، ابو موسى الاشعري، اسامة بن زيد، زيد بن حارثة، شرحبيل بن حسنة، المقداد بن عمرو، عمار بن ياسر، زهير بن قيس، الاشعب بن قيس، ابو سعيد الخدري، زيد بن ثابت، وجابر بن عبد الله الانصاري.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here