رغم الحرب و الحصـار و الأرهاب؛ دمشق أرخص مدينة في العالم

رغم الحرب و الحصـار و الأرهاب؛
دمشق أرخص مدينة في العالم:
تناقلت وسائل الأعلام خبراً مهماً .. مفاده أن العاصمة السورية دمشق أحتلت و للعام الثاني على التوالي، المرتبة الأولى بين المدن الأقل تكلفة للمعيشة في العالم لعام 2021، وفقًا لتقرير وحدة الدراسات الاقتصادية, بجانب وفرة الخدمات الأولية و الطبية بحسب صحيفة “إيكونوميست إنتليجنس” التابعة لمجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية.

و يتضمّن التقرير الذي نشرته الوحدة، الثلاثاء 30 من تشرين الثاني، مقارنة لأسعار 200 سلعة وخدمة في 173 مدينة، بناء على قيمتها بالدولار الأمريكي.

وتُجمَع البيانات في شهري آذار وأيلول من كل عام، وتشمل أسعار الطعام والشراب والملابس واللوازم المنزلية ومواد العناية الشخصية وإيجارات المنازل والنقل وفواتير الخدمات والمدارس الخاصة والمساعدة المنزلية وتكاليف الترفيه.

ووفقًا للتقرير، احتفظت دمشق “بسهولة” بمرتبتها كأرخص مدينة للعيش في العالم، إذ تراجعت الأسعار فيها خلافًا للمدن الأخرى التي استقرت فيها الأسعار بشكل عام، وتلتها العاصمة الليبية طرابلس، فالأوزبكية طشقند، ثم التونسية تونس، ومدينة ألماتي الكازاخية.

وتصدّرت العاصمة الإسرائيلية تل أبيب القائمة كأغلى مدينة في العالم، متقدمة على العاصمة الفرنسية باريس، والسنغافورية سنغافورة.

وشهد العام الحالي، وفق التقرير، أسرع معدل مسجل لتضخم الأسعار على مدار السنوات الخمس الماضية، إذ أدت مشكلات سلاسل التوريد، وتحولات أسعار الصرف، وتغيّر طلب المستهلكين، إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والسلع الأخرى، وكانت أسرع الزيادات في مجال النقل، حيث ارتفع سعر ليتر البنزين بنسبة 21% في المتوسط.

وخلال السنوات الماضية، حلّت العاصمة السورية بمراكز متأخرة بين مدن العالم، من الناحية الأمنية والمعيشية، إذ صنفتها مجلة “إيكونوميست” نفسها كـ”أسوأ” مدينة للعيش في العالم، في أعوام 2017 و2018 و2019.

ورغم تصنيفها بأنها الأرخص، يعاني سكان المدينة ومعظم المدن السورية من غلاء في الأسعار مقارنة بالدخل العام، إذ يبلغ متوسط الأجور في سوريا 149 ألف ليرة سورية (53 دولارًا أمريكيًا) في الشهر، وتبدأ من 37 ألف ليرة، بحسب موقع “SalaryExplore“.

ويعيش ستة من بين كلّ عشرة سوريين تحت خط الفقر، وفقًا لتقرير عن الوضع المعيشي أصدره “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” في أيلول الماضي.

في حين يعاني 50% من سكان البلاد من انعدام الأمن الغذائي، ويواجهون صعوبة في الحصول على وجبتهم الأساسية، بحسب بيانات برنامج الغذاء العالمي.

و هذا يدلل على حسن إدارة الحكومة و تماسك الشعب و وحدته؛

فهل ألعراق/ بغداد ستتعلم من دمشق الدرس و طريق الحرية و النصر و الثبات الأقتصادي و العدالة النسبية على الأقل؟
و لكن كيف تستقيم الأمور؛ إذا كانت جميع الأحزاب و الأئتلافت الحاكمة تُحلّل الفساد و الرّواتب و التقاعد الحرام خصوصاً المدّعين للأيمان و الدّعوة لله!؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here