واسط: لدينا أكثر من ألف بناية مدرسية مزدوجة الدوام ونحتاج إلى 300 بناية إضافية

واسط / جبار بچاي

كشف المدير العام لتربية واسط الدكتور أحمد شهاب العتابي عن أن إدارة المحافظة أدرجت ضمن خطة العام الجديد 2022 مبلغ عشرة مليارات دينار لقطاع التربية في المحافظة لبناء مدارس جديدة وصيانة أخرى وشراء رحلات وسبورات ومستلزمات أخرى للتربية، موضحا أن التربية تشكو حاليا من نقص كبير في الابنية المدرسية مع وجود أكثر من ألف بناية مدرسية مزدوجة الدوام ما يؤثر سلبا على سير العملية التربوية في المحافظة.

وقال العتابي الذي تسلم مؤخراً إدارة التربية في المحافظة إن “العام الدراسي سيكون مميزا من حيث مستوى التعليم والنهوض بالقطاع التربوي بعد أن رصدت له إدارة المحافظة مبلغ عشرة مليارات دينار ضمن موازنة العام 2022”.

وسبق أن أعلنت حكومة واسط المحلية تخليها عن ملف التربية، وطالبت رئيس الوزراء بفك ارتباط التربية عن المحافظة وإرجاعها الى الوزارة بسبب التقاطع والصراع بين الوزارة والمحافظة حول الصلاحيات، وفيما بينت أن تلك الصراعات والتقاطعات انعكست سلباً على الواقع التربوي، أكدت تخليها عن ملف بناء وترميم المدارس ورهنت ذلك بعهدة الوزارة إضافة الى الامور المالية والادارية والخدمية.

ويؤكد العتابي أن “الخلافات والتقاطعات بين المحافظة والتربية ذابت تماما وأصبحت التربية تحظى بدعم من إدارة المحافظة بعد اللقاء الموسع للقيادات التربوية في المحافظة مع السيد المحافظ الذي وجه قسم التخطيط في المحافظة الى تخصيص مبلغ عشرة مليارات دينار للتربية ضمن خطة 2022 لصيانة وترميم المدارس وشراء الرحلات والسبورات وباقي المستلزمات المهمة”.

لافتا الى أن “اللقاء جاء لتدارس الواقع التربوي في المحافظة ووضع الحلول والمعالجات الحقيقية خاصة في موضوع نقص الابنية المدرسية ووجود حاجة فعلية لصيانة وترميم عدد كبير من الأبنية الموجودة حاليا وتحسين مستواها، والارتقاء بها إلى مستوى الطموح من خلال توفير الآثاث المدرسي المهم كالرحلات والسبورات وغير ذلك من الاساسيات التي يحتاجها قطاع التربية”.

وأشار مدير عام التربية الى “وجود 1360 مدرسة حاليا في واسط بينها اكثر من 1000 مدرسة مزدوجة بين دوام ثنائي وثلاثي مما يشكل ثقلاً كبيراً على التلاميذ والطلبة ويقلل من مستوى وجودة التعليم”.

وبين بأن “هناك 120 بناية مدرسية جديدة في طور الانجاز وهذه المدارس محالة كلها ضمن تخصيصات تنمية الأقاليم وبنسب إنجاز جيدة والكثير منها في المراحل الاخيرة من العمل نتيجة المتابعة الميدانية من قبل الحكومة المحلية وتذليل الصعوبات والمعوقات أمام الشركات المنفذة وصرف مستحقاتها المالية أولا بأول”.

مشيراً الى “وجود 98 مدرسة حاليا هي في طور التعاقد والاحالة بعد أن تم الاعلان عنها عن طريق المحافظة أيضاً وهذه المدارس موزعة في عموم الاقضية والنواحي قسم منها مدارس ابتدائية والقسم الآخر متوسطة أو ثانوية نأمل احالتها في القريب العاجل والاسراع في انجازها ضمن المواعيد المحددة لكل منها لتكون مهيأة لاستقبال التلاميذ والطلبة في العام الدراسي القادم”.

وذكر مدير تربية واسط أن “هناك 54 مدرسة هي ضمن مشروع رقم 1 التابع لوزارة التربية مازالت متوقفة وتمثل مشكلة حقيقية واغلبها ضمن ما يعرف بمدارس البناء الجاهز التي تم التعاقد علبها قبل عدة سنوات ولم تنجز حتى الآن”.

مضيفا أن “بقاء هذه البنايات بوضعها الحالي جعلها عرضة للاندثار والتخريب وإساءة الاستخدام إضافة الى كونها تشغل مساحات واسعة كان يمكن استغلالها في بناء مدارس جديدة عن طريق المحافظة التي لا تملك القرار ولا الصلاحيات لحسم ملف تلك البنايات”.

موضحا أن “حاجة المحافظة هي 1500 مدرسة، لإنهاء وجود المدارس المزدوجة والطينية أو الكرفانية، أي لابد من بناء 300 مدرسة خلال الـ3 سنوات القادمة لإنجاح خطتنا للنهوض بواقع المباني المدرسية”.

وكانت (المدى) قد نشرت في عددها 4909 الصادر في 29 آذار الماضي تقريرا تناولت فيه الاوضاع السائدة في تربية واسط واستياء الاوساط التربوية إثر تولي إدارة التربية من قبل مديرين اثنين كل منهما يدعي الشرعية إثر تجاذبات بين الوزارة والمحافظة التي تؤكد أحقيتها بإدارة ملف التربية كونها من المؤسسات المشمولة بفك الارتباط.

وكشف التقرير مسلسل الصراعات والارباك في العمل ومدى تأثير ذلك على الموظفين والكوادر التربوية وإدارات المدارس التي صارت تتلقى توجيها من المدير الأول سرعان ما يلغى من الثاني وبالعكس.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here