حوار الطرشان,بين امريكا وايران

من خلال المفاوضات التي تجري في فيننا,تتواردألانباء عن ان هناك اتفاقا وشيكا,بين الدول دائمة العضوية+المانيا,وايران,بشأن ملفها النووي,وكل التوقعات متفائلة,وأن 80% من تفاصيل الاتفاق قد انجز!
والحقيقة بأني استغرب من تداول تلك الاخبارالتي تتجاهل وجود تفاصيل كثيرة,تنسف اية مصداقية لمثل تلك التحليلات والتوقعات الغيرمستندة الى اية معطيات على ارض الواقع لانه,وحتى هذه اللحظة,هناك تناقض كبيرفي الخطاب المعلن لكل من الطرفين الايراني,والامريكيحيث ان الايرانيون يصرون على انهم لن يعودواالى الاتفاقية الملغاة,قبل رفع جميع العقوبات,وضرورة تقديم امريكا ضمانات بعدم تكرارمافعله الرئيس ترامب مستقبلا,وانها لن تناقش أي موضوع اخرخصوصا صواريخها البالستية,وطائراتها المسيرة,وميليشياتها المنتشرة في المنطقة,وتدخلها في شؤون الدول الاخرى,بينما امريكا تصرعلى ضرورة مناقشة كل تلك الامور التي تعتبر تهديدا لحلفاء واشنطنوفيما يلي اود الاشارة الى بعض التفاصيل التي تدحض تماما اي احتمال لاحياء الاتفاق السابق,أوحتى التوصل الى اتفاق جديدفأولا:-عندماتم توقيع الاتفاق عام 2015,علق الطرف الامريكي على انه وقع الاتفاق كحسن نية وخطوة الى الامام,لكنه ذكرأن الاتفاق سيتبعه ملحقا,ستتم مناقشته بعد انتهاء,الانتخابات الرئاسية,وقد تبين لاحقا انه يتحتوي على نفس الشروط التي فرضها ترامب على الجانب الايراني,وفيما عرف بالنقاط ال12 التي اشترط ترامب على ايران تحقيقها,كشرط لاعادة الاتفاق النووي,أي ان ايران كانت ضحية لبرغماتية ادارة اوباما,أي جعلت الاتفاق مع ايران كورقة لمصلحة انتخاب السيدة كلينتون,على ان تعودالى فرض الملحق على ايران,أو الغاء الاتفاقلذلك نرى ان الستراتيجية الامريكية كانت واحدة,لكن اختلفت التفاصيل والاوليات,وهذا مايؤكد ان اتفاق 2015 لن يعد واردا.ثانيا:-معظم العقوبات التي فرضها ترامب على ايران,عرضها على الكونغرس,عندما كانت الاغلبية في مجلس الشيوخ جمهورية,فاصبحت قوانين ملزمة,ولايمكن الغائها الا بموافقة ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ,وذلك امرمستحيلثالثا:-اصررالجانب الايراني على عدم التفاوض بشأن الملفات الاخرى,كالصواريخ البالستية,واذرعته الاخطبوطية الممتدة الى العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة,والتي تشكل تهديدا لحلفاء امريكا,وتتوجس منه حتى الدول الاوربية,ذلك يعني أن ادارة الرئيس بايدن,لايمكن واقعياأن توقع اية اتفاقية لاتتضمن موافقة ايران على تلك النقاط المهمة,كل ماتقدم يؤكد ان احتمالية التوصل الى اتفاق يلبي الشروط الايرانية,,لامر مستبعد تماماوليس امام ايران الا ان تنفذ الاملائات,أو تبقى تتفاوض الى مالانهاية,مع ماسيكلفها ذلك من ازمات اقتصادية واجتماعية,بالتأكيد لن تستطيع ان تتحملها,الا لزمن منظور
 
 
مازن الشيخ
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here