د.نزار عبد الغفار السامرائي.. خبرات متقدمة بميدان تحليل الخطاب الإعلامي والنقد الروائي والرؤى الفلسفية

حامد شهاب

د. نزار عبد الغفار السامرائي صحفي وباحث لامع، شق طريقه في عالم الإحتراف الصحفي ، وأبدع فيها ، وهو الآن تدريسي بقسم الاعلام بجامعة الإسراء ، حيث جمع بين الخبرة المعرفية في العمل الاعلامي والعمل الأكاديمي ، وهو قبل كل هذا رئيس تحرير وكالة الصحافة المستقلة ، وهي إحدى الوكالات الاخبارية العريقة التي إهتمت بالشأن العراقي منذ أكثر من 15 عاما ، وقد حقق الرجل نجاحات مهمة في ميدان صاحبة الجلالة، وأغنى علومها بالكثير مما يشار اليه بالبنان !!

كنت قد التقيت الزميل العزيز د. نزار السامرائي ، قبل أن يحصل على شهادة الدكتوراه ، خلال عمله معنا في كادر جريدة الدستور التي يرأسها الأستاذ باسم الشيخ ،قبل أكثر من عشرة أعوام ، وكانت له إسهامات في العمل الصحفي وتحرير الاخبار ، وهو فوق كل هذا يمتلك خصالا نادرة في الخلق والتواضع، ويستمع الى نصائح المخضرمين في الميدان الصحفي ، حتى تعددت مهاراته الصحفية، حين تخرج من كلية الاعلام بجامعة بغداد، وهو يجمع بين الطابع الأكاديمي والمهارة الصحفية التي تقترب من الاحتراف!!

توزعت إهتماماته ومضامين دراسته العليا بين الخطاب الصحفي وأسسه ومضامينه ، إضافة الى إهتمامه بموضوعات الحرب النفسية والاخبار المسربة ، وله اهتمامات بـ (الأسس الفلسفية لنظريات الإعلام) ، وله إسهامات عديدة، كانت محل إشادة النخب الثقافية واٍساتذة الإعلام والمختصين بالتحليل السياسي !!

ومن اهتماماته الأخرى نظريات الفلسفة وأصولها وأبرز علمائها ، إضافة الى اهتمامه بالنقد الأدبي وبخاصة في مجال الروايات والقصص القصيرة، وبخاصة أن نشأته الأولى كانت في مجال القصة ، وله إسهامة يعدها متواضعة في مجال كتابة القصة ، وقد أسهم بكتابات نقدية في العمل الروائي من خلال مقالات عديدة لروائيين وكتب قصة عراقيين ، ما عزز لديه لغة النقد الأدبي ، بعد أن ألم بأصولها وقواعدها ، وهو من خلال معرفته بعلوم تحليل المضمون ، تكونت لديه القدرة على التوغل في مضامين العمل الأدبي المتميز ، وهي من شجعته على دخول ميدان النقد الادبي والروائي على وجه الخصوص ، وكانت له إسهامات أغنت هذا الميدان من خبراته المعرفية المتراكمة!!

وقد وصفت رئيس لجنة المناقشة أ.د إرادة الجبوري أطروحته للدكتوراه بأنها انتقالة في نوعية الدراسات المقدمة لكلية الاعلام وكانت تحت عنوان ( السرد في الأخبار الصحفية – دراسة تحليلية في موقعي نقاش الألماني ومونيتر الامريكي)، فيما ذكر أ.د محمد رضا مبارك في تعليقه على الأطروحه بأنها “ربما تكون اول رسالة تبحث الخبر في جانبه التطبيقي” وكتب مبارك على صفحته في موقع فيسبوك “لقد نجح الباحث في تقديم صورة متكاملة للسرد الصحفي وطبق منهج مدرسة باريس ومربع كريماس الذي كان يستعمل في نقد الرواية فأصبح في متناول الاعلامي والمؤرخ. ما أسعد الحضور بالجو العلمي الرصين والهادئ الذي ميز تلك الجلسة ، وسعدت انا كثيرا لا بصفتي عضوا في لجنة المناقشة بل لأني وجدت ان بعض ما زرعناه يثمر اليوم حقا” ..ويضيف اذ اقول كما قال الشاعر الفرنسي الثمار تتجاوز وعد الازهار ولكني اقول ان الاشجار بدأت تعطي الثمار فشكرا للباحث السامرائي وأملا بثمار جديدة”.

سيرته وأنشطته الإعلامية والثقافية الاخرى:

ولد نزار السامرائي في مدينة العمارة عام 1964 لأبوين يعملان في سلك التعليم فنشأ في بيت يتعامل مع الكتاب والصحف والمجلات المختلفة بشكل يومي.

أكمل دراسته في محافظة وميسان وتخرج من معهد الصحة العالي عام 1985

شغف بلعبة الشطرنج مذ كان يافعا ولعب لمنتخب شباب ميسان، ثم منتخب المحافظة وساهم في تأسيس اول ناد متخصص بالشطرنج في محافظة ميسان قبل ان يتولى رئاسة الاتحاد الفرعي هناك.

عمل بالصحافة عن بعد ونشر العديد من القصص والمقالات في مختلف الصحف قبل ان ينتقل الى مدينة بغداد ليعمل في جريدة الفرات التي يرأس تحريرها الزميل شاكر الجبوري نهاية عام 2003 ، ثم جريدة السيادة عند تأسيسها والتي رأس تحريرها أ.د. عبد الستار جواد ، ثم كريم حطاب، ثم حسين العبيدي حتى عام 2008 ، حيث انتقل للعمل في وكالة الصحافة المستقلة في طور التأسيس مع مجموعة من الصحفيين الشباب الذين يأملون بتاسيس صحافة عراقية مستقلة بشكل حقيقي ، لينشر الخبر الأول فيها يوم 16 نيسان 2008، ثم يرأس تحريرها منذ عام 2009، حتى الآن.

وأسس مع مجموعة من الصحفيين جريدة المحور التي لم تستمر طويلا بسبب المشاكل المادية ، كما عمل في جريدة الدستور التي يرأس تحريرها الصحفي المتميز باسم الشيخ عام 2012 مسؤولا عن الاخبار السياسية وصفحة الرأي (المقالات) وصفحة جامعات التي تعنى بالشأن التعليمي وكان يكتب فيها عمودا أسبوعيا بعنوان (كل أثنين)، كما يكتب زاوية أسبوعية متخصصة بالافلام السينمائية الحديثة في ملحق (فن) تناول فيها الافلام من جانب الخطاب الاتصالي وكان يفضل تسميتها بمشاهداتي ، مؤكدا أنه ليس مختصا بالجانب السينمائي الفني وإنما الرؤية الخطابية والدلالية التي تقدمها الأفلام.

وكان الدكتور نزار السامرائي قد حصل على شهادة الماجستير في الصحافة من كلية الاعلام جامعة بغداد عام 2014 عن رسالته الموسومة ( الاخبار مجهولة المصادر في الصحافة العراقية) واستخدم فيها التحليل النقدي للخطاب الإعلامي وفق رؤية فان دايك.. كما حصل على شهادة الدكتوراه من كلية الاعلام عن جامعة بغداد عام 2019 .

أصدر مجموعة قصصية عن دار الشؤون الثقافية ضمن إصدارات سلسلة ضد الحصار عام 1999 تحت عنوان (بقايا ذاكرة متهرئة)

أصدر رواية عام 2011 تحت عنوان (صحراء التيه)

صدر له كتاب تحت عنوان ( الخطاب الصحفي وتجهيل مصادر الاخبار) عن دار ضفاف عام 2014

له تحت الطبع كتاب (قراءات سردية) سيصدر ضمن منشورات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق

له تحت الطبع كتاب ( سيميائية السرد في النصوص الصحفية) سيصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة

نشر العديد من البحوث العلمية المختصة بدراسات الخطاب وسيميائية الاعلام . عتبات النص الصحفي – مجلة الباحث الإعلامي بغداد

السرد في الاخبار الصحفية – مقاربة سيميائية – مجلة الباحث الإعلامي الافتراضي والواقعي وتشكل الاعلام البديل في التظاهرات الاحتجاجية – مجلة دراسات إعلامية برلين

رؤية الإعلامي العراقي لحقوق الصحفيين وتأثيرها على الأداء الإعلامي مجلة الاكليل (العراق)

الاتجاه النقدي في الدراسات الإعلامية- مدخل نظري – مجلة كلية الاسراء الجامعة السارد في الخبر الصحفي وتبئير النص – مجلة بحوث الشرق الأوسط (القاهرة)

تحية إعتزاز وتقدير عاليين للدكتور نزار السامرائي الصحفي المحترف والمهتم بشؤون الخطاب الإعلامي وتحليل مضامينه وهو الناقد الحصيف الذي دخل عالم النقد الأدبي فأبدع فيه .. وله من زملائه ومحبيه كل محبة وتقدير.. وأمنياتنا له بالتوفيق الدائم!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here