برهم صالح: نحن بحاجة إلى عقد سياسي واجتماعي جديد ضامن للسلم الأهلي

برهم صالح: نحن بحاجة إلى عقد سياسي واجتماعي جديد ضامن للسلم الأهلي

يرى رئيس الجمهورية برهم صالح أن الحاجة الملحة للحكم الرشيد هي أكبر الدروس المُستقاة من مئوية الدولة العراقية، فرغم موارد البلد الطبيعية الغنية وطاقاته البشرية الفذة، وموقعه الجغرافي في قلب المنطقة، لم يجلب كل ذلك السلام الدائم والعيش الرغيد لمواطنيه.

وكتب رئيس الجمهورية، في مقال خص به “الصباح”: “نجد من الضروري الانطلاق نحو عقد سياسي واجتماعي جديد ضامن للسلم الأهلي، ترسيخاً للحكم الرشيد، يقوم على مُراجعة موضوعية لأخطاء وتجارب الماضي.

وأضاف برهم صالح أن “الشروع في هذا العقد ليس مطلباً ترفياً، بل ضرورة حتمية، يُشارك في صياغته الرأي العام الوطني بفعالياته السياسية والاجتماعية. المسؤولية التاريخية والوطنية والظرف الراهن الدقيق يقتضيان العمل الجاد على إنهاء دوامة الأزمات، ففي نهاية المطاف لا الشيعة، ولا الكرد، ولا السنّة، ولا باقي المكونات، راضون عن الوضع الراهن، ويُقرّون باستحالة استمراره.

وتطرق رئيس الجمهورية في مقاله الى إشكالية العلاقة الكردية مع بغداد التي رافقت بواكير تأسيس الدولة، ورأى أنه لا بد من حوار جدي في بغداد، يضمن شراكة حقيقية عبر حلول حاسمة تخدم جميع العراقيين، من البصرة إلى بغداد إلى النجف والأنبار والموصل، وإلى كردستان في أربيل والسليمانية.

وقال رئيس الجمهورية: إن أحد أكبر تحديات الحكم الرشيد، هو الخلل البنيوي في منظومة الحكم بعد العام 2003، لأنها لا تفي بمتطلبات العراقيين، ولا جدال في حاجتها لإصلاح حقيقي وجذري. ما تحقق بعد العام 2003 لا يمكن الاستخفاف به، إذ تعاقبت عليه ست حكومات وخمسُ مجالس نيابية بشكل سلمي.

وأشار إلى أن ترسيخ الحكم الرشيد، يبدأ باستعادة ثقة الشعب في النظام السياسي، وانهاء التجاوز على الدولة واضعافها واختراقها وانتهاك سيادتها، خرجنا للتو من عملية انتخابية مُبكّرة استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني على الحاجة لإصلاحات جذرية، ونتوقع استكمال الإجراءات القانونية للانتخابات، والانطلاق نحو الاستحقاقات الدستورية بتشكيل الحكومة الجديدة.

المقال ص 3

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here