هل خططت حماس لاستهداف معابر دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل؟

شهدت الأسابيع القليلة الماضية مواجهات عديدة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعدد من الفصائل في المخيمات وذلك في إطار الحملة الأمنية الشاملة التي تقودها القيادة الجديدة على رأس الجهاز الأمني الفلسطيني في محافظة جنين.

وصرح مسؤول أمني فلسطيني بارز لوكالة وفا الرسمية أن قيادة الأجهزة الأمنية تعمل على تنشيط توجيهات الرئيس أبو مازن، ورئيس الوزراء د.محمد اشتية، من أجل توفير الأمن لجموع أبناء الشعب الفلسطيني.

وقالت مصادر إعلامية فلسطينية أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد رصدت مؤخراً تحركات وصفت بالمشبوهة من قبل عدد من النشطاء التابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بهدف استهداف أمن واستقرار الضفة وذلك تمهيداً للانقلاب على السلطة في رام الله.

وبحسب المصادر ذاتها فقد أحبطت القوات الأمنية الفلسطينية -بعد ورود معلومات استخباراتية موثوقة- مخططات لاستهداف معابر دخول العمال الفلسطينيين من الضفة إلى إسرائيل.

ويعمل عشرين بالمائة من العمال الفلسطينيين في الداخل الإسرائيلي ما يوفر مدخولاً إضافياً للمالية الفلسطينية من العملة الصعبة ما يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية في الضفة وخفض نسبة البطالة.
وبلغ عدد الفلسطينيين الحاصلين على تصريح عمل في الداخل المحتل هذه السنة 146 ألف فلسطيني.

ويعزو المحللون التنازلات الاقتصادية التي أقرتها حكومة بينيت لابيد إلى الضغط الذي مارسه الرئيس أبو مازن سواء عبر القنوات الديبلوماسية أو عبر مخاطبة الجانب الإسرائيلي مباشرة.

وتعمل السلطة الفلسطينية هذه الفترة لحشد المزيد من الدعم من القوى الدولية المانحة في ظل العجز الجزئي في الموازنات بسبب تراجع المساهمات الدولية في الموازنة واقتطاع إسرائيل جزء من أموال المقاصة الفلسطينية.

لارا أحمد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here