التعليم عن البعد .. يهدد مستقبل طلبة العراق

شروق صباح نوري

التعليم عن البعد .. يهدد مستقبل طلبة العراق

بعد تفشي فيروس كورونا في العالم اتجهت المؤسسات التعليمية إلى التعليم عن بعد للحفاظ على أرواح الطلبة و الكادر التدريسي و السيطرة على الوباء، حيث يوفر هذا السلك الجديد من التعليم الوقت والجهد للطالب ويمكن من خلاله الدراسة والعمل في آنٍ واحد، استحوذ مصطلح التعليم الإلكتروني في الأونة الأخيرة على مساحة واسعه في التعليم ويشار به إلى كل وسيلة إلكترونية تؤدي دوراً هاماً في دعم العملية التعليمية ، وساهم التعليم الإلكتروني بشكل كبير لتلقي الدروس و استمرار السنة الدراسية ولولا وجود الإنترنت لتوقف التعليم أثناء انتشار هذا الوباء وفي أي أزمة تواجه العالم، ففي خلل الظروف الراهنة حدث نمط جديد حيث انتقلت الدراسة من المقاعد المدرسية والأجواء الطلابية إلى الجلوس في المنازل و اختلفت طريقة التعليم بين المراحل حيث تم الاعتماد في المرحلة الابتدائية على ذويهم وما يتم نشره على المنصات الإلكترونية اما طلاب المتوسطة والإعدادية والجامعات يتم تدريسهم عبر الكلاس روم والجوجل ميت ويتميز التعليم عن بعد بإيجابيات وسلبيات ومن إيجابياته يستطيع الطالب إعادة الدرس حيث انه جميع الدروس مسجلة ويمكن الرجوع إليها ويقلل من الضغوطات المادية على العائلة العراقية ويخفف من ضعف الإمكانيات التي تعاني منها الجامعات التي لا تمتلك القاعات الكافية للاستيعاب إعداد كبيرة من الطلاب المتقدمين للدراسة فيها والتعليم عن بعد يساعد الطالب في التغلب على المعوقات التي تواجه بعض الطلبة مثل بعد المسافة عن المؤسسة التعليمية أو السفر إليها وصعوبة الحصول على وسائل المواصلات في بعض المناطق، وصرح الاستاذ علاء نجاح دكتور في كلية الإعلام الجامعة العراقية ” أصبح التعليم عن البعد واقع حال فرض علينا بسبب الجائحة وهو معمول به في العالم وقت الأزمات، وقال نجاح أن التعليم عن بعد لديه سلبيات وإيجابيات ومن إيجابياته انه يجنب الطالب وعائلته من الوباء ومن سلبياته انه بعض الطلبة المتفوقين يشكون من هذا التعليم بسبب ضياع حقهم” . كما أن التعليم عن بعد له إيجابيات فلا شك أن له سلبيات يعاني منها الجميع هناك انتقادات صارمة حول التعليم عن بعد حيث تم الاعتماد على التعليم عن بعد منذ بداية عام 2020 وما زالت مرفوضة من الطلاب لأسباب عديدة منها انقطاع الشبكة الإلكترونية في بعض المنازل يحدث انقطاع الشبكة ولا يستطيع الطالب الحضور للدرس وكذلك مشاكل في التطبيق المستخدم ففي بعض الأوقات يخرج التطبيق الطالب من الدرس وكذلك تعليق الميكرفون في بعض الاحيان يطلب الاستاذ من الطالب الإجابة ولا يستطيع الميكرفون أن يعمل ، إضافة إلى الأشعة المنبعثة من الجهاز الإلكتروني عندما تجلس أمام الجهاز الإلكتروني طويل سيضر صحة الإنسان ، و الكثير من الطلاب وصف التعليم عن بعد بالتعليم الفاشل ونجاح بلا فهم، اغلب الطلبة لم يتقبل فكرة التعلم عبر الإنترنت لصعوبة فهم المحاضرة كما أن بعض المواد العلمية تحتاج إلى مختبرات وتوضيح أعمق وهناك الكثير من الشكاوي من عوائل الطلبة لا تعد ولا تحصى لإيجاد حل لهذه المشكلة ومن المؤسف انه بلداً مثل العراق البلد الذي عرف الكتابة أن يكون في وقتنا الحاضر في اسفل قائمة مستوى التصنيف العالمي للتعليم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here