تراجع حاد في مداخيل المحلات العربية بالقدس

مراد سامي

قالت مواقع إعلامية فلسطينية أن الحصيلة المالية للتجار الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة في تراجع مستمر في ظل الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على المدينة.
وشهدت البلدة القديمة الشهر الماضي حادثة إطلاق النار في البلدة القديمة ما أسفر عن مقتل مستوطن اسرائيلي واصابة 4 جنود ووفاة منفذ العملية بعد تبادل إطلاق النار مع قوات الاحتلال.
وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس مسؤوليتها عن العملية وقالت -في بيان لها- أن العملية تحمل رسالة تحذير للعدو مؤكدة أن منفذ عملية إطلاق النار في القدس هو القيادي بالحركة فادي أبو شخيدم.
بدورها فقد رحبت حركة الجهاد الإسلامي بعمليات الطعن التي استهدفت المستوطنين الإسرائيليين في القدس حيث قال المتحدث باسم الحركة طارق عز الدين إن “العمليات البطولية التي ينفذها أبناء الشعب الفلسطيني، هي الرد العملي ليس فقط على جرائم الاحتلال، بل الرد على كل عمليات التطبيع مع هذا الكيان”.
ومع اقتراب موعد احتفالات نهاية السنة والذي يعد مناسبة كبرى للأصحاب المحلات والحرفيين المقدسيين لاستقبال السياح الأجانب يخشى التجار الفلسطينيون في القدس أن يتسبب الوضع الأمني الحالي في استمرار حالة العزوف التي تعيشها المحلات العربية.
وبالمقارنة بعوائد نفس الشهر من السنة الماضية فقد تراجعت العوائد المالية للمحلات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة بنسبة تجاوزت 60 بالمائة رغم رفع الإجراءات الاستثنائية الخاصة بفيروس كورونا.
وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة فقد وجه عدد من كبار رجال الاعمال الفلسطينيين في القدس رسالة لوم لقيادات الجهاد الإسلامي وحماس لمحاولاتهم المتكررة لزج الفلسطينيين العزل في مواجهة مفتوحة مع القوات الإسرائيلية ما سينعكس سلبا على وضع المقدسيين ويشرعن التجاوزات الإسرائيلية بحقهم.
وتراجعت شعبية حماس بشكل ملحوظ في القدس الشرقية المحتلة بحسب اخر الدراسات المسحية بعد اتهامها باستعمال المقدسيين كورقة ضغط لتحقيق المزيد من المكتسبات لها ولقطاع غزة دون تقديم أي حلول عملية للفلسطينيين في القدس.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here