مفهوم الصوت في القرآن الكريم (الحلقة الثانية) (الصيحة)

الدكتور فاضل حسن شريف

الصيحة هي الصوت المهلك “إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ” (يس 29) صاح بهم جبرائيل، و “مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ” (يس 49) نفخة إسرافيل الاولى، و “إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ” (يس 53) البعث من القبور، و “وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ” (ص 15) نفخة القيامة، و “إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ” (القمر 31) صيحة جبريل، و “وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ” (هود 67) الصيحة التي نزلت على هود قوم صالح مع رجفة (الاعراف 78)، و “وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ” (هود 94) نزلت على قوم شعيب، و “فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ” (المؤمنون 41) صيحة مع ريح. فوراء كل صيحة هلاك فاما خامدون، هشيم محتضر، جاثمين وهم قوم هود عليه السلام، غثاء.
وتحصل في زمن معين “فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ” (الحجر 73) مشرقين هؤلاء قوم لوط، و “فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ” (الحجر 83) مصبحين هؤلاء أصحاب الحجر. والصيحة في يوم الخروج اي نفخة البعث “يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ” (ق 42).
وحصلت الصيحة مع رجفة مع مدين قوم شعيب عليه السلام “فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ” (العنكبوت 37) و “فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ” (الاعراف 91). والصيحة كالصاعقة “فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ” (فصلت 13) عاد قوم هود عليه السلام وثمود قوم صالح عليه السلام، و “وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ” (فصلت 17) وهم قوم صالح عليه السلام.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here