تفاهات تنشر في بغداد

خالد القيسيهل اتفق أولياء الفساد مع ميول وتفاهات البعض لإفساد المجتمع ، وهل نحن مغفلون عن هذا الذي حدث ليضحك علينا فنان صعلوك بائس ومن يعاضده ، بدعوة شيطانية من شرذمة المال والاحتيال ومن احاط به ، وينال العطايا والمال التي نحصل عليها بشق الانفس! في بهرجة تحلل وابتعاد عن القيم .كل ما سمعته ورأيت بعض من مقاطع بُثت على شبكة التواصل الاجتماعي لظاهرة سلبية ومهزلة سيرك التافه محمد رمضان ، مطرب مصري من الصف السابع متحلل من الملابس ويهذي بكلمات مضطربة مع جوقة راقصات ينطبق عليهن وعلى جمهورخليط  حضر من سذج العراقيين الفاقدين للبصر والبصيرة ، باتباع وجهل لما يملا عليهم ، المثل الشعبي ( على حس الطبل خفن يرجليه ) ، كلهم متشابهون بالعوق الفكري والفشل ومستوى متدني ثقافي انعكست في  تصرفات مؤذية على اسلوب حياة مجتمعنا المحافظ على قيم اخلاقية وتقاليد محترمة أسيء اليها في هذا الحفل السخرية.الجميع يعلم ان البلد دمرته كثير من الاحداث ويمر بحالة راهنة استثنائية ، دماء ، قتل ، سياسة عرجاء ، اقتصاد يسير نحو الاسوء ، وزراعة وصناعة منتهية ، تعليم بائس ، وزرع امريكا عند احتلالها للبلد في المجتمع قذارات أحتوى بكل ثناياه الغام تفجر بميول واهوائها ورغبات بعض البشر الفاسدين التكفيرية والوهابية ، ومنها الغام السفه والنسيان وبدع لا تقبل .هنالك الكثير من ناسنا تضيق عليهم سبل العيش وصعوبة الحصول على منفذ لادامة وتسيير الحياة، ومنهم من هاجرمرغما  في ظروف قاسية ، وهناك من الفاسد المتنفذ وحاشيته  الذي ليس له ارتباط بالوطن وأهله سوى حمله للجنسية ، يصرف الدولارات ويقيم حفلات  لارضاء انفس امارة بالسوء .  الدوران حول النفس ووضع هذا العبث الصرفي لما يقارب 3 مليون دولار في حفلة العري والمجون ،  الاصلح ان تذهب في اسناد الجمعيات الخيرية وملاجيء الايتام ومأوى كبار السن والعوائل المتعففة التي تمر اداراتها بمراحل صعبة بسبب تصاعد الاسعار وسعر صرف الدولار الذي لا يهم هذه المنظومة الفاسدة التي تعيش في ظل التوافق والتوازن والمحاصصة وتقاسم ريع الوزارات على الانتماء والولاء للطائفة والقومية والحزب .كيف تعود الامور الى طبيعة مجتمعنا المعهود وما زال من فينا يسعى للحصول على المال بطرق شتى  للتدمير ومنفذ لتسهيل من يريد ابقائنا في فقر ومرض ونبقى ضحية مشاريع الجهل والتخبط وحسابات دول كبار وصغار .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here