أغلقوا الملاهي الليلية والمواقع الأباحية ..ليالينا صارت مدبلجات مكسيكية وبرازيلية !!

أغلقوا الملاهي الليلية والمواقع الأباحية ..ليالينا صارت مدبلجات مكسيكية وبرازيلية !!
احمد الحاج
اذا كانت النوايا صادقة لنشر الفضيلة والحد من الرذيلة فـ” أغلق واعقل وتوكل” فمن أراد محاربة الفساد والرذيلة والمجون والمخدرات والانتحار والاغتصاب والاجهاض والشذوذ حقيقة وليس ادعاءا فعليه أن يبدأ أولا بحظر “التيك توك” ليتبعها بغلق جميع المواقع الاباحية بالتزامن مع إغلاق الملاهي والكابريهات والنوادي الليلية والحانات ودور البغاء السرية والعلنية وصالات القمار والاخيرة صالات لغسيل الأموال القذرة ولاسيما صالات الروليت ، وأن تأتي الحملة متزامنة مع ملاحق تجار المخدرات والمروجين والمصنعين بلاهوادة ،ماخلا من تورط من الضحايا فأدمن عليها بفعل أصدقاء السوء، فهذا علاجه وتقويمه يكون في مراكز مخصصة لعلاج المدمنين ، لابد من استحداث المزيد منها لإنقاذ ما يمكن انقاذه من شبابنا وبناتنا بعد وقوعهم في براثن الادمان النتن وشراك التجار والمروجين الأنجاس ، وأن لايركز فقط على حفل محمد رمضان ، وأشباهه ونظائره ،لأنها مجتمعة مجرد قطرة في بحر لجي آسن ماله من قرار، ولقد رابني حقيقة ذلكم الضجيج الذي أعقب حفلة القره قوز تحديدا فيما الصمت كان مطبقا قبله وكأن من ضج اليوم لم ير ما حدث ويحدث من حوله في كل مكان ولسنين طويلة فنشط من عقال فجأة بعد طول سبات !
مع التنويه على نقطة في غاية الاهمية خلاصتها أن كل هذه الحملات يتوجب أن تكون رسمية وقانونية وأن تأتي في نسق واحد مع اطلاق حملات إرشادية وتوعوية وتثقيفية وتربوية كبرى لا تتوقف وعلى مدار الساعة يسهم فيها الاعلام المرئي والمسموع والمقروء ، ويمنع منعا باتا تسيسها وتحت أية ذريعة كانت ، ولابد من أن تتظافر فيها جهود كل من وزارة التربية ، وزارة التعليم العالي ، وزارة الاتصالات ، وزارة الثقافة ، وزارة الداخلية ، رئاسات الاوقاف ، رئاسات المحافظات ، مخاتير المحلات السكنية والمجالس البلدية ، ائمة وخطباء الجوامع كافة ، المجمعات الفقهية ودور الافتاء، المرجعيات الدينية والعشائرية كافة ، نقابة الصحفيين ، نقابة المعلمين ، نقابة المحامين ، نقابة الاكاديميين ، مجلس القضاء الاعلى ، المنافذ الحدودية والكمارك ، مكاتب وشبكات الانترنت ، على أن يطلع كل واحد منهم بدوره المنوط به وعلى أكمل وجه بالتنسيق مع البقية والتعاون معهم، ولايفوتني التذكير بأهمية الحظر الذاتي والعائلي قبل كل شيء والذييقع على عاتق رب الاسرة والشخص نفسه ،لحماية ذاته وابنائه وبناته وعائلته من هذا الخطر الداهم فيقوم بتغيير اعدادات الراوتر، كذلك ادخال تطبيقات مخصصة لحجب المواقع الاباحية ما أمكن له ذلك ،اضافة الى النصح والتوجيه والتحذير من مخاطر هذه الشبكات وقذارتها بطبيعة الحال .
تجارب بعض الدول التي سبقتنا في هذا المضمار كانت ناجحة الى حد ما ، فيما جنحت أخرى لخلط حابل بنابل فبينما كان شعارها المعلن ” حظر المواقع الاباحية ” كان ” هدفها المبطن هو تكميم أفواه المعارضات السياسية لأنظمتها الشمولية الحاكمة فقط لاغير ” ولعل الصين بما اطلقت عليه ” السور الاخضر لحماية الشباب ” لحجب المواقع الاباحية واحدة منها ، ولذلك قلتها وبصراحة ” هذه الخطوة يتوجب أن تكون بعيدة عن التحزب والتسييس كليا ” لسبب تقني والآخر أخلاقي، أما التقني فيكمن في أن ” المواقع التي يستخدمها المكممون والمقموعون سياسيا ،هي ذاتها التي سيضطر الى استخدامها الاباحيون للنفاذ الى مواقعهم الفاجرة ، نحو بروكسي ، وتور ، وفي بي ان ، وأمثالها ، أما الهدف الأخلاقي فيتمثل بحماية المجتمع من الفساد والرذيلة والفجور وليس الغاية من الحظر هو – تكميم افواه المطالبين بالخدمات وتوفير فرص العمل وإحياء المصانع الوطنية ، وتوزيع قطع اراض سكنية ، وزيادة الرواتب ، وتخفيض مخصصات المسؤولين ، والقضاء على الاحتكار والفساد المالي والاداري والسياسي ، وتحجيم البطالة ، ومحاسبة الفاسدين وسراق المال العام ونحوها .
صحيح أن تجربة الحظر لن تنجح بحذافيرها لأنها عصية بعض الشيء مع الفضاء السيبراني المفتوح والمباح للجميع ، الا انها وعلى أقل تقدير وكما يقول الخبراء ستجعل من تصفح المواقع الاباحية وتلك التي تروج للشذوذ والانحراف والانتحار والأفكار الشيطانية والالحادية صعبا ومكلفا ومزعجا ومرهقا للغاية قد يكلف بعضها المتصفح بياناته الشخصية كاملة وقد يضر بحاسوبه وهاتفه الشخصي كذلك ، الأمر الذي سيصرف الكثير منهم عن متابعتها لحماية بياناتهم وأجهزتهم ، بل وانفسهم ايضا من الابتزاز والتشهير والبرامج والملفات الضارة ، فضلا عن قدرة الحظر الحكومي اذا ما صدقت النوايا وتظافرت الجهود الطيبة على الحد من مشاهدة 60 % من المواقع الاباحية تقريبا ان لم يكن أكثر .
وخلاصة القول أن الملاهي والنوادي الليلية وصالات القمار والحانات ودور البغاء التي يهب منها الفساد كالاعصار والريح ، أغلقها فورا واسترح !
أن تغلق الجهات المعنية عددا من الملاهي والنوادي الليلية بين الفينة والأخرى لمخالفتها ضوابط هيئة السياحة ولعدم منحها اجازة ممارسة المهنة شيء جميل وحسن ولاشك في ذلك ، الا أن الاجمل من ذلك كله هو ” أن يتم اغلاقها كليا لمخالفتها كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم ولمخالفتها القيم والأعراف والتقاليد والفضيلة والأخلاق الحميدة ولنشرها الفجور والرذيلة ولغسلها الأموال القذرة المتأتية من السرقات والمخدرات وتجارة السلاح وتجارة الاعضاء البشرية والبغاء والسطو والاختلاس والتزوير والرشوة والربا والتهريب ، وكثير من زبائنها وروادها هم من اللصوص والسفلة والمختلسين والمرتشين وسقط المتاع أو من اذنابهم ” لأن الاولى = وفي حال وافقت ضوابط السياحة وحصلت على إجارة ممارسة المهنة فسيعاد افتتاحها ثانية لتعاود فجورها ومجونها ، أما الثانية فسيكون اغلاقها كليا .
ياجماعة الخير إن ما يجري في الملاهي الليلية وصالات القمار فوق الخيال ، وكميات الأموال الهائلة التي تهدر هناك وترمى بعشرات الملايين تحت اقدام الراقصات وفوق رؤوس الماجنات وعلى صدور العاهرات أمر مخيف ومقلق جدا الى الحد الذي يتم جمعها قبل رفعها بالمكانس والماسحات وبما يفوق الوصف وبما تشيب لهوله الولدان في بلد نسبة الفقر فيه 31 % ..! اودعناكم اغاتي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here