الشباب عماد التنمية وقادة المستقبل

بغداد-نيرة النعيمي
الشباب عماد التنمية وقادة المستقبل
الشباب هم عماد التنمية والتقدم في أي مجتمع، والأمم الناهضة هي التي تفسح لهم المجال للمشاركة الفاعلة في مسيرة البناء. «الشباب هو الثروة الحقيقية.. وهو درع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها من أطماع الطامعين»، كما «أن اهتمامنا بالشباب لا بد أن تكون له المكانة الأولى، فهؤلاء الشباب هم الجند وهم الموظفون وهم أمل رئيس الدولة، ويقع الشباب في القلب منها من منطلق الإيمان بدورهم في صنع الحاضر وقيادة المستقبل ، بأن ثروتنا الحقيقية ليست في المال وإنما في البشر، وخاصة الشباب ، حيث الإيمان بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي تجب تنميتها وتعظيم الاستفادة منها.
الشباب أكثر الفئات في المجتمع اهتمامًا، فهم يحظون بالعناية والرعاية أكثر من أي فئة أخرى، لأنهم عماد المستقبل والأمل الذي ترتكز عليه طموحات الدول والمجتمعات والأهل، فجميعنا ينظر للشباب على أنهم “المستقبل”، والطريق لتحقيق التقدم في جميع مجالات الحياة، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا ودينيًا أيضًا، فهم يمتلكون الطاقة اللازمة للتغيير، ويستطيعون أن يصنعوا فرقًا حقيقيًا في أي شيء يعزمون على تنفيذه، وفي أي مشروع يكونون جزءًا منه، فما يمتلكونه من قوة جسدية مقرونة بالحماسة والاندفاع، يجعل منهم طاقة كبيرة يمكن استغلالها لتحقيق الأفضل في كل شيء.
من أراد أن يصنع لوطنه وأمته مستقبلًا، فعليه أن يهتم بالشباب، فالمجتمع الذي يهتم بأبنائه، ويعطي لهم أفضل ما لديه، فإنما يهتم بالمستقبل قبل كل شيء.
وخير مثال الذي يضربه القرآن الكريم للشباب، هو النبي يوسف عليه وعلى نبينا الكريم أفضل الصلاة والسلام، وهو الذي آتاه الله العلم والحكمة عندما بلغ أشده، وأصبح الفتى، القوي، الصابر، الصامد أمام العواصف، والإغراء بالمال والجاه، وأمام الضغوط الكثيرة التي تعرض لها.
قال تعالى: “ولما بلغ أشده آتيناه حكمًا وعلمًا وكذلك نجزي المحسنين”.
حين يبلغ إنسان- مثل يوسف عليه السلام- أشده، وهو الذي عاش في بيت ممتلئ بالخيرات، فهذا البلوغ إن لم يكن محروسًا بالحكمة والعلم، ستتولد فيه رعونة، ولهذا فقد حرسه الله سبحانه وتعالى بالحكمة والعلم.
فقد أعطاه الله العلم الذي يستطيع أن ينقله إلى الغير، والذي سيكون منه تأويل الرؤى، وغير ذلك من العلم، الذي سوف يظهر حين يولَّى على خزائن العراق، التي كان حارسًا أمينًا عليها.

ونظرًا لمعرفة الدولة بأهمية دور الشباب في تنمية المجتمع وتقدم الدول.
ويناقش المنتدى قضايا الشباب، لتبادل الآراء والخبرات، وتقديم التوصيات العملية عن طريق ثلاثة محاور، هي:
المحور الأول: “السلام”، ويشمل دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، ودور القوة الناعمة في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب.
المحور الثاني: “التطوير”، ويشمل مناقشة العمل التطوعي كوسيلة نحو مجتمع أكثر مسؤولية، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.. نحو عالم أكثر تكاملًا.
المحور الثالث: “الإبداع”، ويشمل فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، ودور الفن والسينما في تشكيل المجتمعات، ودور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي، ومواقع التواصل الاجتماعي: تنقذ أم تستعبد مستخدميها؟! وهي بلا شك محاور مترابطة ببعضها بعضا؛ فكل منها يؤثر في الآخر.
إن الأمل في شبابنا الواعد، هو الحياة نفسها، فالأمل حليف الإرادات الصلبة، والتصميم العازم على نيل الشيء وبلوغ الهدف.
على الشباب أن يسعى لعظمة وطنه ورقيه، وذلك لأن عظمة الوطن غاية كل وطني غيور يريد لوطنه التقدم والوصول إلى قمة المجد والرقي.. لأن الشباب هم عماد كل أمـة وأساسهـا، ونبض الحيـاة في عروق الوطـن.
اللهم احفظ العراق وشبابها وأهلها من كل سوء.

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
الجامعة العراقية / كلية الاعـــــلام
قســــــم الصحافة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here