سلاح الفصائل الولائية الغير قانوني و الغير شرعي يندرج ضمن مايسمى فصائل ( المقاومة ) و التي تعني مقاومة ( ألأحتلال ) ألأمريكي على الرغم ان القوات ألأمريكية ( المحتلة ) قد قدمت و جاءت الى العراق بطلب مستعجل و الحاح يقرب من التوسل الذي قدمته حكومات ( حزب الدعوة ) في عهد ( المالكي ) و من ثم ( العبادي ) في دعم القوات العراقية في مواجهة عصابات ( داعش ) ألأجرامية التي احتلت ثلث مساحة العراق و عرضت حكومة ( المالكي ) حينها البلاد الى خطر التفكك و ألأنقسام لولا تناخي ابناء العراق في صفوف القوات المسلحة من الجيش و الشرطة و الحشد الشعبي و البيشمركة الذين كانت لهم المواقف المشرفة و البطولية في التصدي للتنظيم ألأجرامي ( داعش ) و استطاعت تلك القوات مجتمعة من الحاق الهزيمة بذلك التنظيم ألأجرامي و دحره و تحرير المدن و القرى العراقية .
أستغلت الفصائل الولائية شرعية سلاح ( الحشد الشعبي ) المصنف ضمن تشكيلات القوات المسلحة العراقية و اصبحت تمتلك من السلاح و العتاد و المعدات ( الشرعي ) تحت عنوان ألوية ( الحشد الشعبي ) و التي انبثقت منها ما تسمى فصائل ( المقاومة ) فكانت بعض ألوية الحشد الشعبي يمتلك ايضآ فصائل ( مقاومة ) و هكذا كان خلط ألأوراق و تضبيب الرؤية عن عمد و تقصد بغية ثضييع ألأتجاهات و التشويش على المنتقدين و المعترضين على سلاح ( المقاومة ) الذي هو من ضمن أسلحة ( الحشد الشعبي ) و كذلك المعدات و العجلات العسكرية التي تستخدمها الفصائل الولائية ( المقاومة ) تابعة الى قوات ( الحشد الشعبي ) المؤسسة العسكرية الرسمية كما يقال .
مقاومة ألأحتلال ألأمريكي هي الحجة ( الشرعية ) في امتلاك الفصائل الولائية للسلاح خارج اطار المؤسسة العسكرية العراقية الرسمية و القوات ألأمريكية التي اصبحت ( قوات احتلال ) و هي متواجدة و كما ذكرنا بدعوة و طلب حكومي عراقي ايام ( المالكي ) و التي اصبحت هدفآ للهجمات ألأيرانية المتكررة التي تنفذها فصائل ( المقاومة ) في حال كانت علاقات ( أيران ) مع ( أمريكا ) تمر بأوقات عصيبة كانت الصواريخ تنهمر على السفارة ألأمريكية في ( بغداد ) و على القواعد العسكرية العراقية فكانت اذهان العراقيين و عقولهم ترنوا الى العاصمة النمساوية ( فيينا ) حيث المباحثات حول ألأتفاق النووي ألأيراني الغربي فأذا ما تأزمت تلك المحادثات حتى كانت عيون العراقيين تتجه نحو السماء الى حيث الصواريخ و القذائف ( المقاومة ) .
أحدى الذرائع في احتفاظ هذه الميليشيات الولائية بالسلاج خارج الشرعية الحكومية هو ( ألأحتلال ) ألأمريكي و اذا ما رحل ألأمريكان من العراق و لم يبق سوى المستشارين و المدربين يكون ذلك السلاح قد فقد شرعية و جوده حسب ادعاآت تلك الفصائل الولائية و عليها ان تسلم ذلك السلاح و العتاد و المعدات الى الجهات الرسمية في الدولة العراقية و مؤسساتها العسكرية هذا اذا كانت صادقة النوايا حسنة الظن و في هذا شك كبير في ان ( أيران ) لم تستنفذ بعد كل اجنداتها في العراق و المنطقة و ان نزع سلاح هذه الفصائل الموالية لها سوف يعرض مصالح و نفوذ ( أيران ) في العراق للخطر و الزوال .
بعد خروج قوات ( ألأحتلال ) ألأمريكي من العراق يكون قد سقطت الحجة و الذريعة من يد الفصائل الولائية لكنها سوف تجد حجج و ذرائع اخرى للأحتفاظ بالسلاح المنفلت الذي تستخدمه ( أيران ) كل ما دعت الحاجة الى ذلك و ليس ببعيد ان مرت العلاقات الأيرانية السعودية بتوتر و تأزم حينها سقطت الصواريخ ( الولائية ) منطلقة من العراق و تصيب اهداف في ( السعودية ) و كذلك حين تشتد الحرب في ( اليمن ) تكون الصواريخ ( العراقية ) جاهزة في قصف ألأراضي السعودية ما يعرض مصالح العراق و علاقاته مع السعودية و كذلك دولة ألأمارات و غيرها من الدول الى التوتر و حتى القطيعة .
أنسحب ألأمريكان من العراق ام لم ينسحبوا سوف يبقى السلاح الغير شرعي و سوف تبقى العصابات و الميليشيات الخارجة على القانون وسوف يبقى ذلك التهديد الذي طال الجميع بمن فيهم رمز الدولة ( رئيس الوزراء ) بالأنصياع لرغبات و تعليمات الفصائل الولائية و التي تأتمر مباشرة من ( الحرس الثوري ألأيراني ) و سوف لن تحل هذه الميليشيات فصائلها و لن تسلم أسلحتها و لن تخلي مقراتها و معسكراتها و حينها لم يتبقى امام الدولة العراقية و اجهزتها العسكرية و ألأمنية سوى المواجهة الحتمية و الصدام العسكري المباشر مع هذه الفصائل و الميليشيات و التي هي اشبه بالعصابات و قطاع الطرق في ألأفعال و الممارسات و لن تكون للدولة سيادة و هيبة و أحترام مادامت هذه العصابات المسلحة تسرح و تمرح و تبث الهلع و الخوف في نفوس المواطنيين و هنا واجب ألأجهزة العسكرية و القائد العام للقوات المسلحة في أصدار ألأوامر المشددة بتجريد هذه الفصائل من السلاح و أغلاق مقراتها عنوة و بقوة القانون الصارم و من لم ينصاع من عناصر تلك العصابات و يعلن العصيان المسلح فأن واجب القوات المسلحة هو القضاء عليه و التخلص منه اعتقالآ او قتلآ كائنآ من يكون حتى و ان تعلق بأستار الكعبة .
حيدر الصراف
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط