2021 عام اغتيال الوزني والإطاحة بقتلة الهاشمي

بغداد/ حسين حاتم

ما زالت “لعنة تشرين” تلاحق القتلة، ولم يختلف عام 2021 عن العام السابق من حيث تكميم الافواه والتصفيات المرتبطة بمليشيات مسلحة وجهات سياسية هدفها قتل روح انتفاضة تشرين واقصاء جميع رموزها وما يتعلق بها.

وإلى اليوم يدفع الناشطون ضريبة مشاركتهم في الاحتجاجات، في حياة مهددة، متنقلين بين المحافظات، إذ اصبح اقليم كردستان ملاذا لأغلب المستهدفين حتى اصبحت ذي قار وميسان شبه خالية من الاصوات البارزة.

وبدأ العام 2021، وتحديدا في الثالث من كانون الثاني باستهداف منزل الناشط المدني في تظاهرات الناصرية ناصر مزعل بعبوة ناسفة أدّت إلى أضرار مادية بمنزله.

وبعد مرور شهر، تم تفجير عبوة ناسفة أمام منزل الناشط في تظاهرات محافظة الديوانية، أحمد محمد، أدّت إلى أضرار مادية في المنزل.

لم يتعد اسبوع كامل حتى تعرّض منزل الناشط أحمد عباس إلى استهداف بعبوة ناسفة محلية الصنع وسط مدينة الناصرية، ليقوم فريق من مكافحة المتفجرات بتفكيك العبوة قبل أن تنفجر.

وفي الشهر ذاته (شباط)، أصيب الناشط في تظاهرات الناصرية علي عماد، بأربع رصاصات أطلقها مسلحون في وقت مبكر من الفجر، حيث يسكن الناشط منطقة الشامية وكان شارك في احتجاجات تشرين بمحافظة ذي قار.

وفي منتصف الشهر، نجا أحمد جمعة وفالح الموسوي، الناشطان بتظاهرات تشرين في محافظة واسط من هجوم مسلح بمدينة الكوت.

فيما شهد شهر آذار، مقتل والد الناشط المغيّب علي جاسب في محافظة ميسان، وجاءت حادثة الاغتيال تزامنا مع الذكرى السنوية لحادثة اغتيال الناشط في العمارة عبد القدوس قاسم.

واغتيل الشاعر الشعبي جاسب حطاب الهليجي، بعملية وقعت من قبل مسلحين بمنطقة المعارض في العمارة.

وفي شهر نيسان، تعرّض منزل الناشط بتظاهرات تشرين في محافظة واسط، سجاد الحسيني، إلى عملية تفجير بعبوات ناسفة، دون أية إصابات له أو عائلته.

وفي الثالث من أيار، تم استهداف منزل الشيخ أحمد الايدامي بمحافظة ذي قار من قبل مسلحين مجهولين بإطلاق 3 رصاصات، لدعمه تظاهرات تشرين في المحافظة.

وفي جريمة هزت الرأي العام العراقي وأدّت إلى مقاطعة كبيرة لانتخابات العاشر من تشرين الأول، اغتالت مجموعة مسلحة الناشط في تظاهرات تشرين بمحافظة كربلاء، إيهاب الوزني، عبر إطلاق نار عليه بعدما كانوا ينتظرونه على دراجة نارية قرب منزله في التاسع من ايار 2021.

وفي 10 أيار، نجا مراسل قناة الفرات الفضائية في محافظة الديوانية، أحمد حسن من محاولة اغتيال بإطلاق رصاصتين من قبل مسلحين، فيما أدت المحاولة إلى إصابته في مناطق متفرقة.

كما شهد الشهر ذاته، في الثالث والعشرين منه، استهداف سيارة الناشط في تظاهرات مدينة الناصرية، عماد العكيلي بعبوة لاصقة مفخخة، لتنفجر قرب مسجد فالح باشا الكبير في المدينة، لكنّه نجا بأعجوبة قبل يومين فقط من تظاهرة واسعة النطاق مقرّرة في العاصمة بغداد في 25 أيار.

وفي حزيران اعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، القبض على قتلة الخبير الامني هشام الهاشمي بعد مرور عام كامل على وقوع الجريمة، ثم بث التلفزيون الرسمي اعترافات المدعو احمد حمداوي عويد معارج الكناني دون الكشف عن الجهة المسؤولة عن تدبير العملية.

اما في تموز، قام مسلحون باستخدام أسلحة بيضاء لطعن واغتيال الناشط أبو إلياس السعدون في ساعة متأخرة من الليل وسط مدينة الناصرية.

وفي الشهر ذاته، عثر في محافظة البصرة على جثة ابن الناشطة في تظاهرات تشرين فاطمة البهادلي، البالغ من العمر 26 عاما، حيث تعرّض لثلاث إطلاقات نارية، اثنتان في الرأس وأخرى في الصدر.

وكانت البهادلي قد تعرّضت لتهديدات عدة قبيل هذه الحادثة من قبل ميليشيات مسلحة، وقد فقدت الناشطة قبلها في عام 2019 ابنها الأول حيث تم إعدامه بحبل دون العثور على قاتله.

وفي شهر آب، قام مسلحون بإطلاق النار على قاسم بهلول، أحد أبرز الناشطين وقادة تظاهرات تشرين في محافظة واسط وتحديدا بمدينة الكوت لكن محاولة الاغتيال باءت بالفشل.

اما في تشرين الثاني، هاجم مسلحون منزل الناشط كرار الأسدي، أحد ناشطي تظاهرات تشرين في محافظة النجف، فيما أسفر الهجوم عن إصابة ابن شقيق الأسدي بحروق بليغة وأضرار مادية بالمنزل والسيارة.

وفي الشهر ذاته، تعرض الناشط المدني أزهر تركي، لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل 3 أشخاص مجهولين اعترضوا طريقه في ساعة متأخرة من الليل أثناء عودته من ساحة الحبوبي وانهالوا عليه ضربا بالأسلحة البيضاء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here