بغداد: عمر عبد اللطيف
اختتمت في الحنانة بالنجف الأشرف أمس الأربعاء، الجولة الثانية من محادثات وفد “الإطار التنسيقي” مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر التي انطلقت في جولتها الأولى بالعاصمة بغداد، ورغم أنه لم تصدر بيانات رسمية من الطرفين بشأن نتائج المحادثات المهمة، إلا إنّ حالة من الإيجابية والتفاؤل سادت في تغريدات بعض قيادات “الإطار”، بينما جدد زعيم التيار الصدري إصراره على تشكيل حكومة أغلبية وطنية.
وقال السيد الصدر في تغريدة على “تويتر” عقب اللقاء الذي جمعه بوفد “الإطار”: “حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية”.
وعقد زعيم التيار الصدري أمس الأربعاء اجتماعاً مع وفد “الإطار التنسيقي” برئاسة رئيس تحالف الفتح هادي العامري في منزله بمنطقة الحنانة بمحافظة النجف الأشرف، وحضر اللقاء رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وزعيم حركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي وقيادات أخرى من “الإطار التنسيقي”.
وقال العامري في بيان: إنَّ “اللقاء كان ايجابياً ومسؤولاً ومنطلقاً من تغليب مصلحة الدولة القوية والنجاح في المرحلة القادمة، وسيتم استكمال بحث ضمانات النجاح في بناء الدولة”، وأضاف “في الأيام القريبة المقبلة ستكون لنا عودة مرة أخرى للنجف”.
في المقابل، قال مصدر خاص حاضر في أروقة الاجتماع : إنَّ “الصدر أصر على حكومة الأغلبية خلال الاجتماع، مشترطاً عدم حضور نوري المالكي إن حصلت اجتماعات أخرى”.
وأضاف المصدر أنَّ “الصدر لم يجتمع مع الوفد كإطار تنسيقي، وإنما كأفراد”.
واستبعد المصدر “حصول أي اجتماع في الفترة المقبلة”، معللاً ذلك “بإصرار أطراف الإطار التنسيقي على حكومة توافقية”.
في غضون ذلك، قال عضو مجلس النواب عن تحالف الفتح أحمد الموسوي لـ”الصباح”: إنَّ “قوى (الإطار) اتفقت على الانفتاح على جميع القوى الوطنية والأحزاب، وتفاوضها لتشكيل الحكومة”.
وأضاف أنَّه “إذا ما أصر التيار الصدري على تشكيل حكومة الأغلبية فسيذهب (التنسيقي) نحو الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة”.
أما الباحث في الشأن السياسي زياد العرار، فقد بين أنَّ “التيار الصدري مصرّ على منهاجه في آلية تشكيل الحكومة وأنَّ عملية تشكيلها لا يعتمد إلا على الأغلبية السياسية التي تؤمن أنَّ العراق وصل الى مرحلة يجب أن يصحح فيها الخطأ، وأنّه لا يصحح الخطأ بحكومة توافقية”.
وأضاف العرار في حديث لـ”الصباح”، أنَّه “إذا لم يتمكن التيار من تشكيل حكومة الأغلبية فسيذهب الى المعارضة، وهي حالة صحية، لكن الأفضل أن يشكل الحكومة ويذهب الآخرون الى المعارضة التي ستكون مهمة في المرحلة
المقبلة”.
• تحرير: محمد الأنصاري