واسط تدشن العام الجديد بالهجوم على فاشلين وخاسرين يريدون إثارة الفوضى

واسط/ جبار بچاي

هاجمت حكومة واسط المحلية من اسمتهم بـ” فاشلين وخاسرين” يريدون إثارة الفوضى وإيقاف المشاريع التي يجري تنفيذها بعموم مدن المحافظة، ودعت أبناء المشايخ والوجهاء والمثقفين والأكاديميين والأهالي كافة الى الوقوف بوجه هؤلاء كونهم يمارسون عملية الضغط والابتزاز على المحافظ والدوائر الخدمية بغية تعطيل الاعمال الخدمية التي تصب في مصلحة الناس.

يأتي ذلك بالتزامن مع مطلع العام الجديد وسط تأكيدات من الأهالي بأن المحافظة تشهد حاليا حملة بناء وإعمار غير مسبوقة وهذه الحملة لم تقتصر على مدينة واحدة أو على مراكز المدن دون القرى والارياف، بل تشمل جميع الأقضية والنواحي وللأرياف نصيب منها في تأهيل الطرق وبناء المدارس والمراكز الصحية ومجمعات مياه الشرب إضافة الى تحديث شبكات الكهرباء والاهتمام بقنوات الري والزراعة عموماً.

ويقول محافظ واسط محمد جميل المياحي إن “الحكومة المحلية واجهت العام الماضي مشاكل كثيرة وتحديات أمنية وسياسية واقتصادية ومالية وأخرى اجتماعية لكنها في المحصلة نجحت بمواجهة تلك التحديات وآثار تلك النجاحات موجودة على الأرض وليست في الخيال”.

وأضاف أن “التحديات التي تصدينا لها هي وجود أشخاص فاشلين وخاسرين لا يريدون الاستقرار للمحافظة وكانوا يمارسون عملية الابتزاز العلني للمحافظ وللدوائر في محاولة لإيقاف العمل وإثارة الفوضى بين عامة الناس وبالتالي هم يريدون كسب الناس معهم لكنهم فشلوا والمجتمع الواسطي ساهم بإفشالهم بعد معرفة نواياهم”.

موضحا أن “عمليات الابتزاز كانت كبيرة ونتائجها بالمقابل إننا كحكومة محلية ومسؤولين تنفيذيين تحملنا الكثير وصبرنا لكننا رفضنا لي الاذرع لسبب واحد أننا نهدف الى خدمة أبناء المحافظة جميعا وهم يريدون عكس ذلك”.

وقال المحافظ إن “الناس ملت وسئمت المشاكل والتقاطعات والخلافات سواء أكانت موجودة في الواقع أم ناتجة عن تحريض وضغائن وأصبح الجميع يريد الاستقرار لأنه يقود الى البناء والاعمار والعمل الجاد وتوفير فرص العمل للعاطلين خاصة الشباب وحملة الشهادات إضافة الى توفير السكن الملائم والمريح وهو ما عملنا عليه فعلا من خلال توزيع اكثر من عشرة آلاف قطعة أرض سكنية شملت مختلف الشرائح وكان للموظفين بجميع الدوائر والوزارات نصيب كبير منها”.

مضيفا أن “خطة الحكومة المحلية بهذا الصدد تسير وفق ما مخطط لها وهناك وجبات لاحقة من الاراضي ستوزع هذا العام لتشمل أكبر عدد من مستحقيها”.

وكانت حكومة واسط المحلية قد صادقت مؤخراً على تحديث التصاميم لبعض المدن منها جصان والاحرار لتشمل التصاميم الجديدة إضافات لمساحات من الاراضي الشاغرة الى البلديات لاستغلاها في توزيع القطع السكنية أو إنشاء الدوائر والمشيدات الحكومية الاخرى، في وقت هناك إجراءات مماثلة لتحديث التصاميم لمدن أخرى وفقا للمتطلبات الحياتية الجديدة.

مؤكداً “وجود 450 مشروعا للبناء والاعمار قائمة حاليا في عموم مناطق محافظة واسط، قسم منها في مراحل إنجاز جيدة والقسم الآخر في المراحل الاخيرة للإحالة لتشمل جميع القطاعات الخدمية كالبلديات والماء والمجاري والكهرباء والصحة والتربية والطرق والتخطيط العمراني وغير ذلك من الجوانب الخدمية المتعلقة بحياة الناس”.

مشيراً الى أن “التخصيصات المالية لتلك المشاريع متوفرة في حسابات المحافظة وستصرف للشركات المنفذة تبعاً لمعايير الصرف المعتمدة ولاخوف من ذلك أبداً”.

وقال محافظ واسط “نطمح أن يكون العام الحالي عاما للإعمار الحقيقي في محافظة واسط، فهناك خطة كبيرة وطموحة لتنفيذ مشاريع مختلفة سيتم إطلاقها تباعاً عن إقرار الموازنة ورصد التخصيصات المالية لتلك المشاريع التي جرى توزيعها حسب الكثافة السكانية لكل قضاء وناحية”.

وبشأن المشاريع الوزارية المتلكئة يقول “هذه قصة طويلة لكنها لن تطول أكثر من ذلك، فنحن عازمون على انهاء المتعلقات الخاصة بتلك المشاريع وهي كثيرة وتشمل مختلف القطاعات الخدمية من خلال مفاتحة الامانة العامة لمجلس الوزراء أو الوزارات المعنية لتحويل عائدية تلك المشاريع للمحافظة بما في ذلك تخصيصاتها المالية وعملية الاشراف عليها وعندها سنكون مسؤولين مباشرة عن أي تلكؤ يحصل فيها، بينما لا دور لنا في الوقت الحاضر غير مخاطبة الجهات المعنية حول التلكؤ واسبابه والمطالبة بالمضي في تنفيذها”.

في غضون ذلك رأى مواطنون أن الواقع الحالي لمحافظة واسط افضل بكثير من السابق نتيجة متابعة الحكومة المحلية وحرصها على تنفيذ مشاريع خدمية محسوبة بدقة وصورة صحيحة وفقا للحاجة الفعلية.

ويقول الحاج موفق مجيد من مدينة الكوت إن “واقع الإعمار في مدينة الكوت مختلف عن السابق تماما، فهناك حركة بناء وإعمار تقوم بها بلدية الكوت خاصة لمركز المدينة ومنطقة الاسواق والاحياء القريبة منها التي لم يشملها الاعمار منذ سنوات طويلة”.

وأضاف “لولا الصراعات السياسية الموجودة ومحاولة تعطيل دور الحكومة المحلية بشتى الطرق لكان واقع الحال أفضل بكثير لأن العمل توقف وتلكأت المشاريع عدة شهور سواء بسبب جائحة كورونا أو للأسباب التي تم ذكرها مسبقاَ”.

لكن العراقي يرى أيضا أن “بعض الاعمال المنفذة تحتاج الى دقة أكثر في التنفيذ ومراعاة المواصفات الفنية التي لو اختلت لسبب هذا الخلل هدرا في الأموال”، مطالبا بــ”دقة التنفيذ ومراعاة متطلبات العمل خاصة في أعمال الاكساء وتنفيذ شبكات المجاري”.

ومن قضاء النعمانية يقول المواطن حيدر عمران إن “وجه المدينة تبدل كليا وظهر بشكل مختلف عما كان عليه في السابق نتيجة تنفيذ اعمال ومشاريع خدمية تتعلق بتأهيل الشوارع الرئيسة وقسم كبير من الاحياء السكنية في المدينة”.

مضيفا أن “بعض الشوارع كانت في السابق تمثل مشكلة كبيرة خاصة في فصل الشتاء لأنها تصبح بركا ومستنقعات ويستحيل المرور فيها بينما نجدها اليوم مرتبة بعد مرحلة عمل وإعمار كبيرة قامت بها البلدية”.

داعيا المواطنين الى “المحافظة على المشاريع المنجزة لاسيما شبكات المجاري والشوارع المبلطة وعدم رمي المخلفات فيها ما قد يؤدي الى تلفها وإعادتها الى وضعها البائس في السابق”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here