انقدوا الأسير القائد/ ناصر أبو حميد “ناجي” من الموت قبل فوات الأوان

انقدوا الأسير القائد/ ناصر أبو حميد “ناجي” من الموت قبل فوات الأوان
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقة في قلاعها كالطود الشامخ، إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر.
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم،
والأسير ناصر أبو حميد ابن الخمسين ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والذي يرقد حالياً في “مستشفى برزلاي” والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه العشرين ودخل عامه الواحد والعشرين وقضى في سجون الاحتلال حتى الآن أكثر من 30 عامًا.
الأسير:- ناصر محمد يوسف أبو حميد
مواليد:- 5 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1972 في مخيم النصيرات بغزة
مكان الاقامة:- مخيم الأمعري في مدينة البيرة
البلدة الاصلية :- قرية السوافير الشمالية قضاء غزة المحتلة.
الحالة الاجتماعية:- أعزب
العائلة المناضلة:- تتكون عائلة الأسير المناضل القائد/ ناصر أبو حميد “ناجي”من عشرة أفراد والوالدة أم ناصر في حين توفي والده وهو داخل السجن، ولم يتمكن من المشاركة في تشييع جثمانه، وسجن سبعة من أفراد من العائلة واستشهد شقيقة الشهيد القسامي عبد المنعم أبو حميد المعروف بصائد الشاباك عام 2002، ولازال أربعة أشقاء منهم في سجون الاحتلال وهم نصر المحكوم بخمسة مؤبدات، وشريف المحكوم بأربعة مؤبدات، ومحمد المحكوم بمؤبدين وثلاثين عام، وإسلام المحكوم بمؤبد وثمانية سنوات اعتقل في 2018م، وقد هدم الاحتلال منزل العائلة خمس مرات، كان آخرها عام 2019. ومنع أمه من زيارته لسنوات، وقد أُطلِقَ على والدته لقب خنساء فلسطين وسنديانة فلسطين.
مكان الاعتقال:- سجن عسقلان وحالياً محتجز في “مستشفى برزلاي ” الإسرائيلي
تاريخ الاعتقال:- 12 / 4 / 2002م
التهمة الموجة إليه:- المشاركة في تأسيس كتائب شهداء الأقصى ومقاومة الاحتلال
الحالة القانونية:- سبع مؤبدات و 50 عامًا
مرحلة ما قبل وبعد اعتقال الأسير:- ناصر أبو حميد
– التحق المناضل العنيد ناصر أبو حميد لصفوف حركة فتح في شبابه المبكر ويعتبر من كوارد الانتفاضة الأولى وشارك في نشاطاتها الوطنية وكان نشيط في استهداف عملاء الاحتلال في إطار مجموعات فتحاوية سرية مثل مجموعة ” الأسد المقنَّع” في رام الله.
– اعتقلته قوات الاحتلال أول مرة عندما كان يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، وأصابه إصابة بالغة عام 1990,وأفرج عنه من سجون الاحتلال عام 1994 إثر توقيع اتفاق القاهرة بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال.
– استعاد نشاطه داخل حركة فتح وفي مؤسساتها التنظيمية وأصبح من قادة كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية.
-أصبح القائد ناصر أبو حميد ملاحقاً مطارداً لقوات الاحتلال حيث تعرض لمحاولة اغتيال أكثر من مرة إلا أنه نجا بأعجوبة.
– ناصر أبو حميد من قادة الحركة الفلسطينية الأسيرة مثَّل الاخوة والرفاق المعتقلين فيسجون الاحتلال في أكثر من محطة مواجهة مع إدارة مصلحة السجون.
– اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الأسير ناصر في 12/4/20002م ورافق اعتقاله الاعتداء عليه بالضرب بشكل مبرح وإصابته إصابات بالغة في نحاء من جسده، وتعرضه لتحقيقٍ قاسٍ في اقبية التحقيق على ايدي مخابرات “الشين بيت”
الحالة الصحية للأسير:- ناصر أبو حميد.
الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد يعانى من مرض السرطان ولديه الان تليف رئوي وهو بحالة صحية صعبة جداً حيث كل يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة وعلى اثرها نقل يوم الثلاثاء بشكل عاجل ومفاجئ إلى مستشفى “برزلاي” وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي 2021، خضع لعملية جراحية في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي، لاستئصال الورم في الرئتين، وتمّت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم ونقل مجددا بعد فترة وجيزة إلى سجن “عسقلان”
وهو يعيش حالياً على أجهزة التنفس الاصطناعي وهو في دائرة الخطر وقد يرتقى شهيداً في أية لحظة, ومن باب العلم الأسير أبو حميد بدأت انتكاسة لحالته الصحية بالتدهور تحديداً منذ شهر آب/ أغسطس 2021،
مما شكل خطراً علي حياته ودخل في مرحلة صعبة مع المرض الخبيث وبعد استشراء المرض أقره الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيماوي وقد تلقي جرعات من العلاج الكيماوي بعد تعرض للمماطلة والتسويف والاهمال الطبي المتعمد “قتل بطئ” من قبل ما يسمي بإدارة مصلحة السجون علي مدار الشهور المنصرمة وهذه الاجراءات العنصرية فاقمت من تدهور وضعة الصحي وكان الأسير أبو حميد عند نقلة إلي المستشفى في كل مرة يتطلب من الاخوة الأسرى بالتحرك الفوري بالقيام بخطوات احتجاجية ضد سياسة إدارة سجون الاحتلال بتجاهلها لمعاناة الأسير أبو حميد ,
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير ناصر أبو حميد للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون-
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة – الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here