القراءة الصحيحة لآيات القرآن الكريم (ح4) (الوقف اولى قلى 2)

القراءة الصحيحة لآيات القرآن الكريم (ح4) (الوقف اولى قلى 2)

الدكتور فاضل حسن شريف

العلامة (قلى) فوق نهاية الكلمة يعني الوقف اولى ويمكن الوصل. ولكن الوقف افضل وخاصة في الآيات الطويلة لأسباب منها تدبر القرآن أي يتفكر القارئ بما قرأ، وتقسيم الآية إلى جمل وعبارات بعد اكتمال المعنى. وتدبر القرآن له مفاهيم منها استنباط الادلة الشرعية، والحلال والحرام، والأمر والنهي، ودرجة الفهم. والآيات التالية توضح موقع الوقف أولى: “أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ (قلى: الوقف أولى) وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ” (البقرة 108)، و “وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى (قلى: الوقف أولى) تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ (قلى: الوقف أولى) قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ” (البقرة 111)، و “وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ (قلى: الوقف أولى) كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ (ج: جواز الوقف) فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ” (البقرة 113)، و “وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ (قلى: الوقف أولى) كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ (م: لزوم الوقف) تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ (قلى: الوقف أولى) قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ” (البقرة 118)، و “الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ (قلى: الوقف أولى) وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ” (البقرة 121).

الوقف الكافي هو أن تتم الجملة في نفسها وتتعلق بما بعدها في المعنى دون اللفظ الذي يعني وجود حرف من حروف العطف. والآيات التالية من سورة ال عمران تبين مواقع الوقف أولى (قلى): “قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (ال عمران 31)، و “ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” (ال عمران 34)، و “إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ (قلى: الوقف أولى) هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ” (ال عمران 51)، و “وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” (ال عمران 57)، و “إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ” (ال عمران 68)، و “وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ (قلى: الوقف أولى) قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” (ال عمران 73)، و “يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ” (ال عمران 74).

والافضل للذي لا يعرف تفسير الآيات التي يقرأها أن يلتزم بعلامات الوقف الموجودة بالمصحف. وفي حالة الوقف أولى (قلى) قوله سبحانه “وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا (قلى: الوقف أولى) كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ (صلى: الوصل أولى مع جواز الوقف) وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ” (البقرة 167)، و “وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا (قلى: الوقف أولى) أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ” (البقرة 170)، و “ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ (قلى: الوقف أولى) وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ” (البقرة 176)، و “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ (ج: جواز الوقف) فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ (قلى: الوقف أولى) وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ (قلى: الوقف أولى) وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى (ج: جواز الوقف) وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ” (البقرة 197)، و “فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا (قلى: الوقف أولى) فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ” (البقرة 200).

وقال الأشموني الوقف على خمسة أقسام: إما أن لا يتصل ما بعد الوقف بما قبله، لا لفظا ولا معنى فهو التام. أو يتصل ما بعده بما قبله لفظا ومعنى، وهو القبيح. أو يتصل ما بعده بما قبله معنى لا لفظا وهو الكافي. أو لا يتصل ما بعده بما قبله معنى ويتصل لفظا وهو الحسن. والخامس متردد بين هذه الأقسام فتارة يتصل بالأول وتارة بالثاني على حسب اختلافهما قراءة وإعرابا وتفسيرا.‏ وفيما يلي آيات من سورة ال عمران تبين علامة الوقف أولى (قلى): “لَيْسُوا سَوَاءً (قلى: الوقف أولى) مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ” (ال عمران 113)، و “وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ” (ال عمران 115)، و “هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ (ج: جواز الوقف) قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ (قلى: الوقف أولى) إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ” (ال عمران 119)، و “إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا (قلى: الوقف أولى) إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ” (ال عمران 120)، و “وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” (ال عمران 121)، و “إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا (قلى: الوقف أولى) وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” (ال عمران 122).

الوقف الحسن هو أن الجملة تكون قد تمت في نفسها وتعلقت بما بعدها لفظا ومعنى كما في قوله تعالى “الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ” (البقرة 3) فالوقوف عند كلمة الغيب يسمى وقف حسن لأن الجملة اسمية وقد تمت مبتدأ وخبر و تعلقت بما بعدها في اللفظ لوجود حرف العطف الواو في قوله سبحانه “وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ” وتعلقها بما بعدها لفظا ومعنى. ومن الوقف المناسب عند علامة الوقف أولى (قلى) كما في الآيات التالية “وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ (قلى: الوقف أولى) وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ” (ال عمران 126)، و “الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (ال عمران 134)، و “إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ (ج: جواز الوقف) وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” (ال عمران 140)، و “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا (قلى: الوقف أولى) وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ” (ال عمران 144)، و “وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ” (ال عمران 146)، و “فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (ال عمران 148).

والعلامة (قلى) فوق نهاية الكلمة يعني الوقف اولى ويمكن الوصل. ولكن الوقف افضل وخاصة في الآيات الطويلة لأسباب منها تدبر القرآن أي يتفكر القارئ بما قرأ، وتقسيم الآية إلى جمل وعبارات بعد اكتمال المعنى. وتدبر القرآن له مفاهيم منها استنباط الادلة الشرعية، والحلال والحرام، والأمر والنهي، ودرجة الفهم. والآيات التالية توضح موقع الوقف أولى: “الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا (قلى: الوقف أولى) قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ” (ال عمران 168)، و “فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ” (ال عمران 174)، و “الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ (قلى: الوقف أولى) قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ” (ال عمران 183)، و “وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (قلى: الوقف أولى) وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (ال عمران 189)، و “لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ (قلى: الوقف أولى) وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ” (ال عمران 198)، و “وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا (قلى: الوقف أولى) أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ (قلى: الوقف أولى) إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ” (ال عمران 199).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here