سنجار.. توتر بين الجيش ومقاتلين كورد على خلفية إزالة تمثال

يسود التوتر بين الجيش العراقي ومقاتلين كورد يوم الجمعة في قضاء سنجار ذات الأغلبية الإيزيدية على خلفية إزالة تمثال من إحدى ساحات المدينة.

وفي وقت سابق الجمعة، قام الجيش العراقي برفع تمثال القيادي في وحدات مقاومة سنجار المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة “زردشت شنكالي” الذي قُتل بضربة جوية للطائرات الحربية التركية مطلع عام 2020.

وقال مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، إن “مقاتلي حزب العمال الكوردستاني ينتشرون بكثافة في مركز قضاء سنجار، ويمنعون السكان من مغادرة منازلهم”.

وأضاف المصدر أنه “في المقابل نشر الجيش العراقي قواته في مركز القضاء تحسباً لوقوع أية تطورات”.

ومساء الأربعاء، كانت قوات الجيش قد منعت نصب التمثال في إحدى ساحات مدينة سنجار، ما تسبب بوقوع مشادة كلامية بينها وبين قوات مقاومة سنجار.

وفي اليوم التالي اي أمس الخميس قام القوات المرتبطة بالعمال الكوردستاني بنصب التمثال فعلاً، إلا أن الجيش العراقي أزاله صباح الجمعة وهو ما أثار التوتر في المدينة التي يقطنها الكورد الايزيديون.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بيانا منسوبا إلى “شباب ايزيدخان” الجمعة يمهلون فيه الجيش العراقي ساعات لإعادة التمثال إلى مكانه.

وجاء في البيان، “نهمل الجيش العراقي 8 ساعات أي الى الساعة الثانية عشر منتصف الليل بأن يقوموا باسترجاع تمثال زردشت الى مكانه وتقديم اعتذار الى الرأي العام حول هذا الموضوع وتوضيحه”.

وأضاف، “بعد انتهاء المهلة..، سوف نحول سنجار الى جحيم على كل من شارك وتعاون في إزالة التمثال”.

وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وقعت بغداد مع حكومة إقليم كوردستان اتفاقا لضمان حفظ الأمن في قضاء سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية بالتنسيق مع قوات الإقليم، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء وعلى رأسه حزب العمال الكوردستاني والتنظيمات المرتبطة به.

ويعول على الاتفاق لإرساء الاستقرار في القضاء تمهيداً لعودة عشرات آلاف النازحين من أبناء المنطقة، إلا أن مقاتلي الحزب الكوردي لا يزالون ينتشرون بكثافة في سنجار.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here