لماذا شرع الله التعدد للرجل دون المرأة” قد شغفها حبا”

بغداد-نيرة النعيمي

سورة يوسف والحب لغير الزوج في القرآن

حين ورد التعدد في موضعه الوحيد في القرآن الكريم كان مقرونا بحفظ حقوق اليتامى وبطمع الرجال في المال، ولم يكن مقرونا بتلك السياقات التي يتم تداولها على أنها حِكَم إلهية للتعدد، كالوقوع في حب امرأة ثانية أو الشهوة الجنسية الجامحة. في المقابل وردت رغبة المتزوج بغير زوجه في القرآن الكريم في سورة كاملة بطلتها امرأة

يعلمنا القرآن في سورة يوسف أن الميل إلى الجنس الآخر أمر وارد يشترك فيه الجنسان، لذا لا يصح أن يكون مبررا للتعدد، بل تجب مجاهدته عند كل من الرجل والمرأة، ولعل الأمر عند الرجل أسهل وأيسر، فميله غالبا ميل جنسي قابل للكبح والفرملة خاصة مع وجود قنوات مشروعة لتصريفه، ولكن الأمر عند المرأة أصعب بسبب طبيعتها العاطفية المتحكمة، فميلها غالبا ميل عاطفي وصفه القرآن في سورة يوسف وصفا لطيفا “قد شغفها حبا”، والقلب عند المرأة، على عكس الجسد عند الرجل، لا يرضى إذا مال إلا بالمحبوب.

الله يا عزيزتي لا يرضى لك بالحزن

تأملوا معي هذه الآيات القرآنية: “ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ”، “فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي”، “وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي”، “فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ”. لقد ورد فيها جميعها عدم رضاه سبحانه وتعالى عن حزن النساء في مواضع عديدة في القرآن لم يرد لها مثيل ، وكأنه يريد سبحانه أن يخبرنا أن حزن المرأة شيء عظيم عنده جل جلاله، لأن قلبها الرقيق إذا فطره الحزن تستحيل حياتها كلها بنهاراتها ولياليها سوادا وكآبة لرقة مشاعرها ورهافة حسها، ولأنها إذا حزنت حزن معها البيت كله فلا ترى له بهجة أبدا. وهو سبحانه أرحم بها من نفسها، أبى لها الحزن وأراد لها دوما الرضا والسرور.

وكان آخر كلام النبي “استوصوا بالنساء خيرا” وكانت آخر تحذيراته الخشية على الرجال من فتنة النساء، لا من فتنة جمالهن فقط، بل من أن يُفتن الرجال بقوتهم وبأسهم وتفوقهم على النساء وأن يَفتنهم ضعفهنّ وعجزهنّ واحتياجهنّ لهم، فيظلمونهنّ ويكسرون قلوبهنّ ويأكلون حقوقهنّ كما نرى في أيامنا هذه.

لماذا شرع الله التعدد للرجل دون المرأة

إن الرجل مستعد للإخصاب فى كل وقت، وبتزوجه بعدة زوجات يكثر النسل . فجاز له أن يعدد الزوجات، لكن المرأة إذا حملت أو كانت فى فترات الدم أو الرضاع لا تكون مستعدة للحمل مهما كثر اللقاء الجنسى بينها وبين زوجها الواحد، فما هى الفائدة من كثرة اللقاء بينها وبين أكثر من رجل ؟ إنها ستكون للمتعة فقط، تتداول كما تتداول السلعة، وفوق أن هذا إهانة لكرامة المرأة : فيه اختلاط للأنساب وتنازع على المولود من أى هؤلاء الرجال يكون، وتلك هى الفوضى الجنسية والاجتماعية التى تضيع بها الحقوق، ولا يتحقق السكن بالزواج.إن تعدد الأزواج للمرأة الواحدة صورة من صور النكاح فى الجاهلية التى أبطلها الإسلام، كما ثبت فى صحيح البخارى . فقد كان عندهم نكاح أخبرت عنه السيدة عائشة بأن الرهط ما دون العشرة من الرجال يدخلون على المرأة كلهم يصيبونها، فإذا حملت ووضعت ومرت ليال بعد أن تضع أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع، حتى يجتمعوا عندها فتقول لهم: قد عرفتم الذى كان من أمركم، وقد ولدت فهو ابنك يا فلان – تلحقه بمن أحبت – فلا يستطيع أن يمتنع.

واستطردت أن التعدد سنَّة الأنبياء بنصوص الكتاب المقدس: ذكر الكتاب المقدس عددًا من الأنبياء وذكر عنهم التعدد؛ منهم: – نبي الله إبراهيم عليه السلام، ذكر الكتاب المقدس له ثلاث زوجات؛ ونبي الله داود عليه السلام، ذكر العهد القديم له تسع نسوة، ونبي الله سليمان عليه السلام، ذكر العهد القديم أنه كانت له ألف امرأة؛ سبعمائة من الحرائر وثلاثمائة من السراري. “وكانت له سبعمائة من النساء السيدات وثلاثمائة من السراري” [سفر الملوك الأول (11 : 3)]، فهؤلاء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وداود وسليمان ذكر العهد القديم أنهم قد عددوا الزوجات، فالتعدد سنَّة الأنبياء ومنهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

ين ورد التعدد في موضعه الوحيد في القرآن الكريم كان مقرونا بحفظ حقوق اليتامى وبطمع الرجال في المال، ولم يكن مقرونا بتلك السياقات التي يتم تداولها على أنها حِكَم إلهية للتعدد، كالوقوع في حب امرأة ثانية أو الشهوة الجنسية الجامحة. في المقابل وردت رغبة المتزوج بغير زوجه في القرآن الكريم في سورة كاملة بطلتها امرأة

يعلمنا القرآن في سورة يوسف أن الميل إلى الجنس الآخر أمر وارد يشترك فيه الجنسان، لذا لا يصح أن يكون مبررا للتعدد، بل تجب مجاهدته عند كل من الرجل والمرأة، ولعل الأمر عند الرجل أسهل وأيسر، فميله غالبا ميل جنسي قابل للكبح والفرملة خاصة مع وجود قنوات مشروعة لتصريفه، ولكن الأمر عند المرأة أصعب بسبب طبيعتها العاطفية المتحكمة، فميلها غالبا ميل عاطفي وصفه القرآن في سورة يوسف وصفا لطيفا “قد شغفها حبا”، والقلب عند المرأة، على عكس الجسد عند الرجل، لا يرضى إذا مال إلا بالمحبوب.

الله يا عزيزتي لا يرضى لك بالحزن

تأملوا معي هذه الآيات القرآنية: “ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ”، “فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي”، “وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي”، “فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ”. لقد ورد فيها جميعها عدم رضاه سبحانه وتعالى عن حزن النساء في مواضع عديدة في القرآن لم يرد لها مثيل ، وكأنه يريد سبحانه أن يخبرنا أن حزن المرأة شيء عظيم عنده جل جلاله، لأن قلبها الرقيق إذا فطره الحزن تستحيل حياتها كلها بنهاراتها ولياليها سوادا وكآبة لرقة مشاعرها ورهافة حسها، ولأنها إذا حزنت حزن معها البيت كله فلا ترى له بهجة أبدا. وهو سبحانه أرحم بها من نفسها، أبى لها الحزن وأراد لها دوما الرضا والسرور.

وكان آخر كلام النبي “استوصوا بالنساء خيرا” وكانت آخر تحذيراته الخشية على الرجال من فتنة النساء، لا من فتنة جمالهن فقط، بل من أن يُفتن الرجال بقوتهم وبأسهم وتفوقهم على النساء وأن يَفتنهم ضعفهنّ وعجزهنّ واحتياجهنّ لهم، فيظلمونهنّ ويكسرون قلوبهنّ ويأكلون حقوقهنّ كما نرى في أيامنا هذه.

لماذا شرع الله التعدد للرجل دون المرأة

إن الرجل مستعد للإخصاب فى كل وقت، وبتزوجه بعدة زوجات يكثر النسل . فجاز له أن يعدد الزوجات، لكن المرأة إذا حملت أو كانت فى فترات الدم أو الرضاع لا تكون مستعدة للحمل مهما كثر اللقاء الجنسى بينها وبين زوجها الواحد، فما هى الفائدة من كثرة اللقاء بينها وبين أكثر من رجل ؟ إنها ستكون للمتعة فقط، تتداول كما تتداول السلعة، وفوق أن هذا إهانة لكرامة المرأة : فيه اختلاط للأنساب وتنازع على المولود من أى هؤلاء الرجال يكون، وتلك هى الفوضى الجنسية والاجتماعية التى تضيع بها الحقوق، ولا يتحقق السكن بالزواج.إن تعدد الأزواج للمرأة الواحدة صورة من صور النكاح فى الجاهلية التى أبطلها الإسلام، كما ثبت فى صحيح البخارى . فقد كان عندهم نكاح أخبرت عنه السيدة عائشة بأن الرهط ما دون العشرة من الرجال يدخلون على المرأة كلهم يصيبونها، فإذا حملت ووضعت ومرت ليال بعد أن تضع أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع، حتى يجتمعوا عندها فتقول لهم: قد عرفتم الذى كان من أمركم، وقد ولدت فهو ابنك يا فلان – تلحقه بمن أحبت – فلا يستطيع أن يمتنع.

واستطردت أن التعدد سنَّة الأنبياء بنصوص الكتاب المقدس: ذكر الكتاب المقدس عددًا من الأنبياء وذكر عنهم التعدد؛ منهم: – نبي الله إبراهيم عليه السلام، ذكر الكتاب المقدس له ثلاث زوجات؛ ونبي الله داود عليه السلام، ذكر العهد القديم له تسع نسوة، ونبي الله سليمان عليه السلام، ذكر العهد القديم أنه كانت له ألف امرأة؛ سبعمائة من الحرائر وثلاثمائة من السراري. “وكانت له سبعمائة من النساء السيدات وثلاثمائة من السراري” [سفر الملوك الأول (11 : 3)]، فهؤلاء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وداود وسليمان ذكر العهد القديم أنهم قد عددوا الزوجات، فالتعدد سنَّة الأنبياء ومنهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here