ارتفاع إصابات كورونا إلى أكثر من الضعف خلال 3 أيام

بغداد/ فراس عدنان

كشفت وزارة الصحة والبيئة، أمس السبت، عن زيادة بإصابات كورونا في العراق إلى أكثر من الضعف خلال الأيام الثلاثة الماضية، لافتة إلى أن تفاقم الموقف الوبائي قد يكون سببه متحور أوميكرون، لكنها أفادت بان هذه النسخة الجديدة من الفايروس تعدّ أقل شدة عن سابقتها، مبينة أن نسب الداخلين إلى المستشفى من الملقحين لا تجاوز الـ 1%.

وأجرت مختبرات الوزارة أمس 15450 فحصاً مختبرياً أظهر تسجيل 2477 إصابة جديدة بفايروس كورونا، في حين تماثل 335 مصاباً للشفاء، إضافة الى تسجيل 5 وفيات.

ويقول مدير عام دائرة الصحة في الوزارة رياض عبد الأمير، إن “تسارع إصابات كورونا في العراق يشبه إلى حد كبير ما يحصل في البلدان الأخرى”.

وتابع عبد الأمير، أن “العراق اعتاد أن تجتاحه الموجة الوبائية متأخرة بأسابيع عن أوروبا والولايات المتحدة الأميركية”.

وأشار، إلى أن “نمط الصعود في الإصابات يعطي احتمالات بأنها نتيجة المتحور أوميكرون، ونحن شخصنا بأنه دخل في العراق لكننا في طور إجراء الفحوص لمعرفة النسبة المتوقعة قياساً بالسلالة الأخرى التي أصبحت غالبة على كل الإصابات وهي دلتا”.

وشدد عبد الأمير، على أن “الإصابات تصاعدت خلال ثلاثة ايام إلى الضعف، مقارنة بعدد الفحوصات، وقد تجاوزت الـ 16 %، بعد أن كانت 6%”.

وأورد، أن “الوزارة حذرت من الموجة الرابعة وقالت إنها ستكون سريعة لأن خبراء الوبائية يقدمون توقعاتهم بالنظر لما يحصل في العالم”.

ويواصل عبد الأمير، ان “المعطيات العلمية التي نشرت في أغلب دول العالم أظهرت أن الإصابة بأوميكرون لا تخلو من الخطورة، لكنها أقل من دلتا بنحو عام، وأعراضها تقتصر على الجهاز التنفسي العلوي”.

وأردف، ان “الفئات ذات الاختطار العالي، والأعمار الكبيرة تكون أكثر عرضة للإصابة من غيرها”، لافتاً إلى أن “هذه السلالة كغيرها يكون اللقاح فعّالا ضدها وليست مقاومة له”.

وأفاد عبد الأمير، بأن “أغلب الداخلين إلى المستشفيات في دول العالم سواء أوروبا أو الولايات المتحدة هم من غير الملقحين، وبالتالي وصف أوميكرون بأنه سلالة تستهدف غير الملحقين”.

ولفت، إلى أن “العراق راقب الوضع على مدى الشهرين الماضيين وخاصة منذ بداية تفشي المتحور أوميكرون ظهر لديه بأن عدد الداخلين إلى المستشفى من الملقحين لا يتجاوز 1%”.

وحثّ عبد الأمير، “المواطنين على الإسراع في تلقي اللقاحات، كون الإصابة بأوميكرون للملقحين حتى وإن حصلت فأنها ستكون بسيطة جداً، وهي لا تحتاج إلى مراجعة مستشفى أو حتى أخذ علاج”.

وعن المخاوف من الأعراض الجانبية من اللقاحات، أجاب المسؤول الصحي، أن “الوزارة وبعد مرور 10 أشهر من اللقاح ووصول إلى تطعيم تسعة ملايين شخص لم تسجل أية أعراض جانبية خطيرة لغاية الوقت الحالي”. وأردف عبد الأمير، أن “دوائرنا لديها لجان مختصة تراقب الاعراض الجانبية للملقحين فأنها لم تشخص خطورة أو عارضا استثنائيا وجميع ما تم تسجيله ضمن الاعراض الطبيعية وهي الحمى لمدة من 24 إلى 36 ساعة وتوعك ينتهي بمرور 48 ساعة كأقصى حد”.

ويواصل، أن “القرارات التي تتخذها اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية تعتمد على الموقف الوبائي الذي سوف نتابعه خلال الأسابيع المقبلة وجميع الخيارات مطروحة”.

ومضى عبد الأمير، إلى أن “الجهات الرسمية لا تستعجل في اللجوء إلى إجراء يسهم في تحييد حركة المواطن كونها تؤثر في معيشته إلا إذا تدهور الموقف الوبائي إلى حد كبير يهدد الوضع الصحي العام”.

من جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، أن “تكرار نطلقه اليوم لنداءات الالتزام بالاجراءات الوقائية، وهي ارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات والتعقيم الدائم والاهتمام بالنظافة الشخصية فضلاً عن أخذ اللقاحات”.

وأضاف البدر، أن “المستجدات الوبائية الخطيرة لا يقتصر اثرها على العراق، بل امتدت إلى جميع دول العالم ونتائجها واضحة للرأي العام”.

وزاد، أن “زيادة كبيرة في الإصابات سجلها العالم ومن الأسباب هو ظهور متحور أوميكرون لما له من سرعة أكبر على الانتشار”.

لكن البدر استدرك بالقول، إن “ظهور موجة جديدة لا يكون سببه أميكرون فحسب، إنما متعلقة بأعداد الإصابة لمدة زمنية محددة”.

وبيّن، أن “الوزارة تقرأ الموقف الوبائي اليومي للعراق ووجدت هناك طفرة في أعداد الإصابات وقد نكون مقبلين على مرحلة صعبة لكن لغاية الوقت الحالي ما زال الوضع الصحي مستقراً ونستطيع أن نحتوي أعداد الإصابات”. وانتهى البدر، إلى أن “توقعاتنا تفيد بأن هناك تفاقما في الموقف الوبائي، إلا أن مؤسساتنا الصحية منذ انحسار الموجة الثالثة السابقة بدأت بتطوير قدراتها العلاجية والتشخيصية وكنا نتوقع أن تظهر موجة جديدة”.

وكانت اللجنة العليا للصحة والسلامة قد عقدت قبل أيام اجتماعاً بشأن الموجة الجديدة من إصابات كورونا وظهور متحور أوميكرون، وفعّلت قراراتها السابقة لاسيما ما يتعلق بالحث على تلقي اللقاحات وتشديد الاجراءات بالنسبة للوافدين من الخارج.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here