الإيرانيون يسعون لإلغاء العقوبات وإدارة بايدن ترفض الضمانات

الإيرانيون يسعون لإلغاء العقوبات وإدارة بايدن ترفض الضمانات

تستأنف اليوم الاثنين في فيينا المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة الغربية، بعد توقف دام يومين لإعطاء المفاوضين فرصة العودة لحكوماتهم لاتخاذ “قرارات صعبة” بشأن الاتفاق النووي .
وأجری المفاوض الإيراني علي باقري خلال اليومين الماضيين مشاورات “مهمة” في طهران مع الحكومة الإيرانية، بعد إطلاعهم علی نتائج المفاوضات التي تمت في فيينا، قبل عودته لطاولة المفاوضات مجددا .
وقالت المصادر:إن “المفاوضات وصلت لمرحلة حساسة بعدإبداء المفاوض الأميركي عدم قدرة الإدارة الأميركية إلغاء كل العقوبات التي فرضها ترامب، وهي النقطة التي يشدد عليها المفاوض الإيراني”.
في المقابل، حذر مساعد وزير الخارجية الإيراني رسول موسوي، من محاولات تخريب مفاوضات الاتفاق النووي مع طهران. وقال ردا علی تصريحات جوزيف بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي توقع تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة فندق كوبورغ الذي تجری فيه المفاوضات بفيينا: “يجب الحذر ممن يحاول تخريب جهود فريق التفاوض عبر نشر القمامة في مواقد طبخ الاتفاق ليسوّد الأجواء، فليعرف المخربون أن الدخان الأسود سيعمي أعين الجميع”.
هذا التصريح فسرته المصادر بأنه يدل علی عمق الخلافات المتبقية بين الجانبين الإيراني والأميركي،التي تحتاج لـ “قرارات صعبة” من أجل دفع المفاوضات للأمام والتوصل لاتفاق مرضٍ للجميع .
وتری هذه المصادر أن الجانب الأميركي لم يتقدم بخطوات إيجابية تستطيع تعزيز الثقة لدی الجانب الإيراني،إذمازال متمسكا بعدم إمكانية إزالة جميع “عقوبات ترامب”، كما أنه يتهرب من إعطاء ضمانات لاستمرار الاتفاق من دون تكرار ما حدث مع ترامب، إضافة إلی عدم استعداده للاتفاق علی آلية للتحقق من إزالة العقوبات بشكل عملي.
وتقول هذ المصادر إن ما تبقی من قضايا عالقة بين الجانبين تحتاج إلی “قرارسياسي” من الجانب الأميركي من أجل التوصل لاتفاق بعدما عملت لجان الخبراء علی وضع تصور متكامل لآلية عودة إيران عن إجراءات التصعيد في برنامجها النووي، في مقابل إلغاء “عقوبات ترامب” وآلية التحقق من خطوات إزالة العقوبات .
وقال بيتر استانو المتحدث باسم مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل:إن “المفاوضين التزموا بأهمية التوصل لنتيجة في المفاوضات، وإن هدف هذه المفاوضات هوإلغاء العقوبات علی إيران”، رافضاً التعليق علی مسار المفاوضات ومايدور داخل الغرف المغلقة بوجه الصحفيين، لكنه قال:إن “الوقت ينقضي وهو ليس بصالح الجميع، ومن الضروري التوصل لنتيجة بأسرع وقت ممكن”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here