منصب رئيس الجمهورية يوسع الفجوة بين “البارتي” و”اليكتي”.. من سيدخل قصر السلام؟

1
بعد حالة التقارب والهدوء داخل البيت الكردي والحديث عن حصول اتفاق على عدم تكرار سيناريو عام 2018 بتقديم أكثر من مرشح لمنصب رئيس الجمهورية، عادت الخلافات والتصعيد من جديد ففي الوقت الذي اكد فيه عضو بالاتحاد الوطني ان برهم صالح هو مرشحهم الوحيد لشغل المنصب، شدد قيادي في الديمقراطي الكردستاني على ان حزبه قادر وبكل سهولة على دفع مرشحهم للفوز بمنصب رئيس الجمهورية في حال أصر الاتحاد الوطني على تعنتهم.
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اكد ان الديمقراطي الكردستاني قادر وبكل سهولة على دفع مرشحهم للفوز بمنصب رئيس الجمهورية في حال أصر الاتحاد الوطني على تعنتهم، مشيرا الى التباحث عن المصالح العليا للشعب الكردستاني وليس المناصب.

وقال سلام في حديث للسومرية نيوز، ان “الديمقراطي الكردستاني ومن باب المصالح العليا للشعب الكردستاني و لشعوره بأن تفرق البيت الكردي سيضعف موقف المفاوض الكردي في بغداد بالدفاع عن حقوق ابناء المكون واستحقاقهم، فإننا ابقينا الباب مفتوحا لشركاء النشاط السياسي في الإقليم الاتحاد الوطني للتنازل عن برجهم العاجي والعمل بحكمة ومنطق من خلال عدم التصعيد الاعلامي او طرح مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية عليهم فيتو من الديمقراطي الكردستاني وبغداد”.

وأضاف سلام، ان “إصرار الاتحاد على المنافسة وعدم الاحتكام للمنطق يجعلنا مضطرين أمام الشعب الكردستاني لقبول التحدي كما قبلناه في الانتخابات وحصلنا على المرتبة الاولى بكل جدارة، ولدينا الثقة الكاملة بأن مرشحنا سيحصل على نفس الاغلبية المطلقة التي حصل عليها رئيس البرلمان المنتخب في الجلسة الاولى على اعتبار ان مرشحنا لديه المقبولية والثقة الكاملة لدى أغلب القوى السياسية”.

ولفت الى ان “الابواب ما زالت مفتوحة للحوار خصوصا ان جلسة البرلمان المقبلة بعيدة بالتالي فعلى حكماء الاتحاد الوطني البحث عن المصالح العليا للشعب الكردستاني والعراق والجلوس على طاولة حوار بعيدا عن لغة التصعيد التي سيكون من يتبنوها أول الخاسرين فيها”.

القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، اشار الى ان تكرار سيناريو عام 2018 سيتحقق في حال عدم حصول اتفاقات بالمرحلة المقبلة بين الحزبين الرئيسين على مرشح واحد.

وقال خوشناو في حديث للسومرية نيوز، إن “الاتحاد الوطني الكردستاني رشح برهم صالح بشكل رسمي لمنصب رئيس الجمهورية”، مبينا أن “الوقت مازال مبكرا على موعد جلسة مجلس النواب المخصصة للتصويت على مرشح منصب رئيس الجمهورية وجميع الاحتمالات واردة سواء بتكرار سيناريو عام 2018 وذهاب كل طرف بمرشح أو بالوصول الى اتفاق والذهاب بمرشح واحد الى جلسة البرلمان وهو ما نعول عليه”.

وأضاف خوشناو، انه “ضمن المعطيات الحالية فان كل من الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني لديهما كل طرف مرشح للمنصب، لكننا نتمنى أن تحصل متغيرات بالفترة المقبلة للذهاب الى الجلسة بمرشح واحد”، لافتا الى انه “حتى اللحظة لا يوجد على جدول الاعمال اي مواعيد لقاءات متفق عليها بين الحزبين للحوار بشأن هذا الملف لكن نتوقع أن تكون هناك قنوات حوار بالفترة المقبلة لمعالجة هذا الملف”.

وأكد ان “الاتحاد ملتزم بورقة العمل الكردستانية لكننا ننتظر الطرف الاخر كي يعلن موقفه بشكل واضح ورسمي فيما يتعلق بالتفاهمات بين الطرفين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here