من المسؤول عن خراب العراق وماهي اذرعه , والسبب والدوافع والجائزة ؟؟؟

Attachment thumbnail
   أ.د. سلمان لطيف الياسري
Salman-Latif-Al-Yasiri.jpg

حمّل قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، رئيس الوزراء العراقي الأسبق “نوري المالكي” مسؤولية تسيس الجيش العراقي وسقوط مدينة الموصل في أيدي داعش عام 2014.

وقال فوتيل في تصريح صحفي، إن “انسحاب الولايات المتحدة من العراق ساهم في ولادة تنظيم “داعش” ومهد لانطلاق أعماله الوحشية”.

كما ألقى فوتيل باللوم في الجزء الأكبر على رئيس وزراء العراق الاسبق نوري المالكي الذي “تسببت إدارته في تسييس الجيش العراقي، مما أدى إلى عدم تكافؤ القتال مع داعش وسقوط الموصل في 2014”.

واضاف، ان “الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن تحافظ على المستوى الحالي من الدعم الذي أعتقد أنه جيد، لكن علينا أن نرى الاتجاه الذي يسلكونه ومعالجة مشاكل مثل داعش وسوريا لأنها ليست مجرد مشاكل عسكرية فقط”.

واوضح، انه “يجب معالجتها من خلال الجهود الدبلوماسية والحل السياسي، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي سيكون لديك بها حل نهائي”.

والجدير بالذكر أن أول اتفاقية أبرمت بصدد انسحاب القوات الأمريكية من العراق كانت يوم 18-12-2011، والتي أبرمت بين الحكومة العراقية وأمريكا، وذلك في عهد رئاسة نوري المالكي للحكومة العراقية.

 

بوگ وبگتوا (سرقتم)، نهب ونهبتوا، ماخلّيتوا شي حقير سوّوه البعثية بينا وماسوّيتوه!

تهديد، اغتيال، تهجير، اضطهاد، إقصاء، تحريض، وحتى مقابر جماعية.

ماكو غيركم دمّر العراق ودمّرنا، (الزعماء) وعبيدهم (اللحيسية)..

وهسّه ورا 13 سنة تريدون أن تصيروا حماة العراق!! وخايفين على مستقبله بعد داعش! وتريدون اتصلحونه!!

ولكم أصلاً أنتم اللي بالسلطة واللي من (الطائفتين)، النسخة الرسمية لداعش، وإلا شنو فرقكم عنه، اثنينكم شاركتوا بخراب العراق وإنهاء الحياة بيه.

واثنينكم بسم الدين بگتونه وكتلتونه!

ما أثق بيكم كلكم، من أكبركم لأصغركم، ما أثق بأي شخص يخون العراق ومستقبله علَمود دولة ثانية أو علمود مجد شخصي!

الغزو الأمريكي للعراق الذي أصل للطائفية وكرس لها والوصاية الإيرانية عليه ودخول القاعدة ثم ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية على الخط أدى إلى مقتل أكثر من 85000 من السكان المدنيين في عام 2007، وشرد حتى أبريل 2008 نحو 4.7 مليون عراقي انساحوا في جهات الأرض الأربع يمثلون (حوالي 16% من سكان العراق) وفر من العراق إلى دول الجوار طلبا للنجاة من إيران وميليشياتها ووكلائها نحو مليوني عراقي وهم الآن حسب تصريحات الصليب الأحمر الدولي في حالة إنسانية سيئة، وقدر البعض عدد الأشخاص الذين قتلوا خلال الحرب وما بعدها وبسببها بــ 1.3 مليون شخص، وهذه الأرقام هي بازدياد عوضا عن أن تتقلص كما أكدت دراسة أجرتها الأمم المتحدة ومراكز أبحاث أخرى أن عدد اليتامى في العراق تجاوز 7 ملايين وأن عدد الأرامل قد بلغ نحو3 ملايين امرأة وذكرت وزارة التخطيط العراقية أن نحو 83 الف أرملة فقط يتلقين إعانات شهرية بواقع 50 دولار للأرملة الواحدة .

أن هذا الفساد جزء من خطة موضوعة تستهدف إضعاف العراق توطئة لتقسيمه وضم إيران لجزء هام منه ويستشهدون بالصراع الذي كان قائما بين العراق والشاه ثم بينه وبين الجمهورية الإسلامية على الحدود فتفتيت وتقسيم العراق لا يعجل به إلا الفساد ومؤسساته ورجاله من أمثال المالكي الذي نكل بالعراقيين وكرس الفساد والطائفية وكون جيشا من أتباعه وأزلامه على غير الأسس المعمول بها في دول العالم.

 

الفساد السياسي والمالي والإداري الذي يدمر العراق ويجعله منهوباً ومستديناً وعاجزاً لا يمكن مقاومته إلا بوحدة شرفاء العراق شيعة وسنة وبعملهم المخلص الدؤوب من أجل عراق واحد مستقل آمن ومزدهر الانتماء فيه للعراق لا لغيره تعلو فيه مصلحة الوطن على مصلحة الفرد وكذلك لا بد من إيجاد نظام قضائي نزيه وعادل فإذا غاب القضاء العادل استشرى الفساد والتهم الأخضر واليابس فلم تنهض أمة من الأمم وتزدهر وتعمر على مدار التاريخ بغير قضاء عادل ينصف المظلومين ويرد الحقوق ويحافظ على المال العام وكذلك إيجاد أجهزة رقابية حكومية خالية من الطائفية والإثنية وقائمة على الكفاءة والنزاهة ومعززة برقابة شعبية فاعلة وقوية وربما كانت قرارات حيدر العبادي الأخيرة التي صادق عليها مجلسا الوزراء والنواب خطوات على هذا الطريق تتبعها حزمة قرارات وإجراءات فهل سينجح العبادي وشرفاء العراق ومحبيه في خط سياسة مستقلة للعراق تؤكد انتماءه إلى محيطه العربي وهل سينجحون في إقصاء المفسدين وإقامة الدولة المدنية وهل سينجحون في استكمال المسيرة نحو قطع دابر الطغيان وهدم إمبراطورية الفساد أم ستلقى قراراته وإجراءاته المتوقعة صدا وإعراضا يؤسس لفوضى ذلك ما ستكشف عنه الأيام ..

 

ايها العراق الشرفاء الاحرار  هل تصدقون ان العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال نهيان ال خليفة الذين دمروا المدن العراقية وذبحوا العراقيين واسروا العراقيات واغتصبوهن   وعرضوهن في اسواق النخاسة وأمروا كلابهم الوهابية بأصدار اكثر من الفي فتوى كانت كلها تكفر العراقيين وتدعوا الى ذبح العراقيين واسر نسائهم ونهب اموالهم وكانت كل تلك الفتاوى تؤكد على ان باب الجنة في العراق وهذا الباب لا يفتح الا بذبح عشرة عراقيين واغتصاب عشر عراقيات   لا ادري كيف نصدق ان هؤلاء الوحوش يقومون  ويساعدون ابناء العراق في  أعادة اعماره   لا  اعتقد  هناك عراقي صادق حر يصدق ويثق بهؤلاء  ومن يتعامل  معهم من هذا المنطلق  اي من خلال الركون اليهم والثفة بهم فانه داعشي صدامي يلعب مع هذه العوائل  لعبة جديدة  كما لعب معهم لعبة عملية تدمير العراق  الا ان تلك اللعبة فشلت وخابت ظنونهم    فغيروا لعبتهم الى لعبة أكثر خبثا واكثر خطرا وهي المساهمة في تعمير العراق

لانهم على يقين ان هذه الاموال التي  ستقدم لتعمير العراق ستذهب الى جيوب دواعش السياسة والى المجموعات الداعشية الوهابية والصدامية وتمويل ودعم العناصر الصدامية والوهابية التي هيئتهم ودربتهم وخلقت لهم  قوائم وكيانات سياسية وامرتهم الدخول الى الانتخابات تحت اسماء مختلفة شيعية سنية كردية مدنية علمانية وحتى يسارية  وهدفها واحد هي افشال العملية السياسية

لهذااسرعت هذه العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج بشراء وتأجير شخصيات سياسية وشيوخ عشائر ورجال دين  معروفة بعدائها للمرجعية الدينية الرشيدة  في النجف الاشرف امثال الخالصي والصرخي والقحطاني وغيرهم وكل واحد من هؤلاء  خلق له عصابة  مهمتها نشر الاكاذيب والافتراءات  هدفها الاساءة للشيعة والتشيع وفي المقدمة المرجعية الدينية الرشيدة بزعامة الامام السيستاني التي اعطت للاسلام صورته الانسانية  وصوته الصادق الحر بعد ان شوهت صورته الفئة الباغية بقيادة ال سفيان والوهابية الظلامية بقيادة ال سعود

وأسست مجموعات منحرفة فاسدة  ومنحطة اخلاقية في مدن الوسط والجنوب   وخلقت لها فضائيات كبيرة  تديرها وتشرف عليها شخصيات  منحرفة شاذة  مأجورة ورخيصة  وضمت هذه المجموعات من الشباب المنحرف  الفاسد اطلق عليهم  عبارة ابناء الرفيقات وابناء  جهاد النكاح  من هذه المجموعات والحركات  المولوية جند السماء اليمانية وغيرها وان هذه المجموعات والحركات بدأت تتسع ويزداد اعدادها  نتيجة للاموال الكثيرة التي تقدمها لهؤلاء الشباب حيث تحلل لهم كل انواع الانحراف والشذوذ الاخلاقي مثلا  ان مراجعهم حللت لهم اللواطة والزنا بمحارمهم بامه باخته ببنته واذا انجبت من ذلك سيكون نبيا   وفي المناطق الغربية اسست هيئة النفاق والمنافقين انصار السنة القاعدة داعش  كتائب ثورة العشرين وغيرها تستهدف ذبح الشيعة وطردهم من العراق وفي شمال العراق اسست الطريقة النقشبندية  والسفيانية وغيرها  ومولت شخصيات مختلفة  واجرت واشترت ابواق اعلامية مختلفة  بالوان واشكال مختلفة هدفها واحد هو  الاساءة الى العراقيين وخاصة الشيعة وذبحهم

ما حل بالعراق منذ تحريره في 9-4-2003  وحتى اليوم ولا يزال مستمر من ذبح وتدمير وحتى الفساد المالي والاداري بواسطة كلابهم الوهابية داعش القاعدة وتحالفهم مع عبيد الطاغية المقبور الذين سهلوا لهم عملية غزو العراق من خلال استقبالهم لهذه الكلاب المسعورة كلاب ال سعود كانت كلها بتحريض وتمويل ودعم من قبل هذه العوائل الفاسدة ال سعود ال خليفة ال ثاني  ال نهيان

انها الحقيقة والجميع تعرفها وهذا ما اكدته  الأمم المتحدة وما اقره  البيت الابيض عندما الزم ال سعود بدفع تعويضات الى كل الذين تضرروا من العملية الارهابية التي قامت بها الكلاب الوهابية كلاب ال سعود انصار القاعدة بتفجير مركز التجارة العالمي

وعلى اثر ذك القرار بدأ ال سعود وبقية العوائل الفاسدة تصب المليارات  صبا وبدون حساب   ويصرخ ساسة البيت الابيض الا من مزيد

لهذا على العراقيين وكل الشعوب التي اصيبت بالوباء الوهابي  مثل الشعب العراقي والسوري واليمني والبحريني   وغيرها ان تجتمع وتقدم  على هذه العوائل الفاسدة المجرمة لدى الامم المتحدة واجبارها على دفع كل الاضرار التي لحقت بها من ذبح لشعوبها وتدمير لاوطانها

لكن من يملك الجرأة على ذلك  الدول الكبرى وخاصة امريكا تحصد المليارات  من هذه البقر الحلوب   اما  الشعوب الضحية التي لا تزال تلعق جراحها

حتى لو ارادت التصدي لهذه الكلاب ومن ورائها ال سعود ستقف امريكا ومن معها للدفاع عن هذه البقر وكلاب الحراسة

لهذا على الشعوب    التي أبتليت بالوباء الوهابي ان تضمد جروحها وتوحد نفسها  ومن ثم تتوجه لمحاسبة ومعاقبة هذه العوائل الفاسدة  من خلال مساعدة ابناء الجزيرة والخليج الاحرار وتحريرهم من عبودية ووحشية  وظلامهم

وكما قيل إن العراق منذ استقلاله كان هدفاً لتجزئته لدول وكيانات تتصارع، فقد قام المالكي بأهم الأدوار في تمرير هذه الفصول، ولم يعد من موقع آمن إلاّ المناطق الكردية، ولا تزال مصدر التوازن بين فرقاء العراق، ولذلك جاء استهداف عشائر الأنبار مرة بدعوى إيواء القاعدة والتحالف معها ومرة بقيادة عصيان مدني يعادي مكونات العراق في حين أن من طارد القاعدة وداعش، وبأسلحة غير حكومية أو دعم مادي منها هم فقط وهذا ينفي كل دعاوى المالكي لدرجة أن أمريكا طالبت بشكل علني إدخال تلك العشائر ودمجهم بالجيش، وهذا ماترفضه الحكومة التي لا تزال نعيش هاجس الانقلابات والمخاوف من أدوار لا تستطيع الدولة التنبؤ بها، وحتى إيران لا تقبل بقوة كهذه ولو كان تشكيلها من الشيعة، لأن عقدة العربي من أي مذهب وطائفة يحمل جينات العداء لها ولذلك جاء تأخر بناء الجيش وفقاً لهذه الرؤية الضيقة، وبالتالي أصبح المالكي هو المشكل العراقي قبل غيره..

الأمور في العراق تذهب إلى تصاعد الأزمات، وبدلاً من رؤيته يعود إلى التآلف والتمازج الاجتماعي، صار البعد الطائفي هو المسيطر، وإلا كيف عجزت الحكومة طيلة السبع سنوات تأمين وحماية المدن العراقية رغم الإمكانات المادية والبشرية لولا أن الفساد وصل إلى الحدود التي لا تطاق أو تحتمل؟

 

الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أو بآخر نجحت في تدمير العراق بمساعدة عدة دول، وبتوافق مع الرؤية الإسرائيلية حول شكل الواقع السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي للمنطقة العربية مستقبلاً، حيث تخطط كل منهما لشرق أوسط جديد حسب مزاجهما ومصالحهما، تتم صياغته عبر تفكيك وتقسيم السابق وإعادة تركيبه إثنيّاً وسياسياً وجغرافياً واقتصادياً بحسب الخطة التي تخدمهم، والقاضية بتنصيب إسرائيل حاكماً للمنطقة، لذا كان لا بدّ من إحداث صدمة مدوية وعنيفة وشاملة في المنطقة عبر احتلال وتدمير إحدى بلدانها المحورية حتى يسهل بعد ذلك تدمير ما تبقى من المنطقة، حيث دشّن تدمير العراق كما يقال «حفل تدمير» شامل.

إن العبث بعد تدمير بلاد الرافدين حسب المنظور الأمريكي يعتقد أن بلدان المنطقة ستبدأ بعد ذلك بالتساقط والتناثر، حيث كانت الخطة الأمريكية ومن خلفها الإسرائيلية تقتضي البدء بالعراق لثقله العسكري والاستراتيجي والجغرافي، وكان ذلك بشكل عسكري ميداني مباشر ليتم بعدها قطف الثمار، باعتبار أنّ دول المنطقة ستبدأ بعدها بالدخول طواعية إلى المطبخ الأمريكي، وهكذا كان لا بد من ضرب المراكز حتى تتساقط بعدها الأطراف تباعاً، ليس بالشكل التقليدي وإنّما بصِيغ تراجعٍ وتسليم مختلفة.

الولايات المتحدة امتلكت العراق بعد تدميره لدرجة أنّها كما قيل: «سجّلته باسمها»، خاصة أنّ خطة غزوه واحتلاله وتدميره كانت مدعومة بتصور أسطوري، ديني، مسيحي، وصهيوني عبر تحالف المحافظين الجدد مع الحركة الصهيونية.

إن الغريب والعجيب أنّ مسلسل التدمير الممنهج للمنطقة العربية، استمر بعد مأساة العراق بنفس النتائج لكن باختلاف الطرق والأساليب من الحروب والصراعات والاستهدافات مثل ما يعرف بـالحرب على الإرهاب، وحروب الوكالات، والحروب الإقليمية، والاستقطابات المختلفة، والاختراقات الإسرائيلية، والحروب الاقتصادية، ورهن المنطقة بالأكمل لرؤى وخطط أمريكية وغربية وإسرائيلية تجعل مستقبلها وبقاءها مجهولاً.. لا بل خطيراً.

 

كيف دمّر نوري المالكي العراق ؟عمّم الفساد ودعم المحسوبية والطائفية وحين بدا الإستقرار والأمن في العراق ممكناً. لكن حالياً لم يعد هناك أي أمل في تحقيق ذلك بعدما بدّد فساد رئيس الحكومة نوري المالكي والمقربين منه الفرصة.عندما سقطت الموصل في أيدي “الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام” (داعش) في 10 حزيران (يونيو) الفائت، أُصيب معظم العراقيين، مثل بقية العالم، بصدمة. ولما سقطت مدينتان أخريان بعد أيام لاحقة بحد أدنى من المقاومة من قوات الأمن العراقية، كانت الإستجابة رعباً. كيف في غضون بضعة أيام يمكن لمنظمة سرطانية متطرفة هزيمة قوات أمن درّبتها الولايات المتحدة في العراق، والتي تعد أكثر من مليون جندي وعامل في صفوفها وحصلت على ما يقرب من 100 مليار دولار من التمويل منذ العام 2006؟الحقيقة هي، أن لا شيء يثير الدهشة حول التطورات في العراق في الوقت الراهن. ولم يكن أيّ من هذا مستبعداً.قبل أربع سنوات، صار لدى العراق أخيراً وضعاً أمنياً جيداً نسبياً، وموازنة دولة سخية، وعلاقات إيجابية بين الطوائف العرقية والدينية المختلفة في البلاد بعد سنوات من الفوضى عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003. ولكن النخب السياسية في العراق أهدرت هذه الفرصة. فسادها وجوعها إلى السلطة صرفاها عن الإهتمام ومواجهة الأزمات الناشئة – مثل صعود تنظيم “داعش“- الأمر الذي وضع الأسس لما يحدث الآن.بحلول العام 2008، لم تعد الميليشيات التابعة لتنظيم “القاعدة” وفرق الموت تتدفق إلى البلاد من سامراء إلى الموصل كما كان الحال قبل عامين فقط. لقد توصل مسؤولون أميركيون وأجهزة أمن الدولة العراقية والقوات القبلية وبعض الجماعات المسلحة إلى إتفاق للعمل معاً ضد الجماعات الأكثر تطرفاً التي تروِّع سكان العراق. وإمتلآت الطرق الرئيسية في تلك المناطق بأعلام “مجالس الصحوة“، وقرر المقاتلون المحليون حماية العراقيين العاديين من تنظيم “القاعدة“. في الوقت المناسب، تم نشر الجيش العراقي في جميع المدن الكبرى حيث أقام نقاط تفتيش كل بضعة أميال.على الرغم من أن البطالة، والفساد، وغياب الخدمات العامة كانت لا تزال مشاكل رئيسية، فإن العراقيين العاديين في الأماكن التي كان يهيمن عليها تنظيم “القاعدة” تنفسوا معاً أخيراً الصعداء. يمكنهم العودة إلى العمل، وإستئناف دراستهم، والإسترخاء في الهواء الطلق من دون خوف من إطلاق النار في الخلفية. إصطحبت الأسر أطفالها إلى النهر، حيث سبحوا وتنزهوا، بينما قام الشبان برحلات منتظمة إلى كركوك أو بغداد لتخزين البيرة المحلية العراقية.كان هناك أيضاً في ذلك الوقت إجماع على أن الجيش العراقي يتألف من الشرفاء والجنود الوطنيين الذين عاملوا السكان المحليين بإحترام. ونما الشعب عدائياً تجاه تنظيم “القاعدة” وغيره من الجماعات المتمردة ووقف إلى جانب الدولة وجيشها. وقد خيّمت أجواء مريحة على المدن الصغيرة مثل تكريت، وإختلط الناس العاديون عرضاً مع الجنود والشرطة، وكانوا يتبادلون النكات والمجاملات.كان مناخاً جديداً وكان مليئاً بالوعود.كان العراقيون يطالبون من ساستهم أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة. أنشأ رئيس الوزراء نوري المالكي تحالفاً سياسياً جديداً، “تحالف دولة القانون“، والذي أطلق من خلاله برنامج حملته الإنتخابية الذي يقوم على إعادة بناء مؤسسات دولة قوية، والحدّ من الفساد، وتوفير الخدمات الملائمة للشعب. “تحالف العراقية“، إئتلاف واسع آخر الذي شكل حديثاً آخر، دعم برنامجاً مماثلاً. لقد بدا في حينه أن الآفاق المحيّرة لإنشاء بيئة سياسية جديدة وإقامة دولة مستقرة هي في متناول اليد.لكن، لم يحدث ذلك أبداً. بدلاً من توطيد هذه المكاسب،

 

اعتمد المشروع الإيراني في العراق ومنذ فترة من الزمن على عدد من العملاء المرتبطين بأجهزة الاستخبارات الإيرانية وبشكل بات جميع العراقيين يعرفوا ذلك،وحتى هؤلاء العملاء باتوا ” لا يخجلوا ” من إن توصفهم بالعمالة إلى إيران ، نقول إن المشروع الإيراني يعتمد أيضا على “خلايا نائمة” أعضاؤها من الأحزاب الموالية والمرتبطة في إيران وكذلك مليشيات تدرب في المعسكرات الإيرانية ،هذه الخلايا تعمل ألان بإمرة” رئيس قائمة ائتلاف دولة القانون ” وبإشراف كل من حسن السنيد وسامي العسكري وبعض قيادات حزب الدعوة ، وبعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة وفشل المالكي وائتلافه بالحصول على ما يريد ،وحين شعر إن الأمور بدأت تفلت من يده، أمر بتحريك ” الخلايا النائمة”هذه استعداد للمرحلة اللاحقة ، وأخذت تلك الخلايا أوامرها من فيلق القدس الإيراني وجرى إعداد الخطط اللازمة حيث تسربت معلومات ان عناصر هذه الخلايا المنتشرة في 10 محافظات ارتبطت مباشرة بالمحافظين لأجل تنسيق المواقف من خلال ما يلي

1- تامين كميات من الأسلحة والاعتده وبتنسيق مباشر مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية. وقال شهود عيان ان كميات من الأسلحة والعتاد دخلت خلال الفترة القليلة الماضية من الحدود الجنوبية

2- تامين السكن والاختفاء للمقاتلين الإيراني الذين دخلوا البلاد عبر حدود البصرة وميسان والكوت .

3- المباشرة في حملة لشرح أهداف العصيان المدني ، وحتى الانفصال للمحافظات التي يتوالى إتباع إيران إدارتها. وبجري استغلال ذلك في الحسينيات والجوامع ويقوموا بتا رجال دين قدموا من إيران.

4- الحصول على معلومات عن تحركات الشخصيات المناهضة للمشروع الإيراني ، والرافضة لفكرة إقليم الجنوب. وتقديم هذه المعلومات إلى فرق الموت والمليشيات من اجل ملاحقة تلك الشخصيات وتصفيتها فيما بعد.

5- تامين التنسيق بين جميع المليشيات التي ترتبط بفيلق القدس الإيراني كفيلق بدر وجيش المهدي وحزب الدعوة وثار الله وحزب الله في العراق.

6- استغلال المطارات والمنافذ الحدودية ، والسيطرة عليها خاصة في النجف والبصرة. من اجل الاستفادة منها في المرحلة التالية من الخطط الرامية

إلى فرض سيطرة الأحزاب الموالية لإيران على الأوضاع في البلاد.

هذه هي الواجبات الموكلة للخلايا النائمة المرتبطة في إيران ,خاصة إذا ما عرفنا حجم الدعم المالي الشهري التي تقدمة إيران إلى الأحزاب والجماعات المرتبطة بها

حيث كشفت الصحف الأمريكية عن تقارير تؤكد بان إيران تعطي شهريا 9 ملايين دولار إلى المجلس الأعلى و8 ملايين إلى جماعة جيش المهدي، ومبالغ أخري تعطي شهريا إلى حزب الدعوة بكل تنظيماته وفروعه التي أسستها إيران، وهناك بعض التسريبات تقول بان الضجة التي افتعلت بشائن “مطار النجف”مؤخر يتعلق بتهريب بعض المواد التي تتعلق بالمشروع النووي الإيراني. واخطر تلك ” الخلايا” هي المرتبطة بحزب احمد ألجلبي ، لكون لها دور استخباري وجمع المعلومات عن تحركات الشخصيات المناهضة للمشروع الإيراني ،كما انها “خلايا”لا تتورع من ارتكاب أبشع الجرائم من قتل وتدمير وسرقة ،لانها مدربة بشكل جيد على يد الاطلاعات الإيرانية، وما تصريح مقتدى الصدر بخصوص جيش المهدي الأخيرة ومطالبة بدمجها في الشرطة بدعوى حماية المصلين وما غيرها من التبريرات الفارغة دليل على تحرك تلك الخلايا النائمة ( لكون مقتدى ) يقول ما تطلب منة إيران التي من المقرر إن تعطيه شهادته العلمية جدا في “الفقه الذي لا يفقهه”، إن التحركات المريبة التي تشهدها الساحة العراقية تؤكد مما لا يقبل الشك بان عملاء إيران يحاولون إثارة المشاكل والجرائم بحق شعب العراق بعد إن استلموا الأوامر من نظام الملا لي في طهران، وقد لا يتوانى هؤلاء المجرمون من ارتكاب مجازر وحشية لأتقل خطورة عن تلك التي ارتكبوها في عامي 2006 ـ 2007 لكون كل الدلائل تشير إلى ذلك ، لقد غضت حكومة المالكي الطرف عن تحركات مجاميع قاسم سليماني و أجهزة الاستخبارات الإيرانية الأخرى داخل الأراضي العراقية

بل هي من سهلت لهم بعض احتياجاتهم من خلال توفير الأمان لهم وإسكانهم وحتى أرزاقهم ،تزايد التحرك الإيراني هذه الفترة وبشكل محموم من اجل تامين سيطرة الموالين لها،وقد تغلغلت “الخلايا النائمة” التابعة للمشروع الإيراني وبشكل للافت للنظر في المؤسسات العراقي الحكومية وشبة الحكومية، والكثير من الدلائل والوثائق تؤكد ذلك ،كل ذلك جرى تحت أنظار حكومة المالكي وبمباركة منها ، إن التدخل الإيراني بلغ حدا لا يمكن السكوت عنة ، والمضحك حقا في الوقت الذي يتباكى المالكي وزبانيته على التدخل العربي والدولي ويطالبون باحترام ” السيادة العراقية” في حين التدخل الإيراني الذي بات يعرفه القاصي والداني لا يعد من وجهة نظر المالكي وجماعته خرقا “للسيادة العراقية” وإنما تعاون وإسناد ،في الوقت الذي تبتلع إيران كل شيء في العراق . حقا لم يعد هؤلاء إن يخجلوا من عمالتهم ومن إن يكونوا إذنابا لنظام عفن منبوذا ليس على صعيد شعبه فحسب بل على صعيد العالم اجمع ،نظام شاذ بكل المقاييس، ويقينا إن من يواليه يكون أكثر شذوذا منة ودليل على ذلك جرائم عملاء إيران الذين هم أوصلهم القدر إلى الحكم في العراق بعد إن قدموا الولاء والطاعة للمحتل الأجنبي ،اليوم الشعب العراق يقينا يعرف هؤلاء الكذابين والدجالين الذين تعلموا من نظام الشر في طهران أساليب الرذيلة والجريمة ،ولم تنفع كل أساليب التضليل التي يمارسها عملاء إيران المتسلطين لكون العراقيين خبروا هؤلاء الأشرار وعانوا كثير من جرائمهم وخستهم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here