الامطار والسيول تنعش بحيرات وسدود ديالى وكوردستان وتبعد خطر الجفاف الصيفي

اكد مسؤولون حكوميون في ديالى واقليم كوردستان، يوم الاربعاء، انتعاش وتعزيز الخزين المائي في البحيرات والسدود مما يبشر بزوال خطر الجفاف الصيفي.

وقال مدير سد الوند في ديالى، احمد وسين، لوكالة شفق نيوز، ان “الامطار والايرادات المائية القادمة من ايران رغم محدوديتها, أسهمت بتعزيز مخزون سد الوند وزيادة اطلاقاته نحو الأنهر والجداول وبمعدل 54 م3/ثا”.

واكد ان “معدل الامطار الغزيرة في خانقين وحدود ديالى تتراوح من 38 الى 45 ملم وبدأت بالتناقص تدريجيا”، مشيرا الى “امتلاء السد بمخزونه الطبيعي والبالغ 38 مليون متر مكعب ما يسهم بزوال خطر الجفاف الصيفي وتأمين المياه لأغراض الشرب والزراعة”.

ولفت وسين الى ان “زيادة المخزون المائي مرتبطة بحصاد الامطار خلال الفترات والاشهر القادمة لتأمين الاحتياجات الأساسية والزراعية”، موضحا ان “زيادة الإيرادات المائية في سد الوند يسهم بتعزيز مخزون بحيرة حمرين”.

وفي بحيرة حمرين50كم شمال شرق بعقوبة، التي تعد اكبر مخزون للمياه في ديالى، اكد مصدر في الموارد المائية ارتفاع المخزون المائي من 140 الى 185 مليون متر مكعب بفعل الامطار والسيول النسبية المتدفقة والمستمرة حتى الان.

واوضح المسؤول لوكالة شفق نيوز، ان “بحيرة حمرين تعتمد فقط على الامطار والسيول بعد قطع السيول والجداول من قبل الجانب الإيراني ما سبب بشبه افراغ للبحيرة ومخاوف من موسم صيفي قاحل وجاف”.

واضاف “وبحسب التوقعات الجوية فإن احياء مخزون بحيرة حمرين بات قريبا خلال اشهر الربيع مع تساقط الامطار الغزيرة والسيول الحدودية المتوقعة”.

وفي اقليم كوردستان، قال مدير سد دربنديخان، رحمن خاني، لوكالة شفق نيوز، ان “مخزون بحيرة دربنديخان ارتفع بمعدل مترا ونصف المتر جراء الامطار والايرادات المائية المتدفقة”، مشيرا الى “اعتماد خطة خزن خلال الشهر الماضي في بحيرة دربنديخان أسهمت بارتفاع المخزون بمقدار 50سم”.

وبين ان “موسم الإيرادات المائية يبدأ في شهر شباط المقبل ولغاية نيسان مع تساقط الامطار الربيعية الغزيرة”، معتبرا تساقط الامطار الأخيرة “بشارة وبادرة إيجابية بانتهاء ازمة الجفاف الصيفي والمخاطر التي تتبعها”.

واشار خاني الى ان “بحيرة دربنديخان تعتمد على إيرادات مائية داخلية بنسبة 30% وايرادات قادمة من الجانب الإيراني بنسبة 70%, وان اطلاق الإيرادات المائية الإيرانية من السيول مرهون باكتفاء الجانب الإيراني من المياه واطلاق الكميات الفائضة عن الحاجة نحو الأراضي العراقية”.

وشهدت محافظات عدة ومن بينها محافظات كوردستان امطارا وثلوجا غزيرة تعد الأكبر خلال العامين الأخيرين وسط مخاوف من كوارث الجفاف في فصل الصيف المقبل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here