برلمانية توجه نداء عاجلا: نحو 700 أُسرة إيزيدية تحاصرها الثلوج بجبل سنجار

دعت عضو مجلس النواب العراقي فيان دخيل يوم الخميس الحكومة الاتحادية إلى ضرورة الإسراع في إغاثة نحو 700 أسرة إيزيدية نازحة تحاصر الثلوج في مخيم بجبل سنجار.

وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق قد حذرت، أمس الأربعاء، من الاثار الصحية السيئة المترتبة بسبب موجة الصقيع والبرد التي تجتاح اغلب المناطق الشمالية من العراق والتي القت بظلالها على الفئات المستضعفة والمتضررة منها وخاصة النازحين منهم.

وقالت دخيل وهي المتحدث باسم كتلة الديمقراطي الكوردستاني في بيان اليوم، “بسبب الثلوج التي هطلت بكثافة على جبل سنجار، وبسبب الاوضاع المناخية الباردة جدا والتي تعصف بالمنطقة عموما، فهناك اكثر من 700 أُسرة ايزيدية من اهالي قضاء سنجار يقطنون بمخيم سردشت في حضن جبل سنجار، وهم ممن تهدمت بيوتهم وتهجروا بسبب هجوم تنظيم داعش الارهابي عليهم في 2014 واضطروا للبقاء في منطقة سردشت”.

وذكرت “الان هم جميعا محاصرون بالثلوج فضلا عن البرد القارس، والرياح الباردة ويعانون من نقص حاد في المؤن، وخاصة النفط الابيض والاغطية الشتوية والمواد الغذائية وغيرها”.

كما طالبت دخيل “الحكومة الاتحادية، والحكومة المحلية في محافظة نينوى بالقيام بمسؤولياتها تجاه مئات الأسر من الاطفال والنساء والشيوخ العالقين في هذا المخيم واتخاذ اجراءات عاجلة من اجل امداد هذه الأُسر بالاغاثة الفورية” .

البرلمانية الإيزيدية دعت أيضا إلى أن “تعمل (الحكومة الاتحادي) على حل هذه المعضلة الكبيرة، واعادة النازحين الى مناطقهم من خلال التطبيق الحرفي لاتفاقية سنجار الموقعة بينها، وحكومة اقليم كوردستان التي ستنهي في حال تطبيقها معاناة دامت سبع سنوات من النزوح في ظروف صعبة”.

وتوصلت بغداد وأربيل في (9 تشرين الأول من العام 2020)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.

وكان تنظيم “داعش” قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.

إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.

وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.

وتوجد حالياً إدارتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.

كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم “وحدات مقاومة سنجار” ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here