حبيبتي ان يسألونك عني، للشاعر نزار قباني، غناها القيصر كاظم الساهر،

حبيبتي ان يسألونك عني، للشاعر نزار قباني، غناها القيصر كاظم الساهر،

د. رضا العطار

 

حبيبتي !

 

حبيبتي ان يسألونكِ عنًي –

 يوما ، فلا تفكري كثيرا

قولي لهم بكل كبرياء –

( يحبني . . يحبني كثيرا . . )

 

صغيرتي . ان عاتبوكِ يوما –

 كيف قصصت شعرك الحرير

وكيف حطمت اناء طيب –

 من بعدما ربًيته شهورا

وكان مثل الصيف في بلادي –

يوزعُ الظلال والعبيرا

قولي لهم : (انا قصصت شعري

– لان من احبه . . يحبهُ قصيرا)

 

أميرتي . إذا معا  رقصنا

– على الشموع لحننا الاثيرا

وحوًل البيانُ في ثوان –

 وجودنا اشعة ونورا

وظنًكِ الجميعُ في ذراعي –

 فراشة تهم ان تطيرا

فواصلي رقصك في هدوء –

 واتخذي من اضلعي سريرا

وتمتمي بكل كبرياء

 (يحبًني . . يحبًني . . كثيرا)

 

حبيبتي . ان اخبروك انني –

لا املك العبيد والقصورا

وليس في يديً عقدُ ماسِ –

 به احيط جيدك الصغيرا

قولي لهم بكل عنفوانِ –

 يا حبًي الاول والاخيرا

قولي لهم : كفاني

 – بانه يُحبني كثيرا  

 

حبيبتي . . يا الف يا حبيبتي –

حُبي لعينيك انا كبيرُ

 وسوف يبقى دائما كبيرأ . .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ويقول الشاعر في القصيدة التالية :

 

حبيبتي !

 

حُبك طيرُ اخضر – طيرُ غريبُ

 اخضرُ

يكبرُ ياحبيبتي كما الطيور تكبرُ

ينقرُ من اصابعي – ومن جفوني ينقرُ

كيف اتى ؟

متى  اتى الطيرُ الجميلُ الاخضرُ ؟

لم اتفكر بالامر يا حبيبتي – ان الذي يحبُ لا يُفكرُ . .

 

حبك طفلُ اشقرُ – يكسرُ في طريقه ما يكسرُ

يزورني . . حين السماءُ تمطرُ – يلعب في دفاتري واصبرُ

يلعب في مشاعري واصبرُ . .

حُبكِ طفل متعبُ – ينامُ كلُ الناس يا حبيبتي ويسهرُ

طفل . .  على دموعه لا اقدرُ . .

 

حُبكِ ينمو وحدهُ – كما الحقولُ تُزهرُ

كما على ابوابنا . . – ينمو الشقيقُ الأحمرُ

كما على السفوح ينمو اللوزُ والصنوبر

كما بقلب الخوخ . . يجري السُكرُ . .

حُبكِ . . كالهواء يا حبيبتي . .

 يحيط بي

من حيثُ لا ادري به ، او أشعرُ

جزيرةُ حُبكِ . . لا يطالها التخيًلُ

حلمُ من الاحلام . .

لا يُحكى . .  ولا يُفسًرُ

 

حُبكِ ما يكونُ يا حبيبتي ؟

أزهرةُ ؟ ام خنجرُ ؟

أم شمعةُ تضيء . .

ام عاصفةُ تدمًرُ ؟

ام انه مشيئة الله التي لا تُقهرُ 

 

كل الذي اعرفُ عن مشاعري

انكِ يا حبيبتي ، حبيبتي . .

وان من يُحبُ . .

لا يفكرُ . .

 

*  من ديوان الشاعر م 1 ص 474 ، 375

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here