عملية إرهابية بتكساس واعتقالات في بريطانيا،

 نعيم الهاشمي الخفاجي

قبل عدة أيام حدثت عملية احتجاز  مواطنين أمريكيين  في دار عبادة كنيس في ولاية تكساس، من قبل إرهابي مسلم يحمل الجنسية البريطانية، حال وقوع العملية الإرهابية ورغم الدعم المالي الخليجي أنظار المراقبين اتجهت نحو أن من قام بهذا الفعل فهو مرتبط بالتيار الوهابي الذي نشرته سفارات السعودية وقطر والإمارات والبحرين، مضاف إلى السفارات المؤسسات الدينية والإغاثية والخيرية المنتشرة بكل دول الخليج البترولية، من نفذ الجريمة إرهابي يحمل الجنسية البريطانية اسمه مالك، الشرطة اقتحمت الكنيس وقتلت مالك وانقذت الرهائن.

اليوم تناقلت وسائل الإعلام إعلان  الشرطة البريطانية اليوم (الخميس) توقيف رجلين في إنجلترا في إطار التحقيق حول احتجاز رهائن في كنيس في ولاية تكساس الأميركية نهاية الأسبوع الماضي.

 

وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في شمال غربي إنجلترا في بيان: «أوقف رجلان هذا الصباح في برمنغهام ومانشستر. وهما في الحبس على ذمة التحقيق»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

هناك تعاون ما بين السلطات الأمريكية والبريطانية وتم اعتقال عدد من المقربين إلى مالك في مدينة مانشستر لمعرفة خلفيات ذهاب مالك الوهابي من بريطانيا إلى تكساس ليقوم في احتجاز رهائن.

 مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أن المواطن البريطاني مالك فيصل أكرم (44 عاما) هو محتجز الرهائن في كنيس في مدينة كولفيل التي يبلغ عدد سكانها 23000 نسمة، وتقع على بعد حوالي أربعين كيلومتراً من دالاس في تكساس (جنوب).

وقتل أكرم في مداهمة للشرطة السبت وتم تحرير الرهائن الأربعة سالمين.

وقد ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن مالك فيصل أكرم كان موضع تحقيق العام 2020 أجراه جهاز الاستخبارات البريطاني الداخلي (إم آي 5) وخلص إلى غياب التهديد وتم إطلاق سراحه لعدم وجود دليل يدينه، ذكرت  محطة سكاي نيوز التلفزيونية أن مالك فيصل أكرم الذي كان يعيش في بلاكبيرن في شمال إنجلترا، وصل إلى الولايات المتحدة قبل حلول العام الجديد عبر مطار جون كينيدي في نيويورك قبل شراء السلاح المستخدم أثناء عملية احتجاز الرهائن.

هل الوهابية تخلع ثوب الإرهاب وتترك عقائد التكفير والكراهية والسبي ويتم مراجعة الموروث الفقهي والعقائدي، الواقع يقول استحالة ذلك، تبقى الوهابية تقتل وتفتك بالبشرية، عمليات الإصلاح بالسعودية كذبة كبرى، تستطيع السلطات السعودية إيجاد رجال دين وهابية يعطون حلية الغناء وشرب الخمر والتشجيع على عمل صداقات بين الرجال والنساء خارج الشريعة مثل فتوى زواج الفريند التي أفتى بها العريفي، لكن لا يمكن إيقاف  كثرة تخرج الجماعات المتطرفة التكفيرية والتي تنبثق من فتاوى ابن تيمية وابن عبدالوهاب، السلطات السعودية اعتقلت شيوخ وهابية لكن هذه الاعتقالات لم تحد من انتشار الفصائل المتطرفة في أفريقيا والعالم، الإصلاح الحقيقي يتمثل في حذف فتاوى التكفير والكراهية والقتل والسبي واحلال محلها فتاوى تدعو إلى المساواة والعيش المشترك وترك أمور الحساب بالنار إلى رب العباد الله سبحانه وتعالى، الله عز وجل بالقرآن حرم قتل النفس ووصف من يفعل قتل نفس واحدة في قتل الناس جميعا.

من المؤسف أن الدول الغربية اكتوت بنار التفجيرات الإرهابية الوهابية، لكن هذه الدول لازالت تدعم هذه التيارات الوهابية التكفيرية وتحارب كل القوى التي حاربت وتصدت إلى الهجمات الإرهابية القاعدية الداعشية، وتصنف القوى التي هزمت الإرهاب أنهم قوى ارهابية، نحن في عالم منافق ظالم فاقد للانسانية والأخلاق.

‏لذلك قطار القوى المناضلة والمجاهدة التي حاربت الإرهاب يسير ومسدد وحقق النصر، حركة القطار لا يهتم للعربات الفارغة حتى وإن تساقطت على الطريق، وعملت ضجة على الطرق مازال القطار يسير نحو الهدف المنشود، لذلك لا يغضب ويحزن على قتل الارهابيين الا الارهابيين المرتزقة لأن مخططهم فشل ومؤامراتهم تم وأدها بالعراق والشام واليمن ….الخ

‏اعتراف هيلاري كلنتون

وزيرة الخارجية الامري….كية السابقة

تعترف بانهم على علم في تأسيس داعش من قبل دول الخليج الوهابية.

لذلك كل من يحاول تبرئة الوهابية ودول الخليج عن تورطهم بالإرهاب ويلقي كذبة أن الإرهاب مصدره القوى الشيعية واير…ان لاقيمة إلى هذا الكلام لأنه يتنافى مع المنطق والعقل والواقع على الأرض، الضحية مالك الشاب البريطاني المسلم الذي نفذ عملية احتجاز رهائن مدنيين في كنيس في ولاية تكساس ضحية الفكر الوهابي الخليجي الذي نشرته سفارات السعودية وقطر والإمارات، لولا قيام دول الخليج بنشر الوهابية ليومنا هذا لما أصبح هذا المواطن البريطاني المسكين مالك وهابي وانجرف مع القوى التكفيرية، شاب مسلم عاش في بريطانيا لكنه لم يخلص حاله حال ملايين المسلمين من فتنة نشر الوهابية التكفيرية بين أوساط الشباب البسطاء المسلمين الذين ولدوا بالغرب.

لذلك كل البيانات التي أصدرها الدول الغربية في اتهام من قاتل الدواعش وهزمهم انهم ارهابيين، هذا الكلام يصدقه السذج والاغبياء فقط، أما أصحاب البصيرة والمعرفة فإنهم  يعرفون  الحقيقية ان الارهاب مصدره المدرسة الوهابية السعودية بشكل خاص.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

21/1/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here