د.محمد الدهان
لم نُخفي عن بعضنا ما اعترانا
من فتورٍ في حبِنا وهوانا
جفَ فينا أو كادَ ما كان عشقاً
وغراماً ولهفةً وحنانا
لم يَعُد فيك مايثيرُ حنيني
لم يعد فيك ما عشقتُ زمانا
ألقُ الشوقِ في العيونِ تولى
ولهيبُ الغرامِ صار دُخانا
واستحالت مجامرُ الوجدِ ثلجا
حين أمسى من غيرِ دفء ٍ لِقانا
كنت بالأمسِ سلوتي وهنائي
في سنا ناظريك ألقى الأمانا
وأذا غبت ليلةً عن عيوني
أتشظى صبابة ً وجنونا
كيف ذاك الصرحُ المهيب ُمن العشقِ
تهاوى …وكيف ذلَّ وهانا
والى أين غادرتنا الأماني
والى أين أَسلمتنا خُطانا
لست أدري أكان ذلك حتماً
كان لابد أن يكونَ فكانا
أم هو الحبُ كالاعاصيرِ يأتي
ثم يخبو ليستحيلَ سكونا
أم هو الدهرُ ساءَه أن يرانا
نتساقى شهدَ الهوى فَرَمانا
أم ترانا نحن اللذينَ أسَأنا
لَهوانا ، فمَلّنا و سلانا
لستُ ادري ولا أظنك تدري
فلنُسلم بما ارادَ قضانا