النازحون.. مأساة مستمرة رغم الوعود والشعارات

النازحون.. مأساة مستمرة رغم الوعود والشعارات

 بغداد: هدى العزاوي
رغم مرور أكثر من 4 سنوات على تحرير المناطق التي كانت تحتلها عصابات “داعش” الإرهابيَّة، ورغم الوعود الحكومية المتراكمة بحلِّ قضية النازحين والمهجرين وإعادتهم إلى مناطقهم بعد تأمينها، إلا أنَّ مأساة مخيمات النزوح مازالت مستمرة، وأثار تردي حال سكان تلك المخيمات المتواجدة في إقليم كردستان وسط الظروف الجوية القاسية وسوء الخدمات ردود فعل شعبية ورسمية اتهمت بعض الأطراف باستغلال ملفِّ النازحين لقضايا سياسية
وانتخابية.
وقال الناطق باسم مفوضية حقوق الإنسان العليا الدكتور علي البياتي في حديث: إنَّ “إغلاق ملفِّ النازحين لم يكن إلا شعاراً واستجابة لمتطلبات سياسية كانت حاضرةً في كلِّ تشكيل وتحالف سياسي”، مبيناً أنَّ “الأرقام الدولية تتحدث عما يقارب مليوناً و198 ألف نازح لا يزالون موجودين خارج مواطن سكناهم تحت عنوان نازحين”، وأوضح أنه “لو أخذنا مخيمات النزوح في إقليم كردستان (دهوك والسليمانية وأربيل) فهناك ما يقارب 650 ألف نازح داخل الإقليم”، متسائلاً: “أين هم مَنْ تبقى من النازحين خارج الإقليم، ولماذا لا تعدهم الحكومة العراقية نازحين؟!”.
ولفت إلى أنه “لا يخفى على أحد أنَّ قرار الإقليم دائماً ما يكون بمعزل عن الحكومة الاتحادية، لذا ليس من الغريب ألا نجد استجابة من قبل حكومة الإقليم، كما أنَّ الدعم المقدَّم من المنظمات الدولية قد يكون عاملاً أساسياً في عدم الاستجابة لهكذا نداءات، ولكن لا يمكن أن نُلقي اللوم على حكومة الإقليم وحدها.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here