عمليات ثأر كبرى للاقتصاص من {داعش}

عمليات ثأر كبرى للاقتصاص من {داعش}

 بغداد: عبد الرحمن ابراهيم
أفاقت محافظة ديالى، أمس الجمعة، على مجزرةٍ ارتكبتها عصابات داعش الإرهابيَّة، استشهد على أثرها 11 جندياً بينهم ضابط برتبة ملازم، مما دفع القيادات العسكرية إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى وفتح تحقيق بالحادث.
الجريمة نفذتها عصابات داعش الإرهابية فجراً بعد مهاجمة سرية تابعة للجيش تقع فوق تل ترابي يُشرف على حاوي العظيم وهي النقطة الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.
وتسلل الإرهابيون من المنحدرات إلى أعلى التلِّ مستغلين سوء الأجواء المناخية والضباب، وأدى الهجوم في بدايته إلى استشهاد اثنين من الحرس، وبعدها استشهد تسعة من أفراد السرية بينهم ضابط.
الجريمة التي ارتكبت بحقِّ قواتنا الأمنية دفعت رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى إصدار توجيهات بإجراء تحقيق عاجل بالحادث الإرهابي.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول: إنَّ “الكاظمي أمر بالالتزام بأعلى درجات التأهب لدحر خطط الجماعات الإرهابية، وتنفيذ عمليات كبيرة في المناطق التي تستخدمها عصابات داعش الإرهابية، وسرعة التحرك لإنزال القصاص العادل بحقِّ الإرهابيين الذين أقدموا على هذا العمل الجبان وملاحقتهم أينما كانوا”.
وتابع أنَّ “الكاظمي أكد أنَّ هذه الأعمال الإرهابية الجبانة ستزيد القوات المسلحة إصراراً على ملاحقة جيوب عصابات داعش الخبيثة واجتثاث بقاياها من كلِّ مكان على أرض العراق.
وفور صدور الأوامر العسكرية وصلت “تعزيزات كبيرة إلى حاوي العظيم، كما وصل وفد أمني برئاسة رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله إلى مكان المجزرة، وأجرى تحقيقاً عاجلاً في ملابسات ما حصل وسط توقعات بصدور قرارات حاسمة حيال إجراء تغييرات شاملة في المؤسسة الأمنية في ديالى من أجل معالجة ملفِّ الخروقات المتكرّرة”.
وتوعَّد وزير الدفاع بالثأر من الإرهابيين الذين غدروا ضابطاً وعشرة جنود، مؤكدا أنَّ “دماءهم لن تذهب سدى وسيتم الرد على الخلايا الإرهابية المتبقية في جحورها بأسرع وقت”.
في غضون ذلك، قال رئيس الجمهورية برهم صالح، في تغريدة على تويتر: إنَّ “الهجوم الإرهابي في ديالى محاولة خسيسة وفاشلة لاستهداف الأمن”.
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، أنَّ “تصاعد العمليات الإرهابية التي تستهدف قواتنا العسكرية والأمنية، يتطلب رداً قوياً وعملاً استخبارياً مبادراً واستباقياً بمستوى الخطر الذي يهدد أمن الوطن والمواطن”.
وعزى النائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي الشعب العراقي باستشهاد كوكبة جديدة من أبطال الجيش، مطالباً بـ”استقدام قطاعات إضافية من المناطق التي تمتاز باستقرار أمنها إلى المناطق الرخوة أمنياً والبدء بحملة أمنية
شاملة”.
وطالب النائب الثاني لرئيس البرلمان شاخه وان عبدالله أحمد، بإجراءات ميدانية لمسك الأرض ومراجعة الملفِّ الأمني وتغيير القيادات بما ينسجم وحجم التحديات وخطر داعش الإرهابي.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية الهجوم الإرهابي، مشددة على تضامن ووقوف المملكة المطلق إلى جانب جمهورية العراق الشقيق في مواجهة كلِّ ما يُهدّد أمنها وأمن شعبها الشقيق.
وأدانت وزارة الخارجية المصرية الهجوم الإرهابي، مؤكدةً تضامن بلادها الكامل مع العراق في ما يتخذه من إجراءات لصون أمنه واستقراره، وثقتها في قدرته على استئصال فلول الإرهاب وداعميه، وتجاوز تلك الأعمال الإرهابية الجبانة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here