(داعش صناعة روسية ايرانية)..(وفر الشيعة بفسادهم..بيئة لتمكنها)..(وسيطرة روسيا عسكريا على سوريا)..(وايران على العراق)

بسم الله الرحمن الرحيم

(داعش صناعة روسية ايرانية)..(وفر الشيعة بفسادهم..بيئة لتمكنها)..(وسيطرة روسيا عسكريا على سوريا)..(وايران على العراق)

 

   اعرف من المستفيد ستعرف من الفاعل.. واعرف من كان يتحكم قبل الازمة.. ستعرف من وراء الازمة.. وهنا لنقارن ماذا استفادات ايران وحلفائها روسيا  من بروز داعش.. مقارنة (بماذا استفادت امريكا)، ولماذا كلما ضعف العراق تزداد ايران قوة فيه دون غيرها؟ وبالسياسية لا يوجد صدف وساذج من يعتقد ان هناك صدف بالسياسية، واليس خير مثال لعلاقة (الفساد بالارهاب).. (ما حصل من استهداف سرية تحتوي فقط 11 جندي وضابط وتم قتلهم) ليكشف الفساد من الجنود الفضائيين وعدم مبالاة القادة العسكريين بمتابعة المرابض العسكرية على الارض، والفساد بعقود التجهيز والغذاء والتسليح والملبس والاستخبارات والرؤية الليلية..الخ.. لنعود لموضوعنا من الذي استفاد من داعش.. :

 

1.     روسيا.. نزلت عسكريا بكل صنوفها البرية الجوية والبحرية .. على الاراضي السورية.. واخذت عقدا لبقاءها بقاعدة حميم السورية لـاكثر من 48 سنة.. ولم تعد سوريا لديها اي استقلالية تحت الهيمنة الروسية.. وتمكنت روسيا من ايجاد موطئ قدم لها بعمق الشرق الاوسط وعلى سواحل المتوسط.. وادخلت سوريا ضمن الامن الروسي القومي سياسيا وعسكريا واقتصاديا.. بالمقابل يتم استبعاد امريكا والتحالف الدولي من  العراق عبر مليشة واحزاب موالية لايران اخترقت المؤسسة  التشريعية والقضائية والتنفيذية.

 2.     ايران زجت قواتها ومرتزقتها من فاطميين وزينبيون من افغان و باكستانيين..  اضافة للعصائب والكتائب والنجباء الخ من المرتزقة حملة الجنسية العراقية ذيول ايران.. اضافة للحرس الثوري الايراني.. لتأمين ممر بري لها من طهران للمتوسط.. ولا ننسى ايران… عبر داعش.. اوجدت حرس ثوري لها بالعراق (الحشد) يشل مؤسسات العراق العسكرية كالجيش العراقي.. وتم تمريره تحت غطاء فتوى من رجل دين ايراني بالنجف (السستاني).. وشكل الحشد عبر (عناصر مرتبطة بايران كقيادات من حزب الله لبنان.. وعناصر من الذين قاتلوا لجانب الحرس الثوري الايراني ضد العراق بالثمانينات).. باعتراف ابو مهدي المهندس وحسن نصر الله اللبناني..

 3.     الحشد لا يختلف اثنان بانه صناعة ايرانية.. وستعرف ذلك من قياداتها العليا والوسطى جميعها (ولائيين) ومن حملة  الجنسية الايرانية كقائد اركان الحشد السابق ابو مهدي المهندس الايراني الجنسية ومتزوج من ايرانية ومقيم داخل ايران لعقود ويتكلم الفارسية ويعلن بيعتها وولاءها للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية خامنئي كعقيدة ولائية له، والحشد ضمن ادارة  الحرس الثوري الايراني وتحديدا لقاسم سليماني قائد جيش القدس الايراني السابق.. وهادي العامري ايراني الجنسية و متزوج من ايرانية و عقيدته السياسية ولائية موالية جهارا للخامنئي الحاكم الفعلي لايران.. وابو فدك.. قائد اركان الحشد الحالي ايراني الجنسية ومتزوج من ايرانية.. وولائه العقائدي السياسي موالي ولي فقيه ايران خامنئي.. 

 4.     زادت هيمنة ايران على العراق.. وتمكنت عسكريا عبر مليشة الحشد من ارسال رسالة للعالم بان العراق ضمن المستعمرات الايرانية وحديقة خلفية للايرانيين.. وساحة لتصفية حساباتها الدولية و الاقليمية.. ومنها كورقة ضغط ايرانية بالتفاوضات على البرنامج النووي الايراني في فينا.

 5.     تم اطالة عمر النظام السياسي الفاسد وايجاد مبررات لوجوده ولدعم دولي له منذ 2014 تحت عنوان دعم العراق ضد داعش.. والنظام السياسي موالي لدول معادية لامريكا وخاصة لايران وروسيا والصين.

 اذن: داعش صناعة ايرانية روسية بامتياز.. فمعظم قادتها من الذين دعمتهم المخابرات السورية

 بعد 2003 عندما كانوا مع القاعدة.. وبرزوا باراضي سورية واراضي عراقية مجاورة لسوريا.. باعتراف المالكي الذي اتهم سوريا الاسد بدعم الارهاب منذ 2003 والايام الدامية ببغداد.. وتم توفير الملاذ الامن لهم بالمناطق السنية عبر فساد النظام السياسي  ومنه المؤسسة العسكرية التي تم اختراقها حزبيا من قبل الاحزاب والمليشيات الموالية لايران .. وتم استغلال عقيدة السنة بالخلافة لتميع الحدود العراقية السورية من اجل اجبار المجتمع الدولي للتدخل ضد تنظيم داعش.. فكما نجد كلما حصل تدخل دولي لتحالف دولي بالعراق يزداد نفوذ ايران وعملاءها..  مثال (اسقاط نظام صدام) وبعها (التحالف الدولي ضد داعش)..  

 

فداعش مقاتليها يملكون القدرة على المواجهة والخبرة العسكرية..:

 1.    كثير منهم من ضباط الجيش العراقي السابق من اهل السنة.

2.    تدريب المخابرات السورية لعناصر القاعدة بعد 2003 باراضيها قبل اداخلهم للعراق

3.    توفر امكانات مالية للتنظيم الارهابي ومنها من قنوات الفساد المالي والاداري الذي ينخر النظام السياسي الموالي لايران ببغداد.

4.    احتضان ايران لقيادات القاعدة ومنهم عائلة اسامة بن لادن بطهران.. وفتح معسكرات تواصل مع القاعدة وطالبان لسنوات..

5.    الهالة الاعلامية التي صنعتها ايران والاعلام المحسوب شيعيا.. لتنظيم داعش للاسراع بتشكيل مليشة الحشد وضم عناصر اجنبية قيادية لبنانية وايرانية وخيانية موالية لايران من حملة الجنسية العراقية (لهيئة الحشد)..

6.    عكس ما يدعي البعض بان (داعش تكوينته الخارجية والداخلية لا يملك قدرة المواجهة او الوقوف بوجه الرجال الابطال).. فداعش متمكنة من المواجهة وسرعة الانقضاض مستغلة هشاشة النظام السياسي الحاكم ببغداد واختراقه بافساد المؤسسة العسكرية الرسمية.. والدليل (لولا التحالف الدولي العسكري بقيادة  امريكا) بالعراق.. وروسيا بسوريا.. والغطاء الجوي و الصاروخي الامريكي الروسي .. فهل كان يمكن هزيمة داعش؟

 

7.    كما داعش استمدت هالة اعلامية اخرى كتنظيم قوي نتيجة القسوة  المفرطة اعلاميا بالذبح وحرق البشر والاغتصاب والتهجير.. كذلك مليشة الحشد استمدت قوتها من القسوة بقمع انتفاضة تشرين التي راح ضحيتها 25 الف بين شهيد وجريح ومعوق ومفقود.. وكذلك الغرف المظلمة بمزارع ومباني تابعة لقيادات الحشد يتم فيها تعذيب واغتصاب النشطاء والناشطات والمنتفضين ضد النظام السياسي الفاسد الحاكم بالعراق الموالي لايران.

 

ولا ننسى محاولات نكران جميل امريكا والتحالف الدولي بدعم القوات العراق العسكرية ضد داعش

 

  لكن تبقى الحقيقة ناصحة.. لولا امريكا وتحالفها الدولي.. وخاصة الجوي والاستخباري والتدريبي وسلاحها الرصين كالعربات المدرعة همر.. ودبابات برامز.. وطائرات اف 16.. ورشاشات الجي سي الامريكية.. الخ.. التي حتى الحشد تسلح بالهمرات والرشاشات الامريكية وغيرها من السلاح.. بعد فشل السلاح الايراني.. لما هزمنا داعش.. وخاصة اذا ما  ادركنا الخسائر الكبيرة للمتطوعين الشيعة الذين قاتلوا داعش بالاسابيع الاولى نتيجة عدم وجود غطاء جوي حقيقي وجهد استخباري دولي ..

 

  فقوة تنظيم داعش.. من فساد وضعف شيعة السلطة بالعراق.. ولياليهم الملاح

 

   فالتنظيم الإرهابي في وجوده وتمكنه النسبي.. وتماسكه.. رغم هزيمته بالموصل.. يدين بالفضل الى الكثير وليس للعرب السنة بل كون التنظيم سلاح للايجار .. ويتم احتضان ورعاية قيادات داعش من قبل النظام السياسي الفاسد بالعراق الموالين لايران.. وخاصة الاعترافات من مسؤولين ومنهم بديالى.. بان قيادات بداعش يتم ارسالهم لعوائلهم بكركوك.. ثم يعادون لمضافات لهم بديالى لتأدية مهام يستفاد منها الموالين لايران ومليشياتها.. ثانيا لا نستبعد ان قيادات بالاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا ومليشياتها يجتمعون بحفلات مع قيادات داعش حيث النساء الجميلات والليالي الملاح وفوق كل تلك الحوافز التشجيعية للمرتزقة الأجانب يأتي الدعم الحقيقي للدواعش وخاصة بتجنيس ابناءهم حيث تم تمرير المادة 18 بالدستور التي عرفت العراقي كابن الزنا ومجهول النسب من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول.. 

 

 اما الحشد.. سبب بقاءه هو العوامل الاتية:

 

 فالحشد في وجوده يعود لشعور الطبقة السياسية الحاكمة بانه حامي النظام السياسي ببغداد.. وتماسكه وهمي وخاصة لخروج فصائل العتبات عن ادارة الحشد.. ولا ننسى عدم انتشار الحشد شعبيا.. وخير دليل فشل الاحزاب والواجهات الحشدوية بانتخابات 2021.. والفضل لبقاء الحشد للوحشية بقمع الشارع الشيعي العربي الرافض لفساد الموالين لايران بالحكم.. .. علما ليس كل الشيعة بالعراق يدعمون الحشد.. ولكن يوجد حواضن له.. حيث الملاذات الامنة.. ولكن عاجلا ام اجلا.. ينتهي الحشد ويتفكك بفعل فساد قياداته الذين اثروا بالمال الحرام.. والمقاتلين الفضائيين الوهميين.. وعمالتهم جهارا لايران.. وتفضيلهم مصالح ايران القومية العليا على مصالح العراق وشيعته  العرب..

 

ويذكر ان اكبر خطايا واثام العرب الشيعة في العراق هو وضع ثقتهم بالكامل بايران ومرتزقتها:

 

    حيث ان اكبر خطايا وآثام العرب الشيعة في العراق هو ان يضعوا كامل ثقتهم بالايرانيين وان يعتمدوا على القتلة والمجرمين من مرتزقة ولي الفقيه كمليشة بدر والعصائب  والكتائب وحزب الله .. الخ..  الذين يمتهنون تهريب المخدرات والسلاح المنفلت والصواريخ .. والسيطرة على المنافذ.. الخ.. وان يستعدون الاكراد والعرب السنة وامريكا والمجتمع الدولي .. ولكن على الشيعة العرب ان يدركون قوة الحاضر الانية زائلة.. ان لم تكن لها جذور حقيقية بالارض .. فايران ومليشة الحشد مخالفين للطبيعة والواقع العراقي والشيعي العربي خاصة..  فايرانه شريك لا يمكن الاعتماد عليه لانه لا يتعامل مع الأماني والتاريخ انما يتعامل مع مصالحه الخاصة،ولا يمكن لاي شخص ان يجزم بذكاء الشيعة وغباء السنة والكرد في هذا المجال حتى وان ابتعد الشيعة عن أمريكا واعتمدوا على إمكاناتهم الذاتية ودعم بعض الدول الإقليمية ولنسمها بالاسم وهي جمهورية إيران الإسلامية.

 

ان من حسن حظ الشيعة بالعراق ان شركائهم السنة يمتازون كراي عام بالغباء..

 

  فضحكت عليهم ايران وسوريا الاسد عبر دعم الارهابيين تحت عنوان المقاومة والمجاهدين بعد 2003.. وابعدوهم عن مراكز القرار الدولي وخاصة الامريكي.. والصقوا بالمحصلة بهم تهم الارهاب ..  لكن على الشيعة بالعراق ان يدركون ان استمرارهم بالدسائس والمؤامرات والاعتماد على المرتزقة والمجرمين في قتل الشيعة والتجاوز على ثوابتهم الوطنية العراقية ربما سيكلف ايران وذيولها كثيرا لان تكرار الاخطاء غباء سياسي من شانه ان يقضي على كل الروابط والصلات التي لازالت قائمة حتى الان.. ولنتذكر بان اصرار السنة على صدام والبعث افقدهم الحكم عام 2003.. فاصرار شيعة العراق على مليشة الحشد الايرانية الولاء وعلى ايران.. سيكلفهم الكثير الكثير..

…………….

   واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here