تحصين المجتمع من الهجمات الغير أخلاقية مبكرا

ضياء محسن الاسدي

(( أن الحيطة والحذر واجب ومهم جدا في المجتمعات لتحصينها من المظاهر المستجدة على الساحة الاجتماعية والأخلاقية التي تغزوها واجهات مظلمة لضرب القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية والتربوية والعرفية التي تشد من أواصر النسيج المجتمعي والأسري أن المتابعة المستمرة من قبل المؤسسات الدينية والتربوية والحكومية والأسرة لهذه المظاهر الجديدة وخصوصا التي تخرج من النسق الاجتماعي بواسطة الرصد المستمر لها ومراقبة التحولات التي تجري في المجتمعات وأسلوب حياته في ظل كثيرا من الظواهر التي تسللت إلى مجتمعاتنا العربية والإسلامية من دول الجوار والدول الغربية وخصوصا البلدان المجاورة لنا نتيجة للعلاقات القريبة فيما بينهما ومن هذه الظاهر الشاذة التي دخلت إلى المجتمع العراقي ذات الطابع الديني والعشائري الخاص ونمط حياته وعقليته وتقاليده هي ظاهرة المثلية الجنسية التي دُفنت في مهدها ولم تجد سوقا رائجا لها وكذلك زواج المتعة أو الزواج العرفي الذي استشرى في المناطق ذات الطابع الديني و الذي وجد معارضة شديدة من قبل المجتمع العراقي قاطبة وواجه ردت فعل صاخبة أما الآن فنحن بصدد غزو جديد اجتماعي وأخلاقي قد يدمر المجتمع العراقي والأسرة ويدق ناقوس الخطر إذا وجد موطأ قدم فيه وإذا لم تكن هناك وقفة جادة للتحري عنه وهو في مهده والتفتيش عن البؤر التي يتواجد فيها وخصوصا بين الأوساط الطلابية والشبابية والجامعات . أما الظاهرة الجديدة التي بدأت في المجتمعات العربية وبشكل ملفت للنظر ومخيف من دول الجوار وبعض الدول الغربية الغازية باستعمار الثقافة الغير أخلاقية في العلاقات الاجتماعية ومنها بعض دول المغرب العربي وهو زواج الفاتحة حيث يتم الزواج خارج المحاكم بقراءة سورة الفاتحة فقط بدون توثيقه في المحاكم الرسمية بحجة جائحة كورونا وزواج المسيار في دول الخليج العربي وما يهمنا هو ظاهرة الزواج الأبيض المستشري في المجتمع الإيراني القريب في علاقاته الأسرية والاجتماعية المتميزة مع العراق وقربه له ومدى تأثره على المجتمع العراقي وهذا الزواج الذي أنتشر بين الشباب والشابات دون سن ثلاثين بزواج غير شرعي حيث يتم السكن والمساكنة في بيت واحد كزوجين بدون عقد ولا توثيق سوى الاتفاق فيما بينهما شفويا .

لذا على المؤسسات الحكومية اتخاذ الإجراءات الإستباقية للكشف عن هكذا ممارسات خطيرة على مجتمعنا العراقي وكذلك المرجعيات الدينية المحترمة عليها الدور المهم والكبير في تثقيف المجتمع اتجاه هذا الأمر وأن الرقابة المستمرة على الجامعات والمجتمع لها الأثر في ردع هكذا ممارسات طائشة قبل فوات الأوان مما يسبب كوارث اجتماعية وأخلاقية فإذا وصل الزواج الأبيض وغزى مجتمعنا فسيكون كارثة ويلقي بظلاله السوداوي يُضاف إلى مشاكلنا الجسيمة منها تزايد عمليات الانتحار والابتزاز الإلكتروني والانحلال الأخلاقي على مواقع التواصل

الاجتماعي هنا مسئولية المؤسسات الحكومية في ضرب هذا المشروع المراد تنفيذه لتهديم القيم الأخلاقية في داخل المجتمعات العربية والإسلامية ))

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here