بسم الله الرحمن الرحيم
(ماذا بنت امريكا منذ 2003)؟ سؤال (استهدفتم الامريكان ثم تقولون ماذا قدموا !)..(يا صدرية ياولائية ويا داعشية ويا قاعدية ويا قشامر)
عنوان الموضوع سؤال.. وهذا السؤال السخيف ..اكثر من يطرحه الذي يضحك على القطيع والقرود ليخدعهم.. وطارحي هذا السؤال هم من رفعوا السلاح ضد القوات الامريكية ومستشاريها والمتعاونين معها، ومن وراءهم الدول التي دعمت الارهاب بالعراق .. فتسببوا بالفوضى وعرقلوا كل مشاريع الحياة والبناء والاعمار في ارض الرافدين بعد 2003..
فكلنا نتذكر تصريحات وافعال (سييء الصيت)..
كمقتدى الصدر وقيس الخزعلي وبشار الاسد والزرقاوي والبغدادي واكرم الكعبي وخامنئي الايراني وقاسم سليماني الايراني وابو مهدي المهندس الايراني الجنسية.. وحزب الله لبنان وحسن نصر الله اللبناني الموالي لايران.. واسامة بن لادن وايهم الظواهري والبعثية.. وايتام صدام.. ورغد صدام.. الخ) الذين يهاجمون امريكا بعد 2003 ثم يقولون (ماذا بنت امريكا) في وقت مليشياتهم الدموية الاجرامية وجماعاتهم المسلحة الارهابية الرعناء تقوم بعمليات زرع العبوات الناسفة وتخطف الناس على الهوية.. وتقتل الابرياء بتهمة التعامل مع الامريكان.. وتفجر المفخخات وتمارس العمليات الانتحارية.. ضد الامريكان والمدنيين العراقيين معا.. وتهاجم ابراج الكهرباء وتهدد حياة الغربيين وخاصة الامريكان المدنيين والعسكريين.. مما جعل امريكا تجعل الامن اولا..
فكيف تبنيى بفوضى امنية.. وعملاء يحكمون باصابع الملايين البنفسجية..منذ 2003 وصولا 2022
الا اللهم كوردستان نهض بها عمرانيا باقل من 20% من الميزانية العراقية لانهم جعلوا كوردستان ونهوضها اي العليا كقضية لهم.. مقابل تردي بوسط وجنوب العراق الذين حكمه ضالين لديهم 80% من الميزانيات الانفجارية منذ 2003.. ولكن جعلوا مصالح ايران القومية هي العليا وليس مصالح العراق وشيعته العرب ومدن ومحافظات وسط وجنوب الرافدين.. فتسببوا بدمار وتخلف العراق وشيعته العرب وخراب محافظاتهم..لان الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا ومليشياتها تجهر علنا بان ولاءها لايران وخامنئي حاكم ايران.. وبالتالي نهضت ايران وتراجع العراق.. في حين كوردستان قادتها السياسيين ولاءهم لكوردستان فنهضت كوردستان.. فالاكراد نظروا لامريكا كمطر نازل من السماء ولا يهمهم من اي غيمة نزل الماء.. ولا يهمهم ان هم قالوا لله انزل الماء او لم يقولون.. ولكن استثمروا الماء فنهضوا بكوردستان..
اما الاسلاميين الشيعة الدجالين ووراءهم ايران بدل ان ينهضون بواقع العراق وشيعته العرب
ومحافظاتهم.. انغمسوا بالملذات والفساد والسرقات ونشر المخدرات الايرانية للعراق .. وتشكيل مليشيات يزجونها بمستنقعات داخل وخارج العراق.. ويغطون ذلك بدعوى (من قال لامريكا ان تسقط صدام)؟ (لماذا امريكا لم تبني العراق)؟ فكيف امريكا تبني عراقا (يسرقه سياسييه واسلامييه والعمائم) (ويسود فيه الارهابيين من مقاومين ومجاهدين)؟ كيف تبني امريكا بلدا لا يريد شعبه ان يبنى اصلا..
ثم لنتكلم الحق.. هل امريكا مسؤوليتها ان تبني دول اسقطت انظمتها الدكتاتورية..
هل مسؤولية امريكا ان تمنع شعب من ان يسرق نفسه.. فامريكا حررت المانيا بدون موافقة الالمان واسقطت النظام النازي .. ولكن الالمان تعاونوا مع امريكا ونهضوا بالمانيا.. وامريكا متهمة بدعم اسرائيل فقط بـ ثلاثة مليارات دولار ونصف سنويا.. ولكن الاسرائليين شعب يحب دولته ونهض بها بمساعدات دولية لان قياداته لا تسرق شعبها .. في حين العراق دخل له ميزانيات انفجاريا تزيد عن ترليون وثمانمائة مليار غير المساعدات الدولية ولم يبني شيء لان من حكمه فاسدين عملاء فضلوا مصالح الاجنبي الايراني على مصالح العراقي..
ثم هل مسؤولية امريكا ان تمنع من يطرحون قوى سياسية معارضة لصدام.. من دخول العراق
بعد 2003.. وباي تهمه تمنعهم؟ فهم لم يستلمون حكم حتى يقال عنهم فاسدين ومتواطئين وعملاء..
فحال امريكا حال الشعب العراقي عرفوا هذه الطبقة السياسية الفاسدة بعد استلامها للحكم
فحكموا فسادا بالارض وعمالة لايران وتحالفوا مع خصوم امريكا ..الصين وروسيا.. والدليل (العراقيين بغالبيتهم وخاصة الشيعة انتخبوا قوائم هذه الطبقة السياسية الحالية بدء بقائمة الشمعة 169) وبمرور الوقت اكتشف العراقيين وشيعتهم بان هؤلاء حرامية لصوص جماعة علي بابا بسنتهم وشيعتهم كوردهم.. فقاطعهم الشعب العراقي بغالبيتهم بالانتخابات 2018 و2021.. بالمقابل وقفت امريكا ضد هذه الطبقة السياسية التي ايضا عضت يد امريكا التي حررت العراق وحررتهم من حكم صدام وطغيان 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003.
والعجيب والتناقض.. بالمحصلة:
من زرعوا الفوضى بالعراق من مليشيات وخطف وقتل على الهوية وارهابيين..يتم انتخابهم
من قبل الناخبين باصابعهم البنفسجية.. كالقوائم الصدرية والولائية والسنية.. الخ.. الذين اعتبروا الارهاب بالعراق جهاد ومجاهدين.. والاجرام مقاومة ومقاومين..
فبدل ان تحاسبون امريكا على سؤال بناء العراق و امنه.. قولوا لنا انتم يا اعداء امريكا..
ماذا بنيتم بالعراق والميزانيات تحت تصرفكم بمئات المليارات بالسنوات الماضية ولحد اليوم.. ماذا قدمتم للامن وانتم تهاجمون السفارات والمطارات والمدن العراقية وتخطفون وتغتالون وتقمعون النشطاء والمنتفضين ضد الفساد.. بالمقابل تثرون انتم وعوائلكم ومن قرب لكم بمليارات المليارات الدولارات تصل لمئات المليارات في ارصدتكم بالخارج ..
ثم انتم تبررون عام 2018 بعد 15 سنة .. سبب عدم اعمار العراق بسبب (فوضى تشرين)
بدعوى ان الانتفاضة التشرينية عرقلت بناء العراق وعدم ربطه بطريق الحرير هنا نرد بمحورين:
1. اذن انتم تبررون عدم البناء لمجرد تظاهرات بالشوارع.. فعرقل البناء؟ ولكن التفجيرات والانتحاريين بعشرات الالاف والارهابيين والمليشيات الذين استهدفوا الامريكان والمدنيين العراقيين.. ونشروا الفوضى ويستهدفون الشركات والعاملين الامريكان بالعراق بعد 2003.. رغم ذلك (لا تجدون مبرر لامريكا لتأخر الاعمار والبناء بالعراق بسبب الفوضى التي تسبب بها اعداءها المدعومين من ايران وسوريا الاسد حليف ايران باعتراف المالكي الذي اتهم سوريا الاسد بدعم الارهاب والايام الدامية ببغداد).
2. تخدعون الناس بايقاف الزمن عند 2018.. فماذا قبلها منذ 2003 لعام 2018.. لماذا لم تنهضون بالعراق رغم الميزانيات الانفجارية.. ماذا عن 2011 لحد 2014. .. ماذا عن 2014 لعام 2022 ..
3. الشركات الصينية تبني بالعراق محطات كهرباء منذ سنوات وسنوات.. ولا يوجد معرقل لها.. ولكن فسادكم وولاءكم لايران جعلتم المحطات الكهربائية غازية وليس حرارية حتى يرهن العراق بايران بالغاز والكهرباء.. مقابل حرق الغاز العراقي.. فلا تلقون اللوم على امريكا بل القوه على انفسكم ياحرامية يا اسلاميين وشركاءكم.. فلا تضنون الواعين يخدعون بكلامكم.. (فميزانيات انفجارية تزيد عن ترليون وثمانمائة مليار) هدرتموها بالسنوات الماضية.. لتأتون لنا اليوم باكذوبة الصين وحريرها.. والفتات الذي تمنحه لكم..بدعوى (مجرد 100 برميل يوميا) تبني العراق؟؟ تضحكون على من يا قروده..انتم لم تبنون العراق بميزانيات انفجارية.. ستبنيه لكم الصين بفتات 100 الف برميل؟
…………….
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط