د. لقاء مكي قامة إعلامية  ومحلل سياسي وشخصية كارزمية حظيت بتقدير الكثيرين

حامد شهاب

د. لقاء مكي قامة إعلامية وصحفية وكفاءة مهنية مشهود لها بالحرفية والإتقان في مجالات البحث الاعلامي ودراسات الاتصال الجماهيري ، وهو الذي تخرج من قسم الاعلام بكلية الاداب جامعة بغداد منذ الثمانينات، وعمل في صحف عراقية ومؤسسات إعلامية مرموقة ، وكان يقدم برنامجا تلفزيونيا من قناة العراق الفضائية  الرسمية ، وشكل حضوره في المؤسسات الإعلامية التي عمل فيها نجاحا وتألقا كبيرين.

والدكتور لقاء مكي وهبه الله قدرات الشخصية المتمكنة من نفسها ومن إمكاناتها في المجال الأكاديمي وفي العمل الميداني الاعلامي المتقدم ، كما وهبه الله (الوسامة ) التي أضافت لمواهبه الصحفية ما يعد شخصية كارزمية، حصدت إعجاب الكثيرين والمحبين له من زملائه وعموم الوسط الصحفي ، ومن أحد صفاته المحببة أنه حسن المعشر ولطيف في التعامل مع الجميع ، برغم أن هناك من يتهمه بالتعالي ، وهم قلة قليلون ربما، لأنهم بعيدون عنه، ولو عايشوا الرجل عن قرب ربما، لأدركوا أنه بسيط في تعامله مع زملائه، والابتسامة ومظهره الأنيق لاتفارقانه ، وهو الشخصية الكارزمية التي كانت محل تقدير الكثيرين وثناءهم.

حصل الدكتور لقاء مكي على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاعلام ، ويشهد لها زملاؤه بأنه أحد الأساتذة المتفوقين الذين ولجوا عالم المهارة والحرفية والعلمية ، فكان أحد أساتذة الاعلام الذين أتقنوا تدريس طلبتهم واضافوا لها معارف أكاديمية ومعرفية ، متميزة، وهو من قافلة الرجال الذين بقي الوطن وإعلاء شأنه حاضرا في وجدانهم وحدقات عيونهم.

والدكتور لقاء مكي حاليا ، إضافة الى كونه باحثا مشهودا له بالخبرة والكفاءة، فهو محلل سياسي متمكن من لغته وأساليب منطقه في كل الحوارات التلفزيونية التي يظهر فيها بقنوات عربية، وبخاصة في قنوات الجزيرة والعربية والحدث .

وما أن تتمعن بين ثنايا ومضامين حواراته وطروحاته حتى تجده وقد أعطى لكل موضوع  ، يتم طرحه،  حقه من الإهتمام ، كما تتسم طروحاته بالموضوعية والعقلانية والقدرة على التنبؤ، حيث يضع النقاط على الحروف، ويبقى المشاهد يتابع ما يطرحه من وجهات نظر حول الوضع العراقي ومشكلاته وآفاق الخروج من أزماته، وقد بقي نجمه ساطعا يتلألأ مثل قمر منير في سماء الإعلام العربي ، يواكب أحداث بلده وما يمر به من فتن ومؤامرات ومخاطر، ويؤسس لنظريات إعلامية تعالج تداعيات تلك المخاطر برؤية تكاد تحظى بتقدير كل من إستمع لحواراته في مختلف الفضائيات.

وللتاريخ فإن الدكتور لقاء مكي تولى مسؤولية معاون عميد كلية الاداب، (١٩٩٧-٢٠٠) ، ثم أصبح رئيس قسم الإعلام ( ٢٠٠٠- ٢٠٠٢) ، وخلال تلك الفترة أسهم في تأسيس كلية الإعلام ، التي أصبح الدكتور عبد الرزاق الدليمي عميدا لها، قبل الغزو بشهور. وقد أسهم الدكتور لقاء مكي  في وضع النظام الدراسي والمناهج لكلية الاعلام التي تم تأسيسها ، وإختار حتى تصميم البناية القائمة اليوم في الجادرية، ثم حصلت الموافقة عليها في وقت لاحق في تشرين الاول 2001.

والدتور لقاء مكي باحث في مركز الجزيرة في قطر منذ نيسان 2018، وقد عمل منتجا تنفيذيا بقناة الجزيرة بين سنوات 2004 _ 2018  ومساعدا لمدير تحرير قناة الجزيرة.

وفي المجال الأكاديمي شغل الدكتور لقاء مكي منصب رئيس قسم الاعلام بكلية الاداب في جامعة بغداد 2000 _ 2002  ومعاون عميد الكلية  ذاتها بين 1997 _ 2000 ، وكان أستاذا في قسم الصحافة وكلية الإعلام بين 1989 _ 2003 وأستاذا مشاركا في الجامعة الأهلية في البحرين وجامعة قطر، وأستاذا زائرا في جامعة عدن في اليمن.

نال لقب الاستاذية عام  2002، كما حاز على أفضل صحفي عراقي من قبل نقابة الصحفيين العراقيين عام 1995 التي هو عضو فيها.

والدكتور لقاء مكي حاصل على الدكتوراه في الإعلام بتخصص (الإعلام الجماهيري والدراسات الإعلامية) عام 1995 من جامعة بغداد..

ومسيرة الرجل الإعلامية والأكاديمية حافلة بالعطاء ، ويشهد له الكثيرون بأن الرجل الطموح والمثابر قد توج تلك الأماني الى أن تحقق له ما أراد ، وهو نجم سطع في عالم الإعلام ، وحفر له مكانا رفيعا، بعد أن سطر دربه بنجاحات كثيرة ، وهو يواصل مشوار التألق الى عالم المجد الاعلامي والأكاديمي بخطوات واثقة.. وواثق الخطوة يمشي ملكا، كما يقال.

تحياتنا للدكتور لقاء مكي..وله من زملائه ومحبيه كل تحية وتقدير..وأمنياتنا له بالتوفيق الدائم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here