(( بعد الخسارة الممنهجة المذلة امام : ايران ))

انا أول من يطالب الحكومة القادمة الغاء الوزارة الرياضية في : العراق
د . خالد القره غولي
فجاءة توقفت عقارب الساعة وعاد الزمن بي للوراء لم أعرف ماذا أقول ووقفت كلماتي على لساني شعرت بأنهار من الدموع في عيوني وشعرت بآهات مختنقة في صدري أنفاسي كادت تتوقف ولساني خرس ولم يستطيع الكلام .. ولكن ؟ بين الظلمات و النور والظل والحرور والاعمى والبصير والجحيم والنعيم والابيض والاسود والاعلى والاسفل والكبير والصغير والبعيد والقريب والليل والظلام و الحق والباطل والكافر والمؤمن والفائز والخاسر والاخضر واليابس والكذب والصدق والنجاح والرسوب خيط رفيع لا يعرفه الا أهل الرياضة القدامى في العراق الجديد اليوم ( العراق ) تجاوز مرحلة التمغنط وبدأ يتأكسد , الرياضيون العراقيون الآن ضاعت عليهم التفسيرات بلدهم العظيم الثري بالبطولات الرياضية بلدهم ذو الأبطال والنتائج الفذة يعذبه الطائفيون فجعلوه جسراً بصراعهم المصيري مع بعضهم البعض , الطائفية الرياضية بكل ثقلها دخلت العراق .. لحسم المواجهة ، بينما بدأت الدول المجاورة العربية وغير العربية تضرب من المتفجرات الجديدة من اجل تشويه تاريخنا الرياضي الكبير ! العراق الآن تجاوز مرحلة التمغنط وبدأ يتأكسد والتأكسد بعيون الرياضيين يبقى طويلاً إنه يستمر قروناً لكننا إذا عرفنا عنصر التأكسد وعنصر إزالته فسيرون كيف سينظف العراق ويرتاح الرياضيون العراقيون , ولا يوجد عنصر واحد آخر غير المتطفلين والطارئين على المؤسسة الرياضية سواء كانت في الاولمبية أو الوزارة الرياضية في العراق وحين ستنسحب .. سيرتاح الرياضيون العراقيون , وأيضاً مهما كان الثمن فادحاً، من جيوش الأئمة والباحثين عن الجنان والمدعين والمتهاوين والمدعين ممن اعتبرهم البعض من زملائنا الصحفيين الرياضيين قادة في وقتنا هذا زورا وكذباً , والأمم الرياضية المتحضرة هي الأمم التي تحكم من قبل أبنائها وبطريقة حضارية ديمقراطية والفيصل بين تلك النخب هي الانتخابات وعدم إقصاء الوطنيين من الرواد بطريقة قسريه وزج عدد منهم في السجون ومع الأسف الشديد لإرضاء أسيادهم , إنها إحدى وسائل التضليل وإسقاط الخصوم في الصراعات السياسية التي دخلت العراق بعد الاحتلال وقتل وتصفية عدد من العاملين في الوسط الرياضي الجديد وهذا حدث خطير يمكن أن يعيد العراق إلى المربع الذي لا نريد أن يعاد إلى العراق لا سمح الله , منذ فترة طويلة حذر الحريصون على الرياضة العراقية من حدوثِ جزرٍ خطير ونقصٍ لا يوصف، فيما يفترض به أصلاً أن يزداد ويتوسع منطقياً وأعني التدخل من قبل الساسة في مفاصل الحركة الرياضية في العراق بدافع واضح من قبل دول الجوار لأسباب تاريخية رياضية وضرورة الوقوف جدياً وعملياً أمام نواقيس الخطر التي بدأت أصواتها تعلو محذرةً من اقترابٍ وشيك لاندثار كل ما هو خير في هذا البلد وفي عراقنا العزيز تعددت الأسباب فاسحة المجال لهذه الدول بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة لدمار بلدنا العزيز حتى في الرياضة، وهذا ما حدث فعلاً , وتعدى التحذير ما أطلقه أبناء العراق من الشخصيات الرياضية الكبيرة من أشقاء عرب وأصدقاء أجانب قدموا للجنة الاولمبية الدولية والاتحادات العالمية لكافة الألعاب وكل المعنيين بالأمر إحصاءات وبيانات مذهلة عن حربٍ وبرامج منظمة هدفها استئصال العقلية الرياضية العراقية الفذة عن الساحة الرياضية الحالية أو الأقل الوصول إلي أهداف مغرضة خُطط لها بإتقان منذ سنوات الاحتلال ولعل من المنطق السليم أن تترك الحكومات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق خلال السبع سنوات المنصرمة الباب مفتوح إمام قادة العراق العظيم من الرواد الأوائل والإبطال الميامين أذا كانت النية صادقة لإبعاد هذا البعبع المخيف السياسي المتعالم المتكلم الناطق عن هذا المؤسسة الرياضية العراقية , هنا أحب أن أوصي قبل أن اذكر لقادة الرياضة العراقية الحالية الابتعاد عن اللعبة المستوردة من خارج البلاد وإيجاد مخارج جديدة للخروج معاً بجانب قادة الرياضة القدامى من الأزمة الحالية , ولم نكتف بإطلاق صفة الإرهاب والاجتثاث والإبعاد على الحركات والشخصيات الوطنية الرياضية التي تناضل من أجل نيل حقوق الشعب الرياضي المسلوبة والمغتصبة وعلى الحكومة الجديدة أن شكلت يجب أن لا تسير وراء من يحمل السلاح المدمر ضد من يريد أن يعمل في الرياضة العراقية بإخلاص , ولم يسبق لأية دولة في هذا العالم الغريب منذ بدء الخليقة استخدمت هذا السلاح قبلها غير غريمتها الدول الطائفية المشجعة للإرهاب الدولي والتي تعمل علي تشجيع الحروب ما بين قادة الرياضة في هذا البلد وعملت علي استعباد قادة عظام شاركوا في بناء الدول الرياضية العراقية لعقود من الزمن.. وخلقت لها المشاكل ضمن سياسة قوس الأزمات ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا أو مع الإرهاب وتنتهك حكومتنا الرشيدة القانون الدولي الرياضي وميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي بمنع التدخل في الشؤون الرياضية للغير إلا في حالة التدخل لفعل الصالح العام والنفع المهم , وتبذل المنظمات العالمية الرياضية جهودها الكبيرة لتحقيق ذلك انطلاقاً من حسن النيات أو القيام بمساع حميدة للوصول إلي حل لفك رموز الأزمة الرياضية العراقية وتوجيه القادة الرياضيين العراقيين اليوم إلي الحكمة والعقل , إن الحرب التي شنها البعض من المارقين وعدد من الطائفيين الجدد ممن شارك في هذا العدوان على قادة الرياضة العراقية التكنوقراط تهدف إلى ضرب العراق ومقدراته الإنسانية مما زاد في غضب الشارع الرياضي العراقي والعربي والعالمي , ترى أين نحن الآن من التقدم الحضاري العالمي ؟ مجرد سؤال
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here