الملاهي تدخل البيوت!!

علي فالح الزهيري 

بكل سهولة وبساطة ممكن ان تدخل الملهى الليلي, وانت جالس في البيت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي, وهذا اليوم متاحا لكل الاجيال وبدون استثناء, مما تترتب عليه من آثار سلبية على العائلة العراقية, خصوصا “المرأة” وهذا مؤشر خطر يساهم في تدمير مجتمع, نحن اليوم أمام مشكلة, تفاقمت واستفحلت, حتى وصلت الى اعلى درجة من الغليان بالانحطاط والفساد الأخلاقي, وهذه هجمة ممنهجة ومخطط لها, من أجل ضرب المجتمع بحجة الفن .

 والمصيبة الكبرى أن تكون تلك النوادي تابعة لشخصيات سياسية, تمول وتحمي وتستفيد ملايين الدولارات من تلك النوادي, فهي تجارة رخيصة ومريضة وخبيثة, كنا نسمع بها ,اليوم أين ما تدخل تراها عن طريق مواقع التواصل الفيسبوك, واليوتيوب, والتك تك , كون اليوم لا حاجة لأحد أن يذهب للملهى بوجود مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الملهى بين يديك, منشورات اون لاين من الملهى الليلي إلى البيت, انواع الرقص الملئ بالحركات الاباحية, لراقصات منحوتات الخصر بعمليات تجميل. تجعل من المتلقي أن يكون أسيرا لتلك المنشورات!.

 وكل تلك المواقع بها صفحات يستخدمها ويتابعها شريحة كبيرة وواسعة من المراهقين, والشباب, لا بل حتى البعض من الكبار, تجد في محتواها فقط الابتذال, والاسفاف, والانحطاط, والتفاهة, وكثيرة هي الجوانب السلبية التي تنشر,دون خوف او خجل ,ودون مراعاة القيم, والأخلاق, والدين, والقانون, والمجتمع ؟

وكون الأغلب من رواد ومشاهير اليوتيوب والتك تك, وغيرها من المواقع الاخرى,فهم  بلا قيم وبلا اخلاق ,وبعيدة كل البعد عن الدين و الرقابة و القانون, واغلب المجتمع للأسف, كشفت نتانته تلك المواقع, حيث نجد اجمل فتاة عشرينية, واخرى لا تتجاوز الـ20 عاما, وصغيرة لاتتجاوز الـ10 سنوات, ترى منهم العجب, فلا فرق بينهن وبين راقصات الملهى ((فتاة تقلد راقصة )) مئة بالمئة, والهدف من هذا كله هو من أجل كثرة التعليق, والاعجاب, والمشاركة, فهي مقياس بنضرهم (للشهرة)؟ لو ركز البعض بكلمة “الشهرة ” هي “أن المشهور هو من شهر بفعل مشين” وكم من لاهث و لاهثة للشهرة اليوم ؟

فمن السهل جدا اذا اراد احد ان يكون مشهورا, يذهب الى الاسفاف, و الابتذال, والانحطاط, والفساد الاخلاقي ,فهي اسهل طريقة للدخول الى مجتمع جاهل ,ومتخلف !

قد يسأل البعض ماهو الهدف من إيصال ونشر تصوير الملاهي, وتصديرها الى البيت العراقي ؟ ومن هو المقصود ؟ وما هي النتائج التي تترتب على ذلك ؟

الجواب / بكل سهولة هو تدمير الشباب, وبالأخص “المرأة” وان لم توضع حلا لتلك النوادي الليلية (الملاهي), ستكون النتائج ثقيلة يدفع ثمنها بنين وبنات والاهل, لذا لا بد أن تكون للأهل وقفة جادة لمراقبة الشباب, وبالذات “الفتيات” وحتى الصغار, فالجميع مستهدف للتدمير أخلاقيا, وهذا الاستهداف كالوباء لا يستثني أحدا, ما لم يكن ملتزم ومنضبط اخلاقيا .

 لذلك راقبوا ابنائكم؟, فهذا ليس تخلفا وإنما حرصا على ضياع القيم والأخلاق والتربية ! ونناشد جميع العوائل, ومنظمات مجتمع المدني, والمؤسسات الدينية, وأصحاب المنابر الحسينية (الخطباء),كتاب ,ومثقفون ولكل من يعنيه الأمر ,أن يسلطوا الضوء على   انتشار ظاهرة كثرة النوادي الليلية ,ودخولها البيوت العراقية عن طريق التواصل الاجتماعي, وأن يدعوا لمحاربتها ومراقبة الأبناء ومن دون استثناء, والا فنحن مقبلين على خطر ينخر بأخلاق المجتمع .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here