كيف سيتفاعل العالم مع اسم تركيا الجديد؟. زمان تركية

أنقرة (زمان التركية)- ناقش بول ليفين الباحث في الدراسات التركية بجامعة ستوكهولم استعداد تركيا لتغيير اسمها من (Turkey) إلى ( Türkiye) في الأسابيع القليلة المقبلة، إذ سيتم تسجيل الاسم الجديد لدى الأمم المتحدة.

والسؤال هو ما إذا كان العالم سيعتمد بهذا التغيير أم لا؟.

وحسبما يقول الباحث بول ليفين في مقال له، فالعالم مليء بالدول التي غيرت اسمها بنجاح مثل ميانمار وكمبوديا وسريلانكا وغيرها من الدول. وغالبًا ما يتعلق تغيير اسم الدولة بالدول التي لها ماض استعماري، حيث بعدما ينتهي الاستعمار تريد الدولة التخلص من الأسم الاستعماري الذي أطلقته عليها القوى الأجنبية، ويكمل بول ليفين حديثه معلقا على موقف تركيا بقوله: إن الأمر مختلف بعض الشيء في حالة تركيا، حيث أن الرئيس التركي أردوغان يعتقد أن الاسم الجديد يتماشى أكثر مع ثقافة البلاد وحضارتها وقيمها، قد يكون تغيير الاسم محاولة لتحسين واجهته الدولية، أو بمعنى أصح هو أقرب ما يكون بتعيير شركة للعلامة التجارية الخاصة بها.

فخلال السنوات الأخيرة يتم تناول تركيا دوليا بصورة سلبية، لاسيما خلال الفترة الأخيرة حيث كثر الحديث مؤخرًا عن الأزمة الاقتصادية والزعامة الاستبدادية لأردوغان ولذلك فإنها ستكون فرصة لتغيير العلامة التجارية.

إن نجاح بعض الدول فى تغيير اسمها لا يعني بالضرورة أن نجاح الأمر مضمون فهناك عبر التاريخ العديد من الأمثلة لبلدان حاولت تغيير أسمائها ولكنها لم تنجح فعلى سبيل المثال: لا تزال هولندا تُدعى في كثير من الأحيان هولاند.

بالتأكيد فإن اسم الدولة له دلالة عاطفية لدى المواطنين، وبالطبع فإنه لأمر محزن عندما تبحث في جوجل عن اسم بلدك باللغة الإنجليزية فتجد أول ما يظهر لك هو صورة ديك رومي.

ومن الدول الأخرى التي فشلت في تغيير اسمها هي جمهورية التشيك والتي تريد أن يطلق عليها اسم (التشيك) في السياقات الدولية، ولكن بدلاً من ذلك يطلق عليها غالبًا (جمهورية التشيك).

ويشك بول ليفين في أن العالم الخارجي سيتكيف مع اسم تركيا الجديد، فتركيا دولة كبيرة يتم الحديث عنها كثيرًا والاسم الحالي مقبول دوليا لذا سيستغرق تغييره بعض الوقت، بالإضافة إلى ذلك فإنه ليس من السهل على غير الأتراك نطق (Türkiye).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here