مذهب الشيعة والعراق هما ضحية العداوة الشخصيةبين(الحيه والبطنج)

           احمد صادق.      
كما أن ليس للعراق كوطن مكان في مفاوضات السياسيين الشيعة في تشكيل الحكومة الجديدة فليس لمذهب الشيعة أيضا مكان في هذه المفاوضات. الحصول على المناصب الوزارية وفيها المكاسب والامتيازات والنفوذ والوجاهة والإفلات من العقاب أيضا… هو الأهم بالنسبة للمتفاوضين، الفائزين منهم والخاسرين في الانتخابات الأخيرة. ولكن للفائزين من الشيعة الحاصلين على اكثر المقاعد وقائدهم خاصة هدف آخر أهم من الأهم قبله، هو تصفية الحساب الشخصي بين اثنين من القادة السياسيين الشيعة وأخذ الثأر القديم والشعور بالحيف الذي لا ينتهي بالهزيمة المرة التي لم تندمل جراحها حتى اليوم ولا بد من الانتهاء منها قبل التفكير بالعراق والتفكير بمذهب الشيعة وبالحفاظ على وحدته، وربما قبل التفكير بالحصول على المناصب الوزارية وفيها المكاسب والامتيازات والنفوذ والوجاهة والإفلات من العقاب. الهدف الآخر الأهم هو تصفية الحساب وأخذ الثأر وذلك بعزل الغريم القديم واقصاءه والتخطيط بعد ذلك لمحاسبته ومحاكمته على ما ارتكب بحق العراق والعراقيين خلال ولايتين في الحكم من أجل إسقاطه سياسيا ورميه في السجن لسنوات عديدة. ويبدو أن هذا الحلم لن يتحقق بسهولة كما يعتقد، ربما، طالب الثأر القديم المهزوم. فالعوائق والمتاريس والسواتر ستقف امامه، ربما، ما أن يبدأ في مواجهة خصمه القديم الجديد بعد تشكيل حكومته التي يعمل ويأمل تشكيلها على هواه يساعده فيها مستشاروه ومن بينهم ذلك الشيوعي الذي ترك حزبه وتحول بقدرة قادر من مناضل سياسي مُلحِد إلى مناضل سياسي إسلامي مؤمن من أجل مواصلة النضال ضد الفقر والفساد من موقع آخر، وبدأ يأكل بكفيه الاثنتين بعد أن كان يأكل بصعوبة بكف واحدة لمدة ستين عاما من حياته النضالية في الحزب! فسبحان الذي أنهى العداوة بين (الحيه والبطنج،) الملحد والمؤمن فتصالحا وتعاونا…….

……..  فهل يتم أيضا إنهاء العداوة الشخصية بين الخصمين القديمين(الحيه والبطنج) فيتصالحا ويتعاونا من أجل أن لا يكون العراق ومذهب الشيعة ضحية عداوتهما الشخصية المستمرة فيضعف الاثنان، العراق ومذهب الشيعة، ويفرح الأعداء المتربصون بهما في الداخل والخارج، على أن يكون ذلك قبل تشكيل الحكومة الجديدة وتقاسم المناصب الوزارية وفيها المكاسب والامتيازات والسلطة والنفوذ والجاه والإفلات من العقاب ….. كما في الماضي، ولا عزاء لشيعة العراق ولا لسنته، فقد اعتادوا على حكومات المحاصصة الطائفية وفسادها منذ 2003 وحتى اليوم وبعد اليوم ….. إلى ماشاء (المحفوظ) في الخارج ……!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here