تلوث البيئة يهدد حياة الكثر من العراقيين !!

كرار عبد الامير شاكر 

يعاني العراق من نسبة تلوث كبيرة في الهواء تسببت فيها عوامل عدة منها ما هو راجع لعوامل طبيعية ومنها ما هو من صنع الإنسان فيوقت السلم أو الحرب دويتشه فيله تسلط الضوء على ما يعتبره المختصون تهدد حياة العراقيين بعد أن كان العراق يسمى في ماضيه “أرضالسواد” لشدة خضرته حيث يتدفق رافداه بلا انتهاء ليحيلاه إلى جنة خضراء، باتت ارض الرافدين اليوم تعاني من اتساع رقعة المناطقالصحراوية وباتت العاصمة بغداد وأغلب المدن العراقية تعاني من مشكلات التغير البيئي الناتجة عن الإهمال الكبير لواقع البيئة في البلاد،ولعل أبرز هذه المشكلات تتمثل في كثرة العواصف الترابية التي بدأت تهب على المدن العراقية بشكل كثير التكرروبجانب ذلك فقد ارتفعتمعدلات تلوث الهواء بسبب انتشار مصادر حرق الوقود وعوادم السيارات ومولدات الطاقة الكهربائية وغيرها من الأنشطة الصناعية الأخرىكما أن هناك العديد من مسببات التلوث الأخرى مثل مصانع الأسلحة العراقية السابقة في زمن النظام السابق ومواقع وكالة الطاقة الذريةواستخدام مختلف أنواع الأسلحة والذخائر خلال الحروبوتتزايد حالات تلوث الهواء وتردي نوعيته بشكل ملفت للانتباه في حين لم تتوفر لحدالآن أي مبادرات للتقليل من مستويات الملوثات البيئية في هواء

وفي ظل غياب الأرقام الدقيقة عن معدلات هذا التلوث لافتقار الجهات المعنية في العراق إلى المعدات والخبرات اللازمة صدر مؤخراً تقريردولي خاص بالبيئة العراقية أعده فريق من الباحثين الأميركيين في “مركز دراسات الحرب” في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وأشارالتقرير إلى أن الغبار في العراق يحتوي على 37 نوعاً من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة إضافة إلى 147 نوعاً مختلفاً منالبكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here