(عمائم ضرار: الصدر الثاني والخميني) لابعاد الشيعة عن (المعصومين 12)…

بسم الله الرحمن الرحيم

(عمائم ضرار: الصدر الثاني والخميني) لابعاد الشيعة عن (المعصومين 12) والحل (ما فعله النبي بمسجد ضرار- مكب نفايات)

 

    اخطر ما عصف بالشيعة العرب الجعفرية والتشيع.. هو عمائم ضرار.. التي هي على وزن (مسجد ضرار) المذكور في القران.. فهذه العمائم الضارة .. حققت اهداف خطرة اولا ابعدت الشيعة بنسبة كبيرة عن ذكر ائمتها المعصومين.. واستبدلتهم بمسميات (عمائم ضرار) .. ثانيا مزقت الشيعة سياسيا وفقهيا وشعبيا واجتماعيا.. وابعدت الشيعة عن معرف مذهبهم نفسه من (جعفرية) الى معرفات عمائم ضرار (كالولائية والصدرية والشيرازية..الخ).. وصلت لبناء مراقد يزورها الناس شركا بمراقد المعصومين .. فنجد من يزور مراقد ما انزل الله بها من سلطان كمرقد الصدر الثاني و مرقد الخميني  ومرقد الصدر الاول.. بالنجف ابعادا للشيعة عن مرقد الامام علي .. فاصبح لمراقد ضرار نفس وزن الائمة المعصومين.. بل اكثر من ذلك لدى من اعمى الله ابصارهم..

 

ولا ننسى بان (عمائم ضرار) جعلت نفسها بمثابة الانبياء.. وهذا ما اراده من بنى (مسجد ضرار)

 

.. فنجد الصدر الاول يقول (ان القيادة لا تصلح الا في ثلاثة امور اما نبي مرسل او امام معصوم او مجتهد اعلم في خلاف ذلك فأنها قيادة ضلال واتباعها ضلال).. الا بئس ما قال.. اي ساوى غير المعصوم بالمعصوم.. وساوى غير المعصوم بالنبي.. وضمن احتكار الاعلمية صرح الصدر الثاني (كل من تصدى لقيادة المجتمع وهو ليس بمجتهد اكبه الله على منخريه في قعر جهنم كاننا من كان حتى لو كان من افضل فضلاء الحوزة).. فهل يوجد دجل اكثر من ذلك؟ فاذا النبي حدد من يدخل للنار ومن يدخل للجنة..عبر جبرائيل.. فمن قال للصدر الثاني ان الله سيكب المجتهد الغير الاعلم بالنار على منخريه؟؟ عليه ساوى الصدر نفسه مع النبي.. لذلك ينشد الصدريين (جا غير سيدنا مثل النبي  عدنه)..

 

  وفي الخطبة الاولى ساوى الصدر الثاني بينه وبين الله.. وان العلماء يعلمون ما يريده الله؟؟

 

فعليه اعتبر نفسه من العلماء ولا نعلم ماذا اخترع حتى يطلق عليه عالم؟ .. حيث يقول (واوضح ذلك بالنسبة الى الجمهور، بالنسبة الى عوام الشيعة ..هو ان لا يعملوا عملا ، او لا يقولوا قولا الا بإذن المراجع الكرام والقادة العظام الله يديم ظل الموجودين منهم)..... ويضيف  (زين احنه الله ما شايفيه ، ولا سامعيه ، وانما سامعين عنه ، كتابه المفتوح عنه هم العلماء، فلا ينبغي ان الانسان يتصرف اطلاقا الا بإذن العلماء)..

 

 

وهذا يؤكد الخلل النفسي والعقلي لعمائم ضرار ومحاولتهم الاستفراد بالنفوذ واحتكار الاعلمية

 

لانفسهم.. وليس هذا فحسب.. فان كلام الصدرين ككلام السنة الذين يقولون لا يجوز الحياة الا بحكم خليفة فقيه عالم.. فاسسوا لنا خلافة الشيطان داعش.. وبظل فقه الصدرين اسس الاسلاميين الشيعة عراق الفساد و المخدرات والدعارة بظل حكم المرجعيات.. ففعلا (اذا ال سعود فتنة كما يتهمهم اعداءهم.. فان حكم المرجعيات نقمة على شيعة العراق والعالم اجمع)..علما نحمد الله اننا لسنا في زمن تعدد الالهة وابنائها وبناتها.. (لوجدنا اتباع الصدر الثاني يجعلون من حركته بمستوى الالهة.. وليس بمستوى الانبياء و الائمة المعصومين كما يفعلون اليوم).. 

 

فالتضخيم والتملق للزعامات صفة مريضة بالعالم الثالث واحد اهم اسباب صناعة الموتى الاحياء

 

..بتقديس الزعامات .. فيتحجر المجتمع من خلال (فرض سرابهم حتى بعد مماتهم)…. ويضاف عليهم صفة (العصمة..  والبقاء لكل زمان ومكان).. ليدخل المجتمع بكارثة التصدام مع التطور والتحضر.. والعجز عن الخروج من (دوامة).. الميت المقدس.. (رغم فشله بالحياة) بالمحور الذي يضخم فيه.. وفشل ما وضع من بعده عن اي انجاز... ولم يكتفي بذلك بل مزق الشيعة الجعفرية… بقول الصدر باحد خطبه (انتو لاحظتوا ؟!.. لابد من الالتفات الى موقف الحوزة التقليدية السكوتية مما حصل من امر المشي ومنعه انهم كانوا سلبيين مائة بالمائة) فهو اجج الشارع ضد المرجعية وليس ضد الطاغية صدام.. وهذا الهدف من بروزه واعطاء الضوء الاخضر له بصلاة الجمعة بظل حاكم ظالم جائر دكتاتور مثل صدام..

 

 

ليطرحهم البعض (علماء) ويقولون (كم عالم متفضل قد سبه من لا يساوي غرزة في نعله..

 

 فالبحر تطفوا فوقه جيف الفلا، والدر مخبوء باسفل رمله)؟ لنرد عليهم (صحيح كلامكم بالعالم.. ولكن  نحن نتحدث عن عمائم، وليس علماء، فالمعمم لم يخترع كشاية ولا طاسة ولا حتى بريستول، فكيف نطلق عليهم علماء، فجريمة ان يطلق على الصدر الثاني مثلا عالم، بمستوى من اناروا درب البشرية كادسن وانشتاين العلماء)؟ حتى المنطق  والعقل لا يقبلها.

 

 فكيف نجحت القوى المعادية للتشيع والشيعة من اختراقهم وابعادهم عن الامام علي وال بيته

 

المعصومين بين الشيعة الجعفرية انفسهم بعد تفريقهم (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين)…. واتبعوا نفس الاسلوب بزمن النبي محمد بابعاد الناس عنه.. وهذه المرة بلعبة مخابراتية ماكرة ارصادا لشيعة العراق من قبل الذين يمكرون لهم ((وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل)…. ففي زمن النبي كان بالمدينة قبل مقدم النبي رجل من الخزرج يقال له (ابو عامر الراهب).. وكان قد تنصر في الجاهلية وقرأ علم اهل الكتاب، وكان فيه عبادة في الجاهلية، وله شرف في الخزرج كبير.. فلما قدم النبي مهاجرا من مكة للمدينة واجتمع المسلميون عليه، وصارت للاسلام كلمة عليا، واظهرهم الله ،  تم بناء مسجدا يصلي فيه الرسول ويباركه كما صلى في مسجد قباء وباركه.. ولكن تبين بان الهدف من المسجد ضرار انه بني ليس خالصا لله، بل هدفه الانصراف عن الصلاة في مسجد قباء واستقبال ابي عامر الراهب فيه ايضا بعد مجيئه من الروم.. اي الهدف ليس النبي بل (ابي عامر الراهب)..

 

فلننظر الى نتائج بروز الخميني والصدر الثاني.. لنعرف الهدف من ابرازهما..

 

 فهذا بالضبط من وراء ابراز الصدر الثاني والخميني من قبله.. لتفريق كلمة الشيعة والاضرار بهم عقيدة وسلوكا.. ليجتمع لكل منهم جماعة خارجة عن حدود المذهب كمعرف وولاء.. لانهم يستحلون حرماتهم ويريدون بذلك رياء وسمعة وملك.. والدليل ان بروزهما ليس الدفاع عن الشيعة بل تمزيقهم (لولائية ولا ولائية) سياسيا من قبل الخميني.. وتمزيقهم افقيا الى صدريين ولا صدريين.. وعاموديا الى حوزة صامتة وحوزة ناطقة.. وجعل شيعة يتجرأون على مراجعهم بما لا يليق بالصامتة والساكتة والمرجعية اللارشيدة.. والمرجعية المتهرئة.. الخ..

 

وكارثة الصدر الثاني (عمامة ضرار) التي لم يعيها الصدر الثاني.. والتاريخ كشف ضعف فكرة

 

    (فهو يعتقد بان الاستعمار او ما يسميه الاستعمار ضد الزيارات الدينية الشيعية) والتاريخ اثبت بان (امريكا هي من اسقطت الطاغوت السني.. وسلمت الحكم للشيعة عبر دعمها للانتخابات.. وسمحت للزيارة الدينية لكربلاء والنجف بكل حرية).. حيث يقول الصدر الثاني (اننا الان في نظرهم في ظروف الحصار الاستعماري الاقتصادي الغاشم ، اذن يكون من الراجح ان نواجه الاستعمار وان نتشجع ضده وان نقوم بكل عمل لا يرتاح اليه ولا يحبه بما في ذلك الشعائر الدينية عموما والسير الى كربلاء المقدسة خصوصا.)؟؟ اذن يستخدم نفس مصطلحات صدام والبعث (الحصار الاقتصادي الغاشم)؟؟ في وقت صدام من سبب الحصار بمغامراته البائسة..الشعار الحسينية قامت بالعراق بفضل امريكا وتحريرها شيعة العراق من حكم صدام..

 

 فاذا كان يعتبر الصدر الثاني ان امريكا استعمار .. فاليس بفضل الاستعمار هذا تحرر الشيعة

 

من طغيان 1400 سنة .. وقامت ممارسات الطقوس الشيعية بكل حرية .. فالطائرات الامريكية وقواتها هي حمت المسيرات الدينية التي يستهدفها المتطرفين السنة.. بالمحصلة يسقط كلام الصدر الثاني الذي خطب به بما نصه ( اذن فهذه الشعيرة المقدسة ستكون الى جنب الثائرين ضد الاستعمار والمستنكرين للحصار وخطوة جيدة تدريجية يمكن ان تكون تدريجا مفتاحا لفك الحصار والضغط الشعبي على الاستعمار كما قيل هنا من ان ظرف الحصار لا يناسب قبول السير الى كربلاء المقدسة لا يكون امرا مقبولا بطبيعة الحال بل الامر بالعكس بطبيعة الحال ولا يحتاج ذلك الا الى التفاتة بسيطة الى واقع الحال الاجتماعي الذي نعيشه.. )..

لنتسائل : عندما حصلت الزيارات الدينية .. ماذا حصل؟؟

تمكن منا سياسيين محسوبين شيعة من اتباع عمائم ضرار (الولائية والصدرية).. بائسين فاسدين كبهاء الاعرجي وحاكم الزاملي وكهادي العامري وقيس الخزعلي.. و غيرهم.. اليس كذلك؟؟ اما الاستعمار هو من سمح للطقوس الشيعية .. وهذا يخالف مقولة الصدر الثاني الذي ادعى ان الاستعمار يمنع المسيرات الشعبانية الشيعية..

 

المحصلة:

  في سورة التوبة ، الآية/107-108 ، حيث يقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ) وهذا ما حصل بتمزيق الشيعة لصدريين ولا صدريين، ولائية ولا ولائية.. (وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُون).. فابرز الصدر  الثاني و الخميني ويحلقون ان ارادوا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون.. وحقائق ما نعيشه اليوم من كوارث دليل على ما نقول.. (لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِين).َ. وصلت بان يتم بناء مراقد ضخمة للصدر الاول والخميني وكذلك مرقد بني للصدر الثاني.. هدفها ابعاد الشيعة عن مراقد الائمة المعصومين و خاصة مرقد الامام علي بالنجف الاشرف..

 …………….

  

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here