جميل حسين الساعدي
إهداء إلى ابن عمي صنديد العراق الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي, الذي حرر أكثر من تسعين في المائة من أراضي العراق من المغتصبين الدواعش,
لـــنْ تستمـــرّ جريمــــة ٌ وتدومــــــا
فغــــدا ً سنرجــــعُ حقّنــا المهضوما
أمّ الربيعين ِ التــــــــي قـــــد خُرّبتْ
ستعـــــــــودُ تزهو جَنّـــــةً ونعيمـــا(1)
يا جُنْدَ ( داعش َ) قدْ محقتُــــمْ كُلَّ ما
فـــي الدين ِ مِنْ قِيـَــم ٍ فصـارّ جحيما
عظًمَــتْ جرائمكـــــم فلنْ تتمكنوا
أنْ تستـــروا وجْهـــا ً لكــمْ مذمــومـا
قدْ أشــرقَ الإسـلامُ ديـنَ تســــامح ٍ
فجعلتمـــوهُ تعصّبــا ً وسمــــــومــــا
وشهرتمـــوهُ سيفَ ظلْـم ٍ بعـــــدما
قــدْ كان َ عَدْلا ً ينصفُ المظلـــــــومـا
لنْ تشطروا جَسَــدَ العراق بمكركم
هــوَ واحـــــدٌ لا يقبـــــلُ التقسيمـــــــا
شعــبُ العراقِ جميعُــــهُ مِــنْ سُنّـة ٍ
أو شيعــــــة ٍ قدْ أعلـــــن َ التصميمـــا
للذود ِ عـــن مُدن ِ العــراقِ بِهمّـــة ٍ
عربيّــــــــة ٍ لا ترتضي التسليمـــــــا
الأبــــــرياء قتلتمـــــوهُمْ غيْلـــــة
وجعلتُــــــمُ البلــــد َ الحبيـبَ خصيــما
وســـرقتُـمُ البسمــــاتِ مِنْ أطفالِهِ
وبعثتُـــمُ الأحقـــاد َ فيــــــه ِ غيومـــــا
أتكبّـــرون َ وتدّعون َ بأنّكــــــــمْ
عرب ٌ .. متـــــى العربيُّ كان َ زنيمــا
مــا أنتـــــمُ عرب ٌ ولا دينٌ لكــمْ
يــــــا مَنْ قتلتمْ صبيـــــة ً وحــــــريما
هـــذا العراقُ يئنُّ مِنْ زَمَــن ٍ ولا
أحــــــد ٌ يداويــه ِ فبــــــات َ سقيمــــــــا
ظمــآن ينزفُ كالحسيــن ِ بكربلا
فسقيتمـــــــــوهُ ماءَكــــمْ مسمــــــــــوما
وغرستُــــمُ فيـــه ِ خناجـرَ حقدكم
فأضفتُـــم ُ فوق َ الكلـــــوم ِ كلــــــومـــــا
الخائنـــون َ سيرحلــونَ بعارِهِــمْ
وسينهضُ الوطـــــن ُ الجريـــح ُ سليمــا
لـنْ يرحَــم َ التأريخ ُ نَذْلا ً خائنــا ً
ولّــى وعــــاف َ سلاحَــــــه ُ مهـــزوما
***
(1) أم الربيعين: مدينة الموصل( محافظة نينوى)
(2) كلوم: جراح
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط