عيد الحب الشغل الشاغل لأهل الحل والعقد!!

بقلم صلاح المعموري

الوطن اليوم يلفظ انفاسه الاخيرة في ظل الاحتلالات الشرقية والغربية وفساد العملية السياسية ينخر في جسد الدولة العراقية وياكل مرافقها الامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. الخ , وفرق التكفير والطائفية تصول وتجول ود11عش تضرب بيد من حديد وتبث سمومها في كل حدب وصوب وتصدر فكرها الإجرامي الى عقول الشباب والكهول على حد سواء وجرائم النزاعات العشائرية المريضة وحوادث (العراضة والدكة والعداوة ) تملئ سجلات المحاكم وفساد الكتل السياسية والاحزاب تنهش المال العام وجيوش دول الجوار تسرح وتمرح في حدود الوطن حتى انها صادرت ابار النفط وعيون الغاز و أنهار وروافد ومزارع وبساتين وكل ما تقدم وراعي العملية السياسية ورئيس ما يسمى اهل الحل والعقد و(صمام الامان) وزعيم البيت الشيعي وراعي الدستور ومن يعيش في ظله الرئاسات الثلاثة والهيئات والوزارات والسفارات والقضاء والبرلمان شغله الشاغل الدعوة للاحتفال (بعيد الحب الفلنتاين ) غير مبالي بكل ما يحدث ويجري على العراقيين من بؤس وقهر وظلم وتهجير وتشريد وعوز وحرمان وصراعات ونزاعات لا يعطي فيها موقف صريح وواضح إلا في عيد الحب الذي افتى به وسمح للمحتفلين ان يمارسوا طقوس عيد الحب وجعله اولوية كبيرة تعبر عن استخفاف واضح بجراحات العراقيين وهمومهم التي حصلت بسبب الطغمة السياسية المتسلطة بسبب رعاية( صمام الامان) السيستاني الذي دعمهم وساندهم بكل قوة وغض الطرف عن جرائمهم وفسادهم من دون ان يصرح بفسادهم او يدعوا لطردهم او فضحهم لانه يجد فيهم مصدر قوته وسبب نعمته التي تحولت من مرجعيته الى امبراطورية مالية كبرى !! وتمثل هذه الفتوى على حيد الحب فصل الخطاب عن الاعتراضات الكبيرة التي كانت ترافق منع المحتفلين والاعتداء عليهم كما حصل في النجف وكربلاء ومنذ صدور هذه الفتوى أصبح عيد الحب مشروع ومباح من قبل السيستاني وصمتت منابر الخطابة عن التهجم اللفظي واليدوي المباشر على المحتفلين به فيما صمت صمام الامان عن ردع المفسدين من  ساسة السلطة وسبب تعاستنا الذين ينتهكون كل يوم بل كل ساعة الحرمات ويصادرون الحريات وينهبون الثروات ويتاجرون بالدماء .

واليكم نص الفتوى /

https://www.rudaw.net/arabic/middleeast/iraq/140220184

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here