(لولا خروج العرب السنة على العثمانيين)..(لما تاسست دول ومنها العراق)..(فالفضل لهم وليس للشيعة)

بسم الله الرحمن الرحيم

(لولا خروج العرب السنة على العثمانيين)..(لما تاسست دول ومنها العراق)..(فالفضل لهم وليس للشيعة)

ان يقبل الشيعة العرب بحكم الامبراطورية العثمانية السنية الداعشية.. ولا يخرجون عليها.. ويفتخرون بذلك بكل غرابة وفقدان للاحساس.. رغم مجزرة مدينة الحلة 1915 التي استبيحت لمدة ثلاث ايام وتم قتل رجال العرب الشيعة واغتصبوا النساء وهدموا البيوت واحرقوا الاسواق.. ورغم ان العثمانيين لم يعطون اي قيمة للرجل الشيعي فهو في نظرهم مجرد اداة وقود للحروب المستمرة التي كان يدخلها العثمانيين.. ورغم ايضا انها قتلت 40 الف شيعي علوي بالانضول وهي اولى خطوات حكم السلطان العثماني سليم الاول لانهاء وجود الطائفة الشيعية العلوية.. ثم جاء دور حلب.. وقام العثمانيين ايضا بمذابح بالشيعة والدروز بلبنان والشام.. على يد الحاكم العسكري العثماني جمال باشا السفاح.. وتنفيذها التجنيد الالزامي فزج عشرات الالاف من شباب الشيعة العرب من اهل العراق بدكة الغربية (القوقاز)..ودكة ابن رشيد (بصحراء الجزيرة)…. ليبادون بالكامل.. ولا يعود الا افراد الى عوائلهم من جبهات المعارك..

وهمش الشيعة العرب بالمنطقة الخاضعين لسطورة العثمانيين.. ومارست سياسات التتريك

ضد القوميات الغير تركية.. ومصادرة الاموال والارزاق، وتسببها لمجاعة عام 1915 بالحجاز.. وكذلك همشت الدولة العثمانية العرب الشيعة بالمدارس والقضاء والاوقاف وفي عام 1915 بالنجف تم حتى ضرب المراقد بالمدافع فاصاب المنائر.. ولم تتوان الجيوش التركية في الاغارة على القرى والارياف العربية ا لشيعية فحرقت المزارع ومخازن الحبوب ومساكن الفلاحين العرب الشيعة والعشائر في وسط وجنوب العراق.. وصلت لبقر بطن النساء والاعتداء على شرفهن وقتل الاطفال والشيوخ والعجائز بلا رحمة..

ورغم عدم اعتراف العثمنيين بالمذهب الشيعي .. ورفضت معاملة الشيعة العرب بنفس الطريقة

التي تتعامل فيها مع بقية المذاهب والاديان.. ويحضرون على الشيعة العرب العمل في وظائف الدولة ويقمعون حرياتهم الدينية ويحرمونهم من الحياة السياسية وبعد كل ذلك نجد (شيعة يتفاخرون بكل ذلة وخنوع بانهم لم يخرجون على حكم الدواعش العثمانيين)..

ويتفاخرون بان مراجعهم العجم الايرانيين يصدرون فتاوى بالقتال لجانب العثمانيين

ضد الانكليز عام 1914 ثم (فتوى بالثورة ضد الانكليز عام 1920).. ولا يكتفون بذلك بل يهاجمون الاحرار بتهم الخيانة والتمرد لمجرد انهم خرجوا على الامبراطورية العثمانية كالعرب السنة بالحجاز ونجد وغيرها.. ويعتبرون ذكاء قادة العرب السنة بكسب قوى كبرى انذاك كالانكليز بدعم ثورتهم.. بانه عمالة وخيانة.. علما ثورة الشريف الحسين بن علي عام 1916 التي انطلقت من مكة كان صداها في الطائف وجدة والمدينة.. وامتدت بعد اخراجهم من الحجاز وصلت لبلاد الشام.. واسقاط الحكم العثماني فيها..

ففعلا بالسياسية والتاريخ وكل ما يتعلق بهما لا يوجد منطق.. فعجبا

من خرج يريد حريته وحرية امته (مكونه) يتهم بانه خائن ومتواطئ.. ومن يقل الذلة والمهانة ويرفض الخروج على حكم دولة الظالمين.. يصبح (وطني وشريف ونزيه) وهو ابعد عن كل ذلك.. فكما قلنا قادة العرب السنة وقعوا ميثاق دمشق ومراسلات الحسين- مكماهون على (خلع طاعة العثمانيين.. واقامة دولة للعرب السنة او اتحاد لدول عربية يشمل الجزيرة وصولا للشام مع الاخذ بنظر الاعتبار مصالح الانكليز (بمناطق العرب الشيعة) التي اطلقوا عليها جنوب العراق التي تبدأ من بغداد لسواحل الخليج.

فلا ننسى بان (العرب الشيعة.. سبب نكستهم ان من يتصدى القيادة لديهم اجانب عنهم)

ايرانيين..مرتبطين بايران وسابقا بالدولة الصفية ..(فالصوفيين لمصالحهم السياسية وضمن الصراع السلطوي مع العثمانيين) استغلوا العرب الشيعة الذين كانوا الخاسر الاكبر من صراع العثمانيين والصفويين (بين الفرس والروم بلوه ابتلينه).. علما (الشيعي الايراني كنا يستشعر بالمصالح والوجودين مع الدولة الصفوية) بينما العربي الشيعي لم يستشعر ذلك..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here