اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره عن سورة البقرة (ح 11)

الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في كتاب رفع الشبهات عن الانبياء عليهم السلام للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم: قال تعالى “حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ” (البقرة 214). على أي وجه جاء قولهم مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم: متى. فالاية تشعر أنها جاءت على وجه اليأس ( والعياذ بالله من الفهم الساذج ) وقلة الصبر؟ . الجواب: بسمه تعالى : ان لا يكون المراد به النبي بل قائد ديني ولو لم يكن معصوما . انه استفهام ساذج لتمني الخير. انه نظر إلى الاسباب، والمفروض انها مفسدة في الظاهر أكيداً. وقد سبق ان النظر الى الاسباب جبلي في الفطرة الانسانية. لو نظرنا الى الأسباب حصل اليأس على ما هو المفروض. إلا ان العبارة بلا شك تدل على التفاؤل والأمل بالله سبحانه على الرغم من صعوبة الأسباب.
جاء في منتدى جامع الأئمة في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: كما استطاعت الحوزة من ناحيتها، ان تثبت نفسها امام الاخرين، وتوصل صوتها وكلماتها ومواعظها واوامرها ونواهيها إلى المجتمع. وان تُعرّف المجتمع بكثير من الامور الضرورية والراجحة، وتفتح عينيه على مصالحه ومفاسده واعدائه واصدقائه وواجباته ولوازمه، وغير ذلك كثير، كل ذلك بنعمة من الله وفضل. والله تعالى هو المسبب الحقيقي والموفق لكل ذلك. ولكن عندنا الوعد القرآني بالنصر كقوله تعالى “إِنَّ اللَّهَ  يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة 222)  وقوله في الدعاء (انك اكرم من ان تضيع من ربيته، او تشرد من آويته، او تبعد من ادنيته، او تسلم الى البلاء من كفيته ورحمته).
جاء في كتاب فقه الاخلاق للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: العبادات بالمعنى الأعمّ الأعمال الحسنة والنافعة للنفس وللآخرين عموماً، هي من العبادات المرضية لله سبحانه وتعالى. ولكن إذا قصد منها ذلك، أعني رضاء الله سبحانه وتعالى، فستكون أفضل. وأما بعض الأعمال، فهي لا تصحُّ إلا بقصد القربة، وبدونها تكون باطلةً، وهي ما تسمى فقهياً بالعبادات بالمعنى الأخصّ.  الدليل على ذلك: من الأدلَّة على أنَّ الأعمال الحسنة كلَّها عبادةٌ مرْضيَّةٌ لله عزَّ وجل، وإن لم يقصد بها القربة بالتفاتٍ تفصيليٍّ، ما جاء بالقرآن الكريم من أنَّ الله سبحانه وتعالى: “يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة 222) وغير ذلك،
في خطبة الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: وهذه الوعود، غير موجودة لغيرنا، ولا تتمثل لسوانا، وانما يتمثل لهم الظلم والشيطان. كما قال تعالى “كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ” (البقرة 249).
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here