ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم الأسيرة القاصرة المقدسية/ نفوذ حماد ( 2007م – 2022م )

ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم
الأسيرة القاصرة المقدسية/ نفوذ حماد
( 2007م – 2022م )
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر,
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة,
والأسيرة الطالبة المقدسية أبنة الخامسة عشر ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً من تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن “الدامون”
الأسيرة المقدسية القاصرة :- نفوذ حماد
تاريخ الميلاد:- 2007م
مكان الاقامة :- حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة،
الحالة الاجتماعية :- عزباء
المؤهل العلمي :- طلبة في مدرسة بنات الروضة الحديثة الثانوية
مكان الاعتقال :- الدامون
تاريخ الاعتقال :- 8 ديسمبر 2021م
التهمة الموجة اليها:- بدون تهمه
الحالة القانونية :- موقوفة
إجراء تعسفي وظالم :- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة نفوذ حماد من حرمانها من زيارة ذويها منذ ان تعرضت للاعتقال بحجة “المنع الأمني”
اعتقال الأسيرة :- نفوذ حماد
اعتقلت شرطة ومخابرات الاحتلال الأسيرة الطالبة/ نفوذ حماد وصديقتها الطالبة/ اسراء غتيت وذلك يوم الأربعاء الموافق 8 ديسمبر 2021م حوالي الساعة التاسعة صباحاً عقب اقتحام مدرسة ” بنات الروضة الحديثة الثانوية ” التي تدرس فيها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة بزعم أنها نفذت عملية طعن أدت لإصابة مستوطنة بجروح خطيرة وقاموا بتفتيشها بطريقة قاسية ومؤلمة امام الطالبات والمعلمات دون مراعاة لأنوثتها,
ومصادرة هاتفها المحمول وتعصيب عينيها بكمامة وتقيد يديها للخلف بالأصفاد الحديدية وتعرضها للتنكيل والضرب الوحشي والمعاملة المهينة خلال اقتيادها من مدرستها أمام الطالبات والمعلمات في الطابور المدرسي وقاموا بزجها داخل سيارة عادية وهي محاطة بجنود الاحتلال من جميع الجهات برفقة صديقتها اسراء ,
إلي مركز تحقيق المسكوبية وتم استجوابها من قبل 6 أو 7 محققين وتعرضها للتعذيب القاسي الجسدي والنفسي والتحقيق لساعات طويلة وحُرمانها من تناول الطعام خلال التحقيق معه ومن رؤية الأهل والمحامي، ومن ثم نقلها إلى زنزانة أخرى، وتهديدها تارة بهدم منزلها وتارة باعتقال أفراد أسرتها في محاوله للضغط عليها واجبارها علي الاعتراف وبعدها جري نقلها الي قسم المعبار في “الشارون”
وبعد منتصف الليل تقريباً وحوالي الساعة 2:30 أيقظوها من النوم ونقلها إلى مركز تحقيق “المسكوبية” لتحقيق معها مرة اخري، وبقوا على هذا الحال حوالي 10 أيام متتالية وبعد حوالي أسبوعين تم إطلاق سراح صديقتها الطالبة إسراء من المحكمة بكفالة مالية, وقد تعرضت للضرب والشتم مرة اخري من قبل احدى السجانات عندما طلبت بعد الاحتياجات الشخصية لها وتم معاقبتها بنقلها إلى زنزانة انفرادية وبقيت فيها لمدة 4 ساعات وفيما بعد اقتادوها لزنزانة أخرى بجانب قسم السجناء الجنائيين ومكثت فيها عدة أيام “بالشارون” وبعدها تم نقلها إلى قسم الأسيرات بمعتقل “الدامون”
– علما تعرضت الطالبة القاصرة نفوذ قبل شهور للاعتقال عند مدخل الحي، بتهمة رسمها علم فلسطين على وجه زميلاتها، بالتزامن مع فعالية ترفيهية لأطفال الحي، قبل أن تقتادها إلى مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين بالقدس لاستجوابها.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here