ماذا جرى ؟
جميل حسين الساعدي
عاهـــــــــدتني ونكثتَ بالعهْــــــــــد ِ
مــــــاذا جرى يــــا أجمــــــلَ الورْد ِ
مِنْ بعــــــــدما امتلأ الفـــؤادُ هـــوى ً
فارقْتَنــــي وتَركْتَنــــــي وحْــــــــدي
فتأوّهـــــــتْ لتأوّهـــــــــي يَمــَـــــن ٌ
ورثـــــــــى لي َ العشّـــــاقُ فـي نَجْــد ِ
يـــا مالكـــي بالعشْـــــــــق ِ هلْ ملك ٌ
في الأرض ِ يأمَــــنُ سطـــوةَ الوجْـــد ِ
أغريتنـــــــي بالقُـــــــــرْب ِ فانقلبتْ
كأســــي فذقْــــتُ مرارة َ البُعْـــــــــــد ِ
أنت َ الجحيــــــــــــمُ بكلِّ قســــــوته ِ
وظننــــــتُ أنّك َ جنّــــــــة ُ الخـُــــــلد ِ
كمْ مِنْ وعــــــــــود ٍ ما وفيتَ بهــــا
ولكـَــــمْ نقضْـــتَ الوعْــــدَ بالوعــــد ِ
حتّـــى يئستُ من الوعــــــــــود ِ فما
في النفـــس ِ غيــــرُ توقّـــع ِ الضـــــدِّ
يـــا ورْدُ طبْـــعُ الورْد ِ مُختلــــــــفٌ
مــــا كانَ طبْـــعُ الشــــوكِ فــي الورْدِ
رفقــــا ً بأشـــواقي وعــــــــــاطفتي
لا تجرحِ الأشـــــــــواق َ بالصـــــــــدِّ
ما عـــاد َ لِيْ صبْـــــرٌ ولا أمــــــلٌ
يكفيـــــــك َ ما بِــــــيْ عُــدْ إلى الرُشْد ِ
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط