التحدي ليس بقمع الشعب..لكن (ابعاد انظار الجماهير عن جيوب الفاسدين) بتوجيهها (للفاو ورفع قيمة الدينار)

بسم الله الرحمن الرحيم

التحدي ليس بقمع الشعب..لكن (ابعاد انظار الجماهير عن جيوب الفاسدين) بتوجيهها (للفاو ورفع قيمة الدينار)

فعلا خداع الشعوب ما اسهله.. فالتحدي لدى النظام السياسي بعد انتفاضة تشرين 2019.. ليس بقمع الانتفاضة واخمادها.. فهذا شيء كان من السهولة ان يحصل بالقمع.. كاي انتفاضات او مظاهرات او ثورات بالعالم.. قمعت وتبخرت.. وخاصة لانها انتفاضة سلمية وليست مسلحة .. وليس لها قيادة.. ولا برنامج عمل.. بالتالي كان من السهولة من يصعد على اكتافها ويخترقها اعدائها ليجيروها بعيدا عن اهداف الجماهير الشعبية .. بالمحصلة تراجع زخمها..

اذن التحدي الحقيقي هو: .. (كيف ابعاد انظار الجماهير عن جيوب الفاسدين)..

واقصد التحدي لدى الطبقة الحاكمة.. بان يحمل مسؤولية ما يجري ليس عليهم.. وعلى فسادهم.. بل توجيهها بعيدا.. وتحميل الفشل على علاكة (عدم بناء الفاو، وعدم تنفيذ الاتفاقية الصينية، وتقليل قيمة الدينار، وعدم ربط العراق بالكامل بالصين).. عليه كان الدور المرسوم لالاف من الجيوش الالكترونية والاعلامية ككريم بدر، وللمؤسسات الاعلامية التابعة للاحزاب والمليشيات الموالية لايران والمهيمنة على الوضع بالعراق اليوم.. لخداع الراي العام .. عبر التصوير لهم .. للوصول للعقل الباطن الشعبي العراقي عامة.. والشيعي خاصة.. لأيهامه (بان الحل هو ببناء الفاو والحزام والطريق الصيني.. ورفع قيمة الدينار..) وليس الحل (محاكمة الفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة، ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة.. واعدامهم بالشوارع العامة ليكونون عبرة)..

لان هذه الطبقة الحاكمة فسادا تدرك (الدينار العراقي ضعيف بوجودهم هم)..

لان مصدر ضعف العراق بكل المجالات هي هذه الطبقة الحاكمة فسادا.. ولكن ان حصل و ازيحوا اعداما من الحكم.. ذلك سيؤدي لتمهيد الطريق (لايجاد مصادر للدخل جديدة من غير النفط.. مما يؤدي لرفع قيمة الدينار كتحصيل حاصل).. لان رفع قيمة الدينار بوقت لا يعكس حقيقة قوته الشرائية الضعيفة سيؤدي لفوضى بالسوق.. وزيادة التضخم المخيف.. وضرر هائل للفقير اكثر من ارتفاعه.. هذا اولا.. وثانيا كيف نبني مشاريع عملاقة كميناء الفاو والحزام والطريق الصيني وغيرها من المشاريع العملاقة الحيوية.. بالبلد… بوجود طبقة سياسية فاسدة فاشلة متواطئة مع مافيات الجريمة المنظمة (تهريب النفط، المخدرات، التجارة بالرقيق الابيض و الاعضاء..الخ).. فماذا انتفع البلد اصلا من الموانئ بالبصرة حاليا حتى ينتفع من الفاو، ماذا انتفع المواطن العراقي من الطرق والمصانع والمعامل والمياه والارض الخصبة المجودة بالعراق اليوم… حتى يستفيد من الحزام والطريق الصيني..فكل جير بالعراق مجير لحيتان الفساد واجندات اقليمية خارجية..

فقيمة الدينار تصعد .. مستندة على (حزم) الاقتصاد الوطني للعراق… داخليا.. اولا..

من القوة والقدرة على جباية الضرائب واجور الكهرباء والماء، والسيطرة على المنافذ الحدودية والبحرية والجوية.. وأشعار رؤوس الاموال والشركات العالمية بدخول العراق للعمل عبر خلوه من المليشيات والمكاتب الاقتصادية والاحزاب الفاسدة والولاءات الخارجية .. وكذلك عبر نهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية…. والعمل على نهوض القطاع الكهربائي والغازي .. و وحماية العملة الصعبة من الهدر .. بالسيطرة على منافذ بيع العملة وخاصة بالبنك المركزي.. ومنع الاستيرادات الغير واجبه.. وليس مثل ما يجري اليوم من كارثة يستورد العراق اكثر من عشرة مليارات دولار سنويا طاقة ردئية من ايران .. حاليا او غير ايران مستقبل كما يخطط من يخطط للتامر على العراق… في وقت المفروض وضع خطة سريعة بشركات عالمية لنهوض الكهرباء والغاز بالعراق بما لا يزيد عن اربع سنوات.. ليكتفي العراق من الطاقة المحلية..

المحصلة:

ماذا سوف سينتفع العراقيين الفقراء وخريجيه والعاطلين عن العمل.. من بناء ميناء الفاو ..

لماذا نشغل انفسنا بخبزة غير خبزتنا ..لماذا نكون وقود لصراعات حيتان الفساد.. سواء الذين يريدون بناء ميناء الفاو او الذين يعرقلون ذلك.. و(كيف نسعى لبناء مشاريع استراتيجية جديدة كبرى) بظل هيمنة حيتان الفساد المالي والاداري المهولة بالعراق المدججة بسلاح المليشيات، وهيمنة الاحزاب على مفاصل العراق العسكرية والتشريعية والامنية التنفيذية والمدنية والقضائية والاقتصادية، كيف نبني مشاريع لخدمة العراقيين كشعب والعراق كدولة ووطن.. في وقت الاحزاب والمليشيات تجهر بولاءها لدول اجنبية وتعتبر العراق مشروع للاستشهاد لقضايا اقليمية على حساب مصالح العراق واستقراره وعلى حساب امن ابناءه واجياله ونهوض قطاعاته.. علمنا نحن نرى اليوم الشركات الصينية تشغل عمالتها الصينية وليس العراقية بوسط وجنوب العراق.. وهناك مليونان عامل اجنبي بالعراق في وقت ملايين العراقيين عاطلين عن العمل.. اذن حتى لو فرضا بني الفاو والحزام و الطريق سيكون ايضا (سوق العمل مبيوع للاجانب) من العمالة الاجنبية المصرية والايرانية والسورية والبنغالية و غيرها..

اذن الحل..ليكن شعارنا (الشعب يريد اعدام الفاسدين)..

بمعنى ليس الشعار (الشعب يريد اسقاط النظام).. بل الشعار (الشعب يريد اعدام الفاسدين)..لان (النظام يسقط بسقوط الفاسدين) لانه قائم اصلا على (هؤلاء) الشراذم الحقيرة وما قرب لها من دونية المجتمع وحثالات القوم.. ومنهم عوائلهم..

تنبيه:

يجب التحذير من الصين:

التوعية بخطورة الاكذوبة التي يروجها الفاسدين والموالين لايران.. بدعوى لا يوجد بالعالم شركات عالمية متقدمة ودول متطورة غير الصين.. وكأنه الصين تعطي ولا تأخذ.. وهي ملاك على الارض.. وكل ما دونها شياطين.. وان اموال الصين للافعال الخيرية.. ولا كأنه الصين يحكمها نظام دكتاتوري شيوعي .. وتعتمد استراتيجيتها على التوسع .. والهيمنة.. والجشع.. عبر الاقتصاد.. والخطورة الصين كالافعى اذا دخلت بلد ستعمل على اشلاله.. بالبضائع الصينية الرخيصة وهذا سيؤدي لانهيار القطاعات الاقتصادية الصناعية والزراعية بالدول التي تجتاجها الصناعة الصينية.. من اجل عجز تلك الدول عن دفع ديونها للصين .. مما يؤدي لوقوع المشاريع العملاقة بذلك البلد بادارة صينية مباشرة.. كما حصل في كثير من دول اسيا وافريقيا.. والخطورة تزحف العمالة الصينية عبر شركاتها.. لتحل محل العمالة المحلية بدول العالم التي تجتاحها الصين.. فالحذر الحذر.. ايضا من التلاعب الديمغرافي الصيني بالعالم.. .

ولا ننسى دور الصين بدعم الانظمة الدكتاتورية الدموية بالعالم والانظمة الفاسدة..

لان تلك البيئتين مناسبتين للهيمنة الصينية والدول التي تدور بفلكها كايران وكوريا الشمالية والنظام السوري .. وغيرها من الانظمة الوحشية الدموية الفاسدة بالعالم..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here